عضو مجلس النواب: «30 يونيو» غيرت مسار التاريخ وتمكين الشباب فى عهد «السيسى» غير مسبوق
طارق الخولى
قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب ولجنة العفو الرئاسى، إن ثورة 30 يونيو، جاءت من أجل الحفاظ على الهوية المصرية، واسترداد مصر من جماعة «الإخوان» التى اختطفت البلد من أجل أن تحكمها أو تدمرها.
وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أنّه مع بناء الجمهورية الجديدة، ونطمح لمزيد من التمكين للشباب فى مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، لأنهم قادرون على لعب المزيد من الأدوار المهمة، وبذل الجهد فى ظل المناخ الذى يسمح بالإبداع.
كيف رأيت دور الشباب فى اندلاع ثورة «30 يونيو» من خلال حركة «تمرد»؟
- ثورة 30 يونيو هى الثورة التى