رمضانهم مش غريب.. جزائري في مصر يستقبل الشهر الكريم بـ«الجاري والمحلبي»
سفرة «محمد» تتزين بالأكل الجزائري
يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بشهر رمضان المبارك، تجمعهم صلاة التراويح المفعمة بالروحانيات، وعبادات رمضان، مع اختلاف العادات والتقاليد من بلد إلى آخر، لكن حينما يجمع الشخص بين عادات بلده وعادات البلد المقيم فيه، يظهر التنوع والابتكار، كما تزداد الفرحة بالشهر الكريم، هذا ما حدث مع محمد العبدي، يحمل الجنسية الجزائرية.
منذ ما يقرب من عامين جاء محمد العبدي صاحب الـ28 عاما، إلى مصر، ليحتفل بقدوم شهر رمضان المبارك العام الماضي وفق عادات بلده الجزائر، قائلا: «رمضان اللي فات كان أول رمضان ليا في مصر فاحتفلت به على طريقتنا الجزائرية هي بتختلف بالأكل بس لكن العادات الرمضانية كل المسلمين بيحتفلوا بنفس الطريقة» حسب ما رواه «محمد»، لـ«الوطن».
العادات الرمضانية في الجزائر
لا يوجد اختلاف بين العادات الرمضانية المصرية والجزائرية، فقبل قدوم الشهر الكريم تتزين المساجد والشوارع والمنازل فرحة بقدومه، ومن أبرز العادات الرمضانية الجزائرية المعروفة هي تجديد مستلزمات المطبخ كاملة وإعداد وتهيئة المنزل من أجل السهرات التي تزداد في شهر رمضان المبارك.
أشهر الأكلات الرمضانية في الجزائر
التمر واللبن عادة الجزائريين بتناولهما عند سماع أذان المغرب، ثم يؤدون الصلاة ويكملوا عشائهم، قائلا: «نكسر صيامنا الأول بالتمر واللبن ونصلي المغرب وبعدها بشوية ناكل دي سنة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم» هكذا عبر «محمد»، موضحا أن من أشهر الأكلات الجزائرية المعروفة في شهر رمضان هي الجاري أو الشوربة وحلوى المحلبي والبوراك.
الأكل المصري والجزائري على سفرة «محمد»
«الجاري أو الشوربة» عبارة عن لحم خروف وفريك وبصل، أما حلوى «المحلبي» عبارة عن لبن وأرز مطحون وماء ورد، و«البوراك» عبارة عن بطاطا وجبنة وبيض يلفوا في شريحة من العجين، قائلا: «طبعا رمضان شهر الخير والبركة وإحنا ننتظره بسبب جمعتنا على طاولة واحدة طل الشهر ونأكل أشهى الأكلات لكن أنا في مصر مش دايما بعمل الأكل الجزائري وبحب الأكل المصري جدا»، بحسب تعبير «محمد».