خبير: أمريكا أصابت العالم بعدوى مالية.. ورفع سعر الفائدة كان متوقعا
الدولار الأمريكي- أرشيفية
قال الدكتور هاني أبوالفتوح، الخبير المصرفي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تشهد هذا الارتفاع الكبير في معدلات التضخم منذ أكثر من 40 عاما، حيث إنه دائما ما يقال إنه عندما يكون هناك تضخم يتم استخدام أدوات السياسة النقدية لمكافحته، وأبرز تلك السياسات تتمثل في استخدام سعر الفائدة للتحكم في الطلب والسيطرة على قدرة المجتمع على الإنفاق حتى يحدث هدوءا للأسعار.
رفع سعر الفائدة
وأضاف «أبوالفتوح»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «DMC»، الذي تقدمه الإعلامية إنجي القاضي، على فضائية «DMC»، أن الولايات المتحدة الأمريكية أصابت العالم أجمع بالعدوى المالية، حيث أنه بعد إصدار البنك الفيدرالي الأمريكي قراره برفع أسعار الفائدة اندفعت عدة بنوك مركزية حول العالم بقرارات مماثلة.
أبوالفتوح: العالم كله يسير في اتجاه مكافحة التضخم
وتابع: «العالم كله يسير في اتجاه مكافحة التضخم المستشري في العالم، ونحن في مصر لا ننفصل عن العالم وجزء مما يحدث في العالم الخارجي، وإعلان أمريكا رفع سعر الفائدة لم يكن مفاجأة، خاصة بعدما أعلن الفيدرالي الأمريكي عزمه رفع الفائدة 8 مرات خلال الـ3 سنوات المقبلة للسيطرة على التضخم».
وأوضح أنه من المنتظر أن يتم رفع الفائدة تدريجيا حتى تصل إلى 3% على الدولار، وهو معدل عالٍ، حيث أنه خلال السنوات السابقة كان معدل الفائدة على الدولار في حدود الربع في المائة، متابعا: «البنوك المركزية حول العالم عندما تتخذ قرارا برفع الفائدة تضع نصب أعينها محددات داخلية أهمها السيطرة على التضخم والحفاظ على معدلات النمو المستهدفة».
واختتم: «لدينا في مصر كدولة ناشئة محافظ استثمار أجنبية في أدوات الدين المحلي كالسندات وأذون الخزانة فهذه الأموال الساخنة أتت إلى مصر للاستثمار في أدوات الدين لأنها تحقق عوائد ممتازة، ولكن بعدما رفعت أمريكا الفائدة على الدولار الأمريكي هربت تلك الأموال إلى أمريكا من كل الأسواق الناشئة وليس مصر وحدها».