إنقاذ حياة مريضة بمستشفى الحسينية
تتعدد الأدوار البطولية للأطباء، وبينما كان الجميع ينتظر آذان المغرب لتناول الإفطار، كان أطباء مستشفى الحسينية المركزي بمحافظة الشرقية يسابقون الزمن لإنقاذ حياة مريضة من الموت، أتت في حالة إعياء شديد وتعاني من آلام حادة بالبطن.
استمر الأطباء أكثر من ساعة ونصف في محاولة لإبقاء المريضة على قيد الحياة، عن طريق عملية جراحية بالبطن، تخللها آذان المغرب، فاضطر الأطباء لتناول العصيرفقط.
الدكتور محمد بسيوني، أخصائي الجراحة العامة، يروي لـ«الوطن» ما حدث قائلًا: «الحالة جات لنا في وقت العصر، وتعاني من إعياء شديد و بتشتكي من آلام حادة مع انتفاخ في البطن، وشحوب عام يدل على حالة نزيف، وقتها كان التشخيص صعب لأن مفيش أي حاجة تدل على حالتها».
الإسعافات الأولية كانت أولى الطرق التي أجراها الأطباء للمريضة في محاولة لإنقاذ حياتها، فقد كانت تعاني من انفجار قرحة بالإثنى عشر وتسريب العصارة الهاضمة والطعام داخل تجويف البطن، ويوضح «بسيوني»: «حالة المريضة من أصعب الحالات لأنها بتكون غير قادرة على التنفس، وأي تأخير في الإجراءات ستؤدي للوفاة، وعملنا الاسعافات لحين وصول الإشاعات والتحاليل وتجهيز 20 كيسًا من الدم للمريضة، وعرضنا الحالة على الدكتور عادل عبداللطيف الاستشاري والدكتور أحمد عبدالعزيز أخصائي التخدير لمعرفة إمكانية عمل العملية».
اقرأ.. إنقاذ شاب قطع رقبته بالسكين بمستشفى سوهاج الجامعي
قبل آذان المغرب بنصف ساعة بدأ الأطباء في إجراء العملية الجراحية، واستمرت لمدة ساعة ونصف، وفقًا لحديث «بسيوني»، موضحًا: «طاقم العمل كله فطرنا وإحنا شغالين على قليل من العصير بعد آذان المغرب، وأتممنا الإفطار بعد انتهاء الجراحة والاطمئنان على حالة المريضة واستقرارها، إحنا معملناش إلا الواجب علينا تجاه المريضة، وتجاه أي مريض، فالطب عمل إنساني من الدرجة الأولى قبل أن يكون وظيفة».
تعليقات الفيسبوك