زواحف وثعابين وطيور جارحة في بيت «نادي».. «كسر الخوف عند أسرته بقطة»
محمد نادي مربي الزواحف والثعابين في أسيوط
اسمه محمد نادي، شاب عشريني يعمل فني أنسجة وتحاليل في مستشفى أسيوط الجامعي، يعشق تربية الزواحف من الثعابين والتماسيح وبعض من الطيور الجارحة من النسور وطائر البومة.
حكاية نادي والثعابين
يروي محمد نادي، في حديثه لـ«الوطن»، كيف اتجه إلى هواية تربية الزواحف، من الثعابين وحيوان الورل البري، فيقول «بدأت القصة منذ أربعة أعوام هي عمر رحلتي في اقتناء وتربية الثعابين فلكل شخص منا هوايته وأغلب تلك الثعابين من الزواحف المألوفة فهى تجلب من شرق آسيا من أمريكا وأوروبا موطنها خارج مصر وهي غير سامة تماما».
الزواحف والطيور الجارحة
ويضيف «نادي»: «الحيوان البري له قصة مختلفة في كيفية تربيته والتعامل معه فهناك أنواع من الزواحف البرية مثل التمساح فك مفترس وقوى جدا، أما الثعبان حجمه صغير وهناك أنواع تقتل الفريسة عن طريق العصر بجسمها».
الحمام بدايتي وأولها جمع العملة
واستكمل نادي: «بدأت قصتي مع الحمام الزاجل حمام السبق كنت أقطع به مسافات وتدريج المسافات من أسيوط حتى وصلت لمحافظة المنيا كنت أبلغ من العمر 14 سنة في ذلك الوقت، ثم بعد ذلك اتجهت لهواية جمع العملات القديمة.
كسر حاجز خوف الأسرة
«بعد أن نجحت في إقناع زوجتى بتربية تلك الحيوانات الأليفة ربنا أكرمني بأولادي إسلام وسجدة كان يمتلكهم شيء كبير من الخوف من أي حيوانات متحركة والتعامل معها فأدركت أن الأمر صعب ولكن كان هناك إصرار بداخلي على تربية واقتناء هذه الأشياء حتى استطعت محو هذا الخوف تدريجيا بتربية قطة داخل منزلى للقضاء على خوف زوجتي وأولادي».
رغبة قوة ومغامرة
وأضاف «نادي»: «بدأت قصتي مع الزواحف والحيوانات وأنا صغير، كان هناك شيء يجذبني إليها بشدة ورغبة قوية في امتلاك بعض الحيوانات، فأصبحت أغامر بإمساكها، واللعب معها، وبحثت في الكتب وعبر وسائل التواصل مثل السوشيال ميديا عن كيفية وطريقة معيشتها وكيف يعيش كل حيوان في بيئته، سواء كان في الصحراء، أو في الأماكن الزراعية وأسلوب صيدها، والوجبات المفضلة، وفن التعامل، وعن سرعة هجومها وقدرتها العجيبة على الاختباء من الإنسان وغير ذلك، وكنت أقضي معظم وقتي في تتبعها بشيء من الترصد».
هواية مميزة وفريدة من نوعها
واستطرد «نادي» حديثه عن تربيته للثعابين قائلا: «في ناس بتسأل ليه بتربي الثعابين، يمكن الأمر غريب بالنسبة لكثير منهم وقد يكون مرعبا، خاصة أنها مرتبطة بالموروث الثقافي بالخوف، لكن الإنسان دوما عدو ما يجهل، حين مارستها اكتشفت أنها هواية مميزة وفريدة من نوعها بل وممتعة أيضا مثلها مثل تربية الحمام والعصافير والأسماك».
أقل تكلفة من غيرها
ويضيف أنها أقل تكلفة من غيرها من الحيوانات ولا تحتاج إلى الطعام اليومي ولا يصدر منها أي ضوضاء أو رائحة كريهة، ولا تشكل أي خطورة على المحيطين بها من أهل المنزل ويلجأ معظم المربين إلى تربية الثعابين غير السامة.
حيوانات لا تشكل خطورة
وتابع قائلا: «الذي استنتجه من تعاملي أنه يمكن تربية ثعابين البايثون البورمية في المنزل لأنها لا تشكل أي خطورة، أنا لا أستغل الحيوانات في التجارة ولا كسب المال بل هي هوايتي أحب أن أقدم للناس شيئًا مميزًا أقضي بعض الوقت في ممارسة هذه الهواية وخصوصًا أيام الإجازات».
جمعت معلومات قيمة
وأضاف مستكملاً: «كسبت إني جمعت عدد كبير من المعلومات اللي أنا استفدت بيها وكسرت حاجز الخوف والفوبيا داخل أهل بيتي والسكان المجاورة لي من المنزل، وكنت متعاون مع أكثر من أسرة بتعاني من أطفالها بسبب الخوف من الحيوانات بمساعدة اطفالي إسلام وسجدة بحمل الحيونات دون خوف وبحب».