السحور الجماعي
يجلسون على حصير وسط الزينة والأنوار في أجواء رمضانية على الطريقة النوبية، تلك الدعوة العامة التي أطلقها أهالي النوبة المقيمين في منطقة بولاق الدكرور إلى المناطق المجاورة لتناول السحور جماعي، وإحياء عادات وتقاليد البلاد والقرى في أسوان التي يتحلي بها أهالي البلد لعقدها لمرة واحدة كل أسبوع من شهر رمضان الكريم، حتى لا تفوتهم فرصة واحدة لتجمعهم وتذكير بعضهم بأجواء بلاد النوبة الجميلة.
ويعقد السحور الجماعي فجر الجمعة الموافق 22 أبريل الجاري، بحسب ما رواه مصطفي كاباكا، أحد الشباب المشاركين في السحور، خلال حديثه لـ«الوطن»: «كل الشباب بتساهم في تجهيزات اليوم دا، وبيكونوا متقسمين لمجموعات وكل مجموعة مكلفة بعمل شئ مختلف، والسحور بيكون مجانا للجميع، لكن اللي بيساهم فقط هما شباب الشارع وكل البيوت اللي يقدر يساهم بشيء بيقدمه على حسب مقدرته».
التجمعات في رمضان من العادت النوبية الموروثة، بحسب «مصطفى»: «أتولدنا لقينا أبائنا وأجدادنا بيحرصوا على العادة دي، وحتى أنها تتم على الأقل مرة خلال الأسبوع داخل أسوان، وليس مرة واحدة من كل شهر، وأحنا بنحاول نعمل كدا كل سنة في رمضان».
وعن استقبال الناس للفكرة، قال: «كل الناس بيكونوا مستنيين اليوم دا للتجمع الجميل والصور والذكريات اللي بنحتفظ بيها، وكله بيلبي الدعوة فبنحاول دايما نطلعه بأفضل صورة، حتى أن العدد المتوقع بيكون كبير جدا بيتراوح من 500 لـ1000 شخص، وعدد الحضور غير محدد برقم معين، حتى إن الدعوة بتكون عامة وليس لأهل المنطقة فقط».
وتظهر الأجواء النوبية جلية في السحور، إذ يرتدي الشباب ملابس بالزي النوبي التقليدي «الجلابية البيضاء»: «بنكون متعمدين أننا نقعد على الأرض ونفرش الحصير زي ما بنعمل في البلد بالظبط ونبعد عن الموائد».
تعليقات الفيسبوك