لم تتوقف فرق الدراجات الهوائية عن تنظيم «رايدات» خلال شهر رمضان، بل تواصل نشاطها حتى في ساعات الصيام، من خلال عمل إفطار جماعي يبدأ بجولة بالدراجات قُبيل أذان المغرب، وينتهي داخل إحدى الحدائق العامة أو المراكب النيلية لتناول الطعام معا، فضلاً عن تنظيم أيام أخرى للسحور تنطلق بعد صلاة التراويح وتختتم فعالياتها منتصف الليل، للجمع بين الرياضة والاستمتاع بالأجواء الرمضانية فى شوارع المحروسة.
حكاية «أسماء» مع تنظيم إفطار رمضان
تستعد أسماء محمد، مؤسسة أحد فرق ركوب الدراجات، لتنظيم «رايد» إفطار يضم عددا من المشاركين داخل أحد المراكب النيلية، مؤكدة أن هذه عادة الفريق كل عام، تبدأ في الأسبوع الثاني من الشهر الكريم، من خلال الإعلان عن يوم إفطار جماعي بعد جولة خفيفة بالدراجات الهوائية التي يوفرونها للمشاركين وإتاحة الفرصة لمشاركة أصحاب الدراجات الخاصة: «كل سنة لازم نفطر مع بعض كذا مرة ونتسحر كمان».
تحكي أن ركوب الدراجات يُعد من الرياضات المهمة وخاصة في شهر رمضان لتجنب زيادة الوزن والاستمتاع بالشوارع والأجواء الرمضانية: «بالنسبة لنا كرياضيين فرصة كبيرة نقدر نجمع فيها بين الرياضة والعبادات والأعمال الخيرية».
جولات رمضانية في المعز والحسين
تتنوع جولاتهم الرمضانية ما بين تنظيم إفطار من خلال طلب وجبات أو عمل «ديش بارتي» من خلال إحضار كل مشارك إفطاره بنفسه، أو الانطلاق عقب صلاة التراويح لتناول السحور معا، سواء في شوارع الحسين والمعز أو مصر الجديدة: «بنطلع بالعجلة قبل الإفطار وقبل السحور عشان اللي مايقدرش يسوق وهو صايم يكون معانا بالليل».
يضم اليوم عدة أنشطة، منها اللعب وزيارة الأماكن الأثرية مثل قصر عائشة فهمى، والتجول في شوارع المحروسة ليلاً والصلاة معا أيضا ثم العودة بالدراجات في منتصف الليل: «التحرك بالعجلة مختلف عن أي وسيلة مواصلات تانية».
بينما يقول عبدالرحيم سعيد، أحد منظمي فريق be a biker، إن نشاطهم في رمضان سيشهد عدة فعاليات، منها تنظيم يوم «إفطار صائم» من خلال توفير عصائر وماء وتمر وتوزيعها على الصائمين قُبيل مدفع الإفطار: «فرصة نساهم فى عمل خير ونخلى كل اللى معانا يشاركوا»، لافتاً إلى أنهم عقب الانتهاء من «إفطار صائم» سيجلسون داخل حديقة أو مركب فى النيل لتناول وجبة الإفطار الخاصة بهم ثم التجول بالدراجات مرة أخرى.
يضيف أنهم نظموا «رايد» سحور خاص لعدد من الطلاب السودانيين بمصر الجديدة بناء على رغبتهم من خلال توفير الدراجات الهوائية اللازمة لهم وتناول الطعام معا كنوع من المشاركة والمساهمة فى إسعادهم: «فيه بعض الطلبة والطالبات من كلية الهندسة اقترحنا عليهم تنظيم الرايد ورحبوا جدا واخترنا المكان واتبسطوا جدا».
يتابع أن ركوب الدراجات الهوائية يُعد من الرياضات الأرخص والأمتع، فضلاً عن أنها تتيح الفرصة لزيارة أماكن كثيرة والتجول داخل المحافظة واكتشافها بعكس استخدام أي وسيلة مواصلات أخرى: «كفاية إنك بتمارس رياضة وبتتبسط وفي رمضان ركوبها بيكون له متعة خاصة، وبننصح كل الناس تنزل تجرب».
تعليقات الفيسبوك