«بيت ريفي وطلمبة وميزان بلدي وفأس» أبرز معالم الحياة الريفية، جسدتها إحدى الحدائق للاحتفال بعيد الفطر، مع الأطفال ليعشيوا تجربة من نوع خاص لعدة ساعات، تندمج فيها الروح مع نسائم الريف الجميل، استعدادا للاحتفال بعد الفطر المبارك، الذي سيبدأ الأسبوع المقبل.
يحكي أحمد الصباغ، 44 عاماً، صاحب الحديقة الريفية في حديثه لـ«الوطن»، عن فكرته المأخوذة من مسلسل الكبير أوي، إذ أراد خلق مجتمع مزاريطي صغير يكون عدسة يطل منها الأطفال على الحياة الريفية، من خلال لمس بعض المشاهد الحية، إذ يعيش فيها الطفل حياة الفلاح بكل تفاصيلها من الحيوانات التي يربيها في المزرعة وغذائها، والأدوات التي يستخدمها في الزراعة مثل الفأس: «أنا موظف تربية رياضية ومسئول عن الأنشطة في مدرسة، ولاحظت إن معظم الأطفال الي عايشين في المدينة مش عارفين حاجة عن الريف، يدوب بيتفرجوا على شوية حاجات في المسلسلات».
حياة ريفية بسيطة
جسد «أحمد» حياة الريف كاملة على هيئة حديقة، تنتعش ببعض المظاهر الريفية منها البيت الفلاحي بالطوب اللبن، وطلمبة المياة لري الأراضي، وسوق مصغر يحتوي على بعض أنواع الخضار وميزان بلدي «بكفتين»، لتعليم الأطفال طريقة استخدامه، بالإضافة لفرن من الطين وبرج حمام، مع دورة في مشتل نباتات للحديث عن الفرق بين النباتات الزينة والطبيعية وغيرها من المشاهد التي تخلق شعورا حقيقيا بحياة الريف، حسب حديثه.
مارس الأطفال العديد من الأنشطة الريفية التي تصنع الذكريات الجميلة، بحسب «أحمد»: «في حاجات الأطفال بتعملها بنفسها وتاخدها معاها البيت، مثلا قصرية الزرع هما اللي بيزرعوها وتفضل معاهم بعد كدا، بحيث تبقى نشاط مكمل وفي نفس الوقت ذكرى حلوة ليهم عن المكان مع شوية الصور اللي بياخدوها عشان يجوا تاني».
120 جنيهاً لزيارة المزاريطة
توجد حالة من الإقبال الكبيرة بين المدارس الحكومية والخاصة على الحديقة الريفية، إذ يتم التنسيق مع المدرسة التي ترغب في زيارة المزاريطة، على قواعد نظامية تجنباً لحدوث الفوضى، ويستوعب المكان من 200 إلى 300 طفل وثمن التذكرة 120 جنيهاً لكل واحد، ومدة الزيارة 4 ساعات فقط، وفقاً لـ«أحمد»: «عندنا حديقة في القاهرة بس اتقفلت من أيام كورونا وهنرجعها قريب إن شاء الله، لأن الإقبال عليها كان كبير، أما اللي في اسكندرية شغالة حالياً وبنظم زيارات ليها في عيد الفطر هتبقى حاجة مختلفة للاحتفال ومش لازم يبقى أطفال صغيرة لا بنستقبل الكبار كمان، وبنشتغل طول السنة مش في الأعياد بس».
تعليقات الفيسبوك