تحدث محمد علم الدين، المرشد السياحى الذي يتقن لاتحدث باللغة الفرنسية، وبطل الواقعة الإنسانية في أسوان، التي أشاد بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ظهر خلالها وهو يحمل سائحة لاتينية فوق ظهره، بعدما تعبت فجأة من حرارة الشمس وسقطت مغشيًا عليها مصابة بضربة شمس، قائلًا إن ذلك جاء من منطلق واجبه وحبه لبلده «دول ضيوفنا وفي بيتنا وإحنا واجب علينا نكرمهم».
المرشد السياحي: فعلت ذلك لأنه واجبي.. والسائحة أصيبت بضربة شمس
وأضاف «علم الدين» لـ«الوطن»، أن السائحة لاتينية وتحمل الجنسية البرازيلية، وكانت تتجول بمرافقة فوج سياحى لزيارة معبد الدكة في منطقة وادي السبوع ببحيرة ناصر بأسوان، وفي تلك الأثناء أصيبت بوعكة صحية، لأن درجات الحرارة وصلت 50 درجة مئوية في الظل، وأكثر من ذلك تحت آشعة الشمس، ما أدى إلى سقوطها أرضًا.
وأشار المرشد السياحي البطل، إلى أنه فور رؤية الموقف، همّ هو وزميله مصطفى السيد، مرشد اللغة الإسبانية، بحمل السائحة على ظهره لمسافة تصل إلى 300 مترا، ولكن تعب مصطفى لم يسعفه، فاستكمل هو المشوار حاملًا إياها إلى المرسى النهري للباخرة السياحية التي تقل الفوج خلال رحلتهم، حتى وصلت بسلام.
مصور الموقف الشهم: شعرت بأهمية الحدث فالتقط الصور
كما أوضح أن ما حدث كان نابعًا من داخله، لم يقصد به شهرة إطلاقًا، ولكن صديقه «عبد الناصر»، التقط صورًا له خلال حمله للسائحة، ليفاجأ بعد ذلك بإشادات واسعة من خلال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ممن يثنون على شهامة المصريين وأخلاقهم العالية في المواقف الصعبة.
ومن جانبه، يقول عبد الناصر صابر ملتقط الصور لـ«الوطن»، إنه صمم على التقاط هذه الصور لوعيه بأهمية الموقف كونها فتة طيبة ونبيلة من صديقه، وهو ما حدث وتناقل الصحفيين الأجانب الخبر من على حسابه عبر فيسبوك.
تعليقات الفيسبوك