«حصاد الخير».. أهالي مطروح يشاركون المزارعين جمع المحصول دون مقابل «إيد على إيد»
حصاد الشعير في سيدي براني غرب مطروح
انطلقت اليوم مبادرة حصاد الشعير في مركز ومدينة سيدي براني والقرى التابعة لها، بمشاركة أهالي مطروح من مختلف المراكز لمساعدة المزارعين في حصاد مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة على مياه الأمطار، تطوعًا دون أي مقابل، خاصة المزارعين من محدودي الدخل الذين يحتاجون لمد يد العون إليهم، وذلك بعد أن نجحت المبادرة الأولى في مركز النجيلة منذ أيام، وشهدت ملحمة بمساعدة العشرات من أهل الخير.
عادات وتقاليد أهالي مطروح
وقال مهدى العمدة من عواقب قبيلة القطعان في مطروح، اليوم، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن أهالي مطروح اعتاد على مثل هذه العادات، ولكن المبادرة بدأت خلال الفترة الأخيرة، وهي امتداد لتاريخ الأهالي في مد العون لبعضهم البعض، فضلا عن ظاهرتين رصدتا بين الأهالي، الظاهرة الأولى أفراح العيد والتي بدأت من أهالي مدينة الضبعة، ليستفاد الأهالي من ذبائح العيد في الفرح، ولاقت الاستحسان من عامة أهالي مطروح وتم تطبيقها بشكل واسع، ولم تقتصر على البسطاء فقط بل واستفاد منها جميع طبقات المجتمع منها كونها توفر في تكاليف حفلات ومراسم الزواج الباهظة.
ظاهرة الحصاد
وأضاف العمدة، أن الظاهرة الثانية الحصاد الخيري لمحصول الشعير التي بدأت من أهالي مدينة النجيلة، بحيث يتجمع أكبر قدر من المتبرعين بمجهودهم بالمشاركة في الحصاد لصالح الأعمال الخيرية، وبناء المساجد ومساعدة المحتاجين كأن يتم حصاد زرع أحد المواطنين بالمناصفة لصالح تلك الأعمال الخيرية، ولاقت هذه الظاهرة تأييد ومشاركة كافة أهالي مطروح، خاصة في مناطق ومراكز غرب مطروح، وهي من العادات والظواهر الحميدة التي انتشرت في مطروح، مما يعود بمردود الخير والمنفعة على عامه الناس من البسطاء والمحتاجين.