معلومات عن الخزنة النووية الألمانية بعد تهديد روسيا.. تحولت إلى متحف
أرشيفية
عقب تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي على أهبة الاستعداد القصوى على خلفية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ويشار إلى أنّه سبق وأنّ تعرّضت دول العالم إلى خطر احتمال قيام حرب نووية، وقامت بعض الدول بتأمين مصالحها في حال الحرب النووية، ومن تلك الدول ألمانيا، فما هي الخزنة النووية الألمانية؟
وفقاً لوسائل إعلام عالمية وألمانية فإن الخزنة النووية الألمانية بنيت خشياً من هجوم نووي في الحرب الباردة، وأصبحت متحف بعد عقود من التكتم، فما هي خزانة النقود السرية الألمانية، هو ملجأ شديد الحصانة بناه البنك المركزي في ألمانيا الغربية، في بلدة كوخم الصغيرة بين عامي 1962 و1964، على مساحة 1500 متر مربع و30 متراً تحت الأرض، تحتوي على عدّة حجرات وتستوعب 80 شخصاً، وتضم مؤناً تموينية تكفي للإقامة لمدة أسبوعين، الحجرة الرئيسية مزودة بـ12 قفصاً لحفظ الأموال.
تفاصيل الخزنة النووية الألمانية
ضمت 18300 صندوق وعملات من فئات مختلفة، بلغ مجموعها 15 مليار مارك ألماني، وضعتها الحكومة لتكون عملة طوارئ جديدة إذا انهارت العملة المتداولة في ذلك الوقت، واعتادت فحصها دورياً كل 3 أشهر، توزيع الأموال في غضون أسبوعين خاصة في الأماكن النائية في الجمهورية، وتعد تلك الخطوة قوة لوجوستية، المشروع أحيط بسرية تامة عل مدار عقود، الدخول إلى الخزانة كان مسموحاً به لأشخاص معينيين، وزودت جدرانها بحساسات لإنباء شرطة المدينة، التي كانت تجهل ماهية مقتنيات الملجأ وتفاصيله.
إتلاف العملات النقدية القديمة وسقوط جدار برلين
الحكومة قررت إتلاف جميع الأوراق النقدية عام 1989، بعد سقوط جدار برلين وتوحيد ألمانيا بسبب تطور التقنيات وعدم توافق العملات البديلة ومعايير الأمان، المخبأ السري تحول إلى بنك تعاوني إقليمي، ثم إلى صندوق عقاري، قبل أن يصبح متحفاً مفتوحاً للزوار عام 2016.