طلاب «أولى ثانوي»: الإنجليزي جاء صعباً.. وبعض الأسئلة من خارج المقرر
«صفحات الغش» تتداول صوراً للامتحان
طالبات أولى ثانوى أثناء أداء امتحان اللغة الإنجليزية أمس
قال عدد من طلاب الصف الأول الثانوى، إنّ امتحان اللغة الإنجليزية، الذى عُقد ورقياً فى المدارس، وإلكترونياً على أجهزة التابلت، أمس، جاء صعباً، مؤكدين أنّ الامتحان به أجزاء من خارج المقرّر الدراسى وتحتاج إلى فهم وتركيز شديد، وعدم استفادتهم من ورقة المفاهيم التى وفّرتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى للطلاب.
وقال محمد حمدى، أحد الطلاب لـ«الوطن»، إنّ الامتحان جاء صعباً وغير مباشر، خاصة فى أسئلة الاختيار من متعدّد والترجمة، والأسئلة من خارج المقرر الدراسى ولم يسبق له وتعرض لها من قبل، والترجمة اشتملت على كلمات معقّدة مثل الصرف الصحى ودفع الضرائب.
وأضاف الطالب أنّ سؤال الترجمة فى الجزء المقالى معقّد وكلماته صعبة ولم يسبق له الاطلاع على هذه النوعية من الكلمات، فضلاً عن أنّ الامتحان بحاجة إلى وقت إضافى للإجابة عن الأسئلة التى تحتاج إلى تركيز وفهم شديدين.
وقال الطالب زايد شريف، إنّه لم يستفد شيئاً من ورقة المفاهيم التى وفّرتها وزارة التعليم، موضحاً أنّ الامتحان اشتمل على أجزاء كثيرة خارج المقرر الدراسى، خاصة أسئلة الاختيار من متعدّد.
وأكد «شريف»، أن الأسئلة التراكمية معروف أنّها فى نقطة، وليست فى غالبية الامتحان، لكن امتحان الإنجليزى اشتمل على أسئلة من السنوات السابقة، وأسئلة أخرى لم يتعرّض لها الطالب من قبل.
وقال المعتز بالله، إنّ أسئلة الترجمة فى الامتحان جاءت غير منطقية، مما تسبّب فى صعوبة حلها، موضحاً أنّ بعض الأسئلة معقّدة وغير مباشرة وباقى الأسئلة صعبة، خاصة جزء الاختيار من متعدّد، بينما جاءت أسئلة القطعة سهلة، ومجمل الامتحان صعب، ويحتاج إلى تركيز وفهم، وطالب مطلع على كل ما درسه فى السنوات السابقة خاصة القواعد.
من جانبها، تداولت صفحات الغش عبر موقع «تليجرام»، صوراً قيل إنّها لامتحان مادة اللغة الإنجليزية، الذى أدّاه طلاب الصف الأول الثانوى للفصل الدراسى الثانى، داخل اللجان الامتحانية بالمدارس الثانوية المجهّزة تكنولوجياً.
وأكد مصدر مسئول فى غرفة العمليات المركزية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنّ الغرفة رصدت أوراق الأسئلة المتداولة لامتحان الإنجليزى عبر صفحات الغش على مواقع التواصل الاجتماعى، للتحقّق منها والتأكد من أنّها الأسئلة ذاتها الموجودة مع الطلاب داخل اللجان الامتحانية.
الوزارة تتحقق وتتوعد بأقصى العقوبة لكل من اصطحب «المحمول» أو صور الامتحان
وأضاف المصدر لـ«الوطن» أنّه حال التأكد من الصور المتداولة، وأنّها الأسئلة نفسها الموجودة مع الطلاب داخل اللجنة، سيتم تحديد الطالب الذى صور الأسئلة، وتطبيق أقصى عقوبة على كل من اصطحب الهاتف المحمول أو صور الامتحان أو تلقى إجابة من صفحات الغش، مشيراً إلى أنّه يعاقب بالحبس والغرامة كل من طبع أو نشر أو أذاع أو روّج أسئلة الامتحانات أو إجاباتها، إضافة إلى الحرمان من الامتحان والرسوب.
وأكّد أنَّ بيانات جميع الطلاب الذين صوروا ونشروا أجزاءً من أسئلة امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى العام، على صفحات الغش عبر مواقع التواصل الاجتماعى، معروفة لدى الوزارة.
