أسر فرقتها الأحداث الراهنة في سوريا، حالت الظروف بين لقاء الأب وابنه وبين الزوج وزوجته لفترات طويلة، وبين الصديق وصديقه، هدية وكلمة طيبة في وقت غير متوقع بالتراسل عبر الإنترنت، باتت ملاذ المغتربين منهم في مصر إلى ذويهم في بلاد الشام، يقربون المسافات ما استطاعوا في المناسبات والأعياد، تهون وجع الفراق ويعيشون على أمل لقاء قريب.
تواصل لتقريب المسافات بين المغتربين السوريين
طالما تعذر اللقاء بين المغتربين السوريين في مصر وأسرهم المستقرة في سوريا، وبحثوا عن طريقة للتواصل مع أهاليهم، حتى وجدوا غايتهم في خدمة «تواصل»، تلك المبادرة التي دشنتها سمر أحمد مع أصدقائها المغتربين السوريين بمصر، لتوصيل الهدايا من مصر إلى سوريا في الموعد والمكان المحددين.
«أنا والشباب أصحابي من اللاذقية ومناطق مختلفة في ريف سوريا فكرنا نساعد أهلنا المقيمين بمصر بالتواصل مع أهاليهم في سوريا، ومن هنا خصصنا أرقام لاستقبال الطلبات»، يتم أخذ العنوان والرقم المطلوب توصيل الهدايا له بمساعدة السوريين المقيمين في مصر وتبليغ الفريق في سوريا، وبعدها يتم توصيل الهدايا داخل سوريا، تقول الفتاة السورية المقيمة باللاذقية في بداية حديثه لـ«الوطن»، عن مبادرتهم التي تهدف لربط الأسر السورية ببعضها البعض.
باقات ورد وشيكولاتة وهدايا مختلفة، تطلبها الجاليات السورية بمصر لتوصيلها إلى أهاليهم في شتى أنحاء سوريا، فرحة ممزوجة بالدموع لحظة وصول الهدايا إلى المقصودين في سوريا، «وقت الأعياد تحديدا بتزيد الطلبات، أكتر شيء بيأثر فينا لحظة فرحة الناس بإن أهاليهم في مصر فاكرينهم بالمناسبات» وتنهال عليهم الدعوات فتقشعر أبدانهم من جمالها، بحسب وصف الفتاة السورية.
توصيل كحك وبسكوت العيد
زاد الطلب على الخدمة الفترات الماضية تزامنا مع حلول شهر رمضان والعيد، لتوصيل الحلوى والهدايا المختلفة، خاصة بعد ارتفاع خدمات الشحن والبريد عبر الدول،«بنوصل كحك العيد، الهدية المطلوبة بسعر بسيط في متناول يد الأسر السورية المغتربة».
توصيل سلع غذائية
ليست باقات الورد والشيكولاتة هي الهدايا الوحيدة المطلوبة من المغتربين السوريين إلى ذويهم في الأعياد ومناسبات أعياد الميلاد والمباركات بالزواج والنجاح فقط، بل يسعى بعضهم لمساعدة أهله بإرسال المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية إلى منازلهم، بحسب قول سمر السورية.
تعليقات الفيسبوك