ندوة علمية حول أجهزة الرؤية التعويضية لاستعادة البصر بالجامعة الألمانية
الدكتور سيف الدولتلي فى الندوة
أوضح الدكتور سيف الدولتلي، الأستاذ المساعد بكلية هندسة وتكنولوجيا الإعلام بالجامعة الألمانية بالقاهرة، أنّ مسمى الأجهزة التعويضية يرتبط في الأذهان بالأجهزة الخاصة بمساعدة الأشخاص الذين فقدوا أحد أطراف الجسم لاستعادة القدرة على الحركة، إلا أنه منذ أواخر التسعينات سعى العلماء والباحثون لإجراء العديد من الدراسات والأبحاث والتجارب حول إمكانية وجود أجهزة تعويضية تساعد على استعادة البصر بشكل جزئي لمن فقدوا البصر نتيجة تعرضهم لحادث أو مرض معين كأمراض شبكية العين وغيرها باستخدام أسلوب منهجي تقنى للتحفيز الكهربي لمراكز الابصار التي تفقد وظيفتها بمرور الوقت نتيجة الإصابة.
جاء ذلك خلال ندوة علمية بعنوان «الرؤية التعويضية»، التي نظمها فريق عمل الأسرة الطلابية incubator بالجامعة الألمانية في القاهرة.
شريحة إلكترونية داخل العين
وأكد «الدولتلي»، أنّ تلك التقنية تعتمد على زرع شريحة إلكترونية داخل العين مباشرة أو في جزء من المخ ويتم إيصالها بالأعصاب المسؤولة عن نقل الإشارات البصرية التي تحتوي على مستشعرات ضوئية ومجموعة دوائر إلكترونية تؤدي نفس وظيفة الأعصاب في الشبكية الحقيقية، فهي تعمل على تقنية تدفق البيانات البصرية المارة أمام العين ويحتاجها المخ في بناء الصورة التي يراها الإنسان وهي لا تفيد في حالات الأشخاص المصابين بالعمى عند ولادتهم.
تجارب معملية
وتابع الدولتلى أنه يعكف حالياً وفريق عمله بالجامعة الألمانية في القاهرة وجامعة عين شمس على إجراء التجارب المعملية لبحث تطوير نظام تعويضي بصري يعمل على التحفيز الكهربائي لمناطق الدماغ العميقة المسؤولة عن التشفير البصري لتوفير إحساس بصري أعلى جودة وأنقى للصورة المستقبلة من حيث تمييز الأشخاص للعناصر المتحركة من حولهم بهيئة أكبر، مضيفاً أن الأجهزة التعويضية المتوفرة الآن لا تنتج سوى مجالات بصرية أولية توفر لمستخدميها نقاط ضوئية بسيطة تُكون الصورة لمساعدتهم على التنقل إلا أنها تكون غير واضحة بالقدر الكافي.
وللدكتور الدولتلي العديد من الأبحاث العلمية التي ترتكز على الاستفادة من تقنيات التعلم الآلي ومعالجة الإشارات لتطوير واجهات المخ والحاسب وتطوير تطبيقات تمكن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من التفاعل مع أجهزة الكمبيوتر باستخدام تخطيط كهربة الدماغ، كما أنه باحث رئيسي في عدد من المشروعات البحثية لتطوير تقنيات الرؤية التعويضية وتقنيات اكتشاف المؤشرات الحيوية الكهربية المبكرة لاضطراب الجهاز العصبي، ولديه أكثر من 70 بحثًا في مجال أبحاث الهندسة العصبية، وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربية وهندسة الحاسبات من جامعة ولاية ميتشجن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2011، و درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربية من جامعة عين شمس.