تعمل ليلاً ونهاراً، ليس لديها وقتا للراحة، تتنقل بين الشركة ومنزلها، لدعم زوجها من جانب، وخلق كيانا لنفسها، لتحقق نورا محمد، 24 عاماً، كل ذلك من مطبخها الصغير الذي يحمل بين ثناياه أحلامها الوردية.
تعمل «نورا» ببوفيه إحدى الشركات لدعم زوجها، ولكن مع صعوبات الحياة فكرت في تنفيذ مشروع من المنزل لتحسين دخلها، إذ توصلت لتحويل مطبخها لمخبز صغير، حسب حديث «نورا» في بث مباشر لـ«الوطن»: «ملقتش حاجة أعملها أحسن من الأكل، بس مكنتش عايزة أعمل الحاجات اللي كل الناس بتعملها، عشان كده ركزت على نواعم الأفران زي القرص والقراقيش».
«نورا» تستغل السوشيال ميديا للترويج لمنتجاتها
استخدمت «نورا» مواقع التواصل الاجتماعي لتسوق لنفسها من خلال جروب عبر موقع «فيسبوك»، وهو ما ساعدها في ألا تكون مجهولة كما كانت بل حظت على شهرة واسعة، حسب وصفها: «الجروب الأول كان صغير ومكنش الشغل كتير لأني كنت لسه مبتدئة، بس بعد كدا بقيت معروفة في منطقتي شبرا الخيمة والأماكن اللي حواليها».
«نورا» صانعة كحك وبسكويت
تخصص «نورا» عملها لصناعة الكحك والبسكويت في الأعياد، وتتميز به عن غيرها نظراً لاستخدامها السمن البلدي في الإعداد، ويتم البيع عبر صفحتها أو بالاتفاق مع سوبر ماركت على كمية معينة يبيعها مقابل أخذ جزء من المكسب: «الزباين ممكن تجيب المواد الخام بتاع الكحك وأنا أعمله وأخد في الكيلو 25 جنيه أو 30 جنيه أو أنا أجيب أنا الدقيق والحاجة وأخد في الكيلو 65 جنيه».
حلم المخبز
وبحسب «نورا»، بدأت مشروعها منذ 4 سنوات ولم تتخيل أنها ستنجح بهذا الشكل، لتأخذ أحلامها دفعة كبيرة للأمام ويعلو سقف طموحها، خاصة بعد ردود الأفعال الإيجابية التي تسمعها من الزبائن: «أنا معايا دبلوم تجارة وكنت فاكرة أني مش هشتغل في يوم ولا هعمل حاجة لنفسي، ودلوقتي المشروع بيكبر كل يوم وإن شاء الله يبقى عندي مخبز».
تعليقات الفيسبوك