بعد 210 سنوات.. الأزهر يحيي ذكرى الشيخ عبد الله الشرقاوي إمام الشافعية
مشيخة الأزهر
في ذكرى وفاته التي توافق الثاني من شوال، تعرف على سيرة الشيخ عبد الله الشرقاوي، شيخ الشافعية في عصره، وشيخ الأزهر الشريف الأسبق، وفقا لما رصده مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي قال إن الإمام الشرقاوي ولد بالطولية من ضواحي بلبيس، في محافظة الشرقية عام 1150 هـ، وتوفي عام 1227 هـ.
وأتم حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالجامع الأزهر، وتلقى الكثير من العلوم على يد عدد من العلماء منهم: الشمس الحنفي، والشيخ الدمنهوري، والشهابين الملوي والجوهري، والسيد البليدي، والشيخ عطية الأجهوري، والشيخ محمد الفارسي، والشيخ عمر الطحلاوي.
وترقى الشيخ في مراتب العلم حتى صار من كبار علماء الأزهر ومدرسي أروقته، كما درس بمدرسة السنانية بجامع سنان باشا ببولاق، وتميز في الإلقاء والتحرير، وكان شيخ السادة الشافعية في عصره، ومفتيهم.
مؤلفات الشيخ عبد الله الشرقاوي
وذكر أن للشيخ مؤلفات كثيرة دالة على سعة علمه وفضله، منها: حاشية التحرير، وشرح نظم الشيخ يحيى العمريطي، ومتن العقائد المشرقية مع شرحها، وشرح رسالة عبد الفتاح العدلي في العقائد، ومختصر الشمائل مع شرحه، وشرح الحكم لابن عطاء الله، وشرح الوصايا الكردية في التصوف، وشرح ورد السحر للبكري، ومختصر مغني اللبيب في النحو، وحاشية شرح الهدهدي في التوحيد، وطبقات فقهاء الشافعية المتقدمين والمتأخرين، وتاريخ مصر، غير ذلك.
وكان الشيخ رحمه الله واسع العلم، مسموع الرأي، متصوفًا، أخذ الطريق عن الشمس الحنفي، ثم عن الشيخ محمود الكردي، ولازمه وحضر معه أذكاره.
الشيخ عبد الله الشرقاوي
وأشار المركز إلى أنه لما توفي شيخ الأزهر أحمد العروسي تولى مشيخة الأزهر من بعده الشيخ عبد الله الشرقاوي، وانتهى الأمر بإسنادها إليه، بعد أن تعارضت فيه وفي الشيخ مصطفى الصاوي، وكان شيخًا للأزهر الشريف في الفترة من عام 1793م وحتى عام 1812م، وهو الشيخ الثاني عشر للأزهر الشريف.
وأنشأ الشيخ رواق الشراقوة بالجامع الأزهر الشريف، وحصلت أيامه حوادث الحملة الفرنسية، فقاد الشعب المصري في مقاومتها، وعرَفه الأوربيون وكتبوا عنه وعن أثره في مقاومة الحملة.
وتوفي الشيخ يوم الخميس الثاني من شوال سنة 1227 هـ، وحضر جنازته بالجامع الأزهر جمع غفير من الناس، ودفن بمدفنه الذي بناه بنفسه بقرافة المجاورين.
ومن أهم ملامح القدوة في شخصيته رحمه الله الجد والاجتهاد في طلب العلم والتعليم وبناء الوعي، والبذل والكفاح ضد المعتدي، والنزول إلى أرض الواقع ومحاولة معالجة سلبياته، وهي أمور جعلت من الشيخ عبد الله الشرقاوي قدوة للعلماء والمتعلمين.