وقال المصدر إنَّ جميع شاشات أجهزة التابلت مزودة بباركود سرى، وبالتالى فإن أى طالب تورط فى تصوير الامتحان من شاشة التابلت أثناء عقد الامتحانات الإلكترونية لنشرها على منصات التواصل الاجتماعى، يظهر معه الباركود الخاص بشاشة التابلت، وبالتالى فإن هذا الطالب سيرسب فى جميع المواد وليس فى المادة التى صورها فقط وفق قانون مكافحة الغش بالامتحانات.
وأضاف أنَّه سيتمّ توقيع أقصى عقوبة على كل الطلاب الذين صوروا ونشروا أجزاءً من أسئلة امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى العام لكن لن يتمّ إبلاغهم بذلك إلا بعد انتهاء الامتحانات وإعلان النتيجة بشكل رسمى.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى صوراً على أنّها امتحان الهندسة لطلاب الصف الثالث الإعدادى، عقب انطلاق الامتحان، وعليها أختام غير التى تم تداولها قبل انطلاق الامتحان بوقت طويل، والذى يُعقد ورقياً فى المدارس على مستوى مديرية التربية والتعليم فى محافظة الجيزة، بعد وضعه من قِبل موجّهى العموم وفق المواصفات الفنية التى حدّدها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى.
وأكد أشرف سلومة، مدير مديرية التربية والتعليم فى الجيزة، لـ«الوطن»، أنّه جارٍ التحقّق من الأوراق المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى، وحالة ثبوتها سيُحال الموضوع للتحقيق، موضحاً أنّ الأوراق المتداولة عليها أختام، مما يعنى أن تداولها بدأ عقب انطلاق الامتحان.
ولفت مدير مديرية التربية والتعليم فى الجيزة إلى إرسال مجموعة من التنبيهات العاجلة لجميع المدارس، بمنع دخول الهاتف المحمول إلى اللجان الامتحانية، وإلزام الطلاب بهذه التعليمات وعدم دخول الكتاب المدرسى.
«التعليم» تنفى تعميم «الأوبن بوك» و«شوقى»: تحقيق المساواة بين المعلمين المُعينين والمتعاقدين
فى سياق منفصل، نفت «التعليم»، فى بيان أمس، للمركز الإعلامى لمجلس الوزراء، صدور قرار منها بتعميم نظام «الأوبن بوك» فى جميع الصفوف الدراسية، قائلة: «لا صحة لما انتشر فى بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى، عن صدور قرار بتعميم نظام الأوبن بوك فى جميع الصفوف الدراسية، ولم يتم إصدار أى قرارات فى هذا الشأن»، موضحة أن نظام الأوبن بوك المتمثل فى «كراسة المفاهيم» المعدّة من قِبل الوزارة، والتى تم اعتمادها كبديل للكتاب الورقى والتابلت، مُطبّق فقط على امتحانات المرحلة الثانوية العامة 2022، دون باقى الصفوف الدراسية، نظراً لطبيعة الأسئلة المستخدمة فى هذه المرحلة، حيث تعتمد بشكل أساسى على قياس الفهم ونواتج التعلم، وليس على الحفظ والتلقين.
وفى سياق متصل، تم وضع كراسة المفاهيم من قبل المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى؛ لتتضمن أبرز المفاهيم والقوانين والمعادلات بالكتاب المدرسى التى كان يقتضى على الطالب حفظها، حيث إن الهدف الرئيس منها هو استرشاد الطالب بالقوانين والقواعد للوصول إلى الإجابة الصحيحة، دون حفظ، على أن يتم طباعة كراسة المفاهيم مع ورقة الأسئلة الخاصة والبابل شيت، وتسليمها للطلاب فى اللجان الامتحانية مع ورقة الأسئلة، لتحقيق المساواة والعدالة بين جميع الطلاب وتكافؤ الفرص.
وأصدر الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، قراراً بشأن تطبيق مبدأ المساواة بين المعلمين المعينين الذين يدرسون الحصة الإضافية، والمعلمين المتعاقدين بالحصة، تحقيقاً لمبدأ المساواة بين المعلمين. وأوضح أن القرار جاء بعد ورود موافقة الدكتور محمد معيط وزير المالية، ويتضمن تقييم الحصة بـ20 جنيهاً بدلاً من 3.80 جنيه، وذلك تحقيقاً لمبدأ المساواة بين المعلمين المعينين، والمتعاقد معهم لسد العجز.