وكيل النائب العام: قاتل نيرة لم يجرؤ على مس شرفها بالتحقيق وأكد عفتها
رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام
أذاع الحساب الرسمي للنيابة العامة المصرية على «فيس بوك» فيديو لمرافعة النيابة العامة في قضية مقتل الطالبة «نيرة» بالمنصورة، التي أعدها وألقاها بدر مروان، رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام، والعضو بإدارة البيان وشارك في إعدادها السادة الأعضاء بالإدارة.
وجاء فيها: «لقد كانت بداية المتهم مع المجني عليها عبارة عن سعى بائس بالعالم الافتراضي عبر الاتصالات وبمواقع التواصل الاجتماعي، واتخذ منعطفا جديدا بملاحقة صريحة بالعالم الواقعي ثم ها هو يسلك منعطفا ثالثا قبل الأخير بدت فيه من المتهم مظاهر أخرى لا تنبأ إلا عن خطورته الإجرامية وحقيقة نفس الأثمة الدنية، وعزم الملاحقة والإيذاء والترهيب والرعب، وبدأ يسيء لسمعتها وأنشأ حسابا مزيفا بصورتها بادعاء أنها تمارس الرذيلة مقابل المال وحاول النيل من عرضها وشرفها هذه الخصلة التي ظلت بنفسه وطباعه حتى وصوله للمحكمة، إذ حاول أن يوصل للمستمع أن المجني عليها كانت تسير في طريق يسيء لسمعتها وشرفها ونصّب نفسه وصيا على أفعالها وحاول تشويه سمعتها أمام المحكمة مرة أخرى، بالرغم من سؤاله بالتحقيقات ولم يجرؤ أن يمس شرفها وأكد على عفتها بالتحقيقات».
المتهم ظن في خياله أن نيرة تسعى لإيذائه
وأضاف: «أساء المتهم لسمعة المجني فحرر والدها محضرا يتهمه فيها بالسب والقذف والتشهير، فهرول مسرعا لصديقة نيرة يطلب منها التنازل عن المحضر، فتأبى المجني عليها ردعا له لسوء فعلته، فلم يرتدع ويتوقف أو يتأدب، فلجأت لبعض معارفها لإيقاف أفعال المتهم، وظن في خياله أنها تسعى لإيذائه، ولكنه كان رد فعل على أفعاله، والمجني عليها كانت تدافع عن نفسها ولم يقبل المتهم دفاعها عن نفسها بالطريق الذي رسمه القانون، وهنا وصل المتهم المتهم لمنعطفه الأخير واتخذ قراره بقتل المجني عليها، ليس رد اعتبار له ولكنه رد اعتبار لأنانيته وانتقام لشهوة التملك، وارتكب أبشع الجرائم عند الله قهرا وعصيانا، قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وبدأ المتهم في تهديد المجني عليها بالقتل ان لم تستسلم له وتقبله شريكا بالحياة، وبدأ يهددها من حسابات مزيفة بالحرق والطعن والقتل ذبحا، وبدأ حصارها نفسيا، وخافت الأم على ابنتها وطمأنت أمها ذويها وكانت خائفة وأخفت الرعب والفزع الذي ملأ وجدانها».
المتهم فكر منذ سنة في كيفية التخلص من نيرة
وتابع رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام: «وبدأ المتهم يفكر منذ سنة مضت في كيفية الخلاص من المجني عليها، وجلس والشيطان سويا للسؤال عن كيفية قتل المجني عليها، ليجيبه أن يقتلها بالسكين، ويسأله المتهم لماذا القتل بالسكين؟، فيجيبه شيطانه لأنك طاهٍ ماهر تجيد استخدام السكين بحرفية وهو قتل سريع يطفئ شر نفسه، وعزم على تنفيذ مخططه بأيام الامتحانات أمام باب الجامعة على مرأى ومسمع الجميع، واشترى سكينا جديدا لم يستخدمه كي يكون حادا، واشتراه من محل أدوات منزلية بمحيط منزله، وبحث عن المجني عليه يوم الجريمة وركب نفس الحافلة التي ركبتها من محطة أخرى بعد محطتها التي ستركب منها، وحاول انفاذ جريمته بالامتحان الثالث والرابع وكان السكين بحوذته ولكنه في المرتين لم يرى المجني عليها، وجاء يوم الامتحان الجامعي الخامس نزل عازما على قتل المجني عليها، وركبت نيرة وصديقاتها ولم تلاحظ وجوده من الأساس لأنه استقل الحافلة من الخلف، وكانت تضحك مع صديقاتها والمتهم من خلفها يستعد للطعنات، وأتى أمام المحكمة ليصور أن ضحكات المجني عليها كانت استهزاءا منه أثار حفظيته وغضبه فاتخذ حينها قرارا بقتل المجني عليها وفي الحقيقة لم يلاحظو وجوده من الأساس، ووصلت الحافلة للجامعة ونزلت نيرة وصديقاتها من الحافلة وكانت من السابقين والمتهم من خلفهم يلحق بهم».