أول شركة لتكريم الإنسان.. خدمة 5 نجوم للمتوفى والمشاهير يتسابقون للحجز
جاب الله: لدينا خدمة تخطيط مسبق لتكريم الإنسان قبل الوفاة
تقديم خدمة تكريم الإنسان
تتنافس الشركات المختلفة خلال شهر رمضان على تقديم خدماتها ومنتجاتها من خلال إعلانات ترويجيه، ولكن ظهر هذا العام إعلان آثار جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الخدمة التي تقدمها الشركة باعتبارها الأولى من نوعها، وهي خدمة «تكريم الإنسان»، وتقديم كل سبل الراحة للمتوفى حتى يصل إلى مثواه الأخير.
«حاسين بيك وبإنك محتاج متحسش بينا»، بهذه الكلمات انتهى إعلان أول شركة لتقديم كل الخدمات لتكريم المتوفى، ما آثار التساؤلات لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد الحديث عن أن أغلب العملاء من المشاهير والفنانين.
فكرة أول شركة لتكريم الإنسان
بدأت الفكرة لدى أحمد جاب الله، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، عام 2005 خلال وفاة والد أحد أصدقائه، وكانت تجربته الأولى في حضور جنازة: «كان موقف صعبًا وكل حاجة معمولة بعشوائية ومفيش تكريم حقيقي للمتوفى، ولا هدوء للعيلة اللي بتمر بموقف صعب»، ما جعله بعيدًا عن الجنازات 10 سنوات، إلا أن وفاة صديق له في أمريكا غيرت رأيه، إذ وجد جنازته مختلفة تمامًا عما رآه في السابق، من هدوء وسلام وتكريم للمتوفى، ومنها جاءت الفكرة، بحسب ما ذكره عبر مداخلة في بث مباشر مع «الوطن».
أسس «جاب الله» الشركة عام 2019، وبدأت في تقديم الخدمات للمتوفيين، بعد رصد شكل الجنازات في 7 دول مختلفة الثقافات والأديان؛ لتنفيذ أفضل خدمة بشكل أوسع عام 2020، بجانب عمل شراكات مع مستشفيات بلغ عددهم أكثر من 20 مستشفى بالقاهرة، ومنها بداية الإعلان عن خدمات الشركة كما في رمضان الجاري: «كانت فكرة صعبة إننا نعلن عن شركة بتقدم جنازات.. مكناش عارفين نقول للناس ده إزاي».
خدمة 24 ساعة
واستغرق فريق الشركة نحو 4 أشهر للوصول إلى فكرة الإعلان، وجاءت ردود الفعل إيجابية، بحسب قول «جاب الله»: «ناس اتصلت تشكرنا وغيرهم تواصل معانا للاستفسار»، خاصة بعد معرفة الجمهور أن الشركة تتعامل مع نجوم وفنانين ومشاهير، وكرموا موتاهم، موضحًا أن التواصل مع الشركة يكون عن طريق رقم خدمة العملاء أو واتساب، أو عبر الموقع الإلكتروني للشركة «خدمة 24 ساعة»، بينما الطريقة الأخرى من خلال تواجد مندوبيها داخل أغلب المستشفيات بالقاهرة.
خدمة تكريم المتوفى
ويجمع موظفو خدمة العملاء بعض البيانات المطلوبة من المتصل لتنفيذ طلبه، وإبلاغه بتسعيرة الخدمات، وتبدأ الشركة في تقسيم المهام على كل فريق متخصص في مهنته «غسل وتكفين، حجز قاعات العزاء، تجهيز سيارة مجهزة لنقل المتوفى، وحجز المسجد أو الكنيسة، وتنظيم خط السير للعائلة ونقط التجمع، وتجهيز وفتح المقبرة، وكراسي وشماسي لكبار السن، وزجاجات مياه، تشغيل الأدعية، وفريق مختص لتجهيز النعي في الجرائد».
ولا تكتفِ الشركة بذلك فقط، بل تجهز خدمات الذكرى الأربعين والسنوية، إذ يوضح «جاب الله»: «بنكون صديق العيلة اللي يقدروا دايما يرجعوله في أي حاجة تخص المتوفي»، مضيفًا أن هناك خدمة أخرى تسمى بـ«التخطيط المسبق»، أي أن الشركة تجهز كل التفاصيل التي يرغب فيها الشخص المتوفي قبل وفاته، معقبًا: «لو أسرة عندها حد في أيامه الأخيرة وعايزين يطمنوا على جنازته.. خصوصا أن يوم الوفاة مبيكونش حد فايق من الحزن.. وده بيخليهم متطمنين أكتر»، مختتمًا أن الشركة تقدم خدمتها بجميع المحافظات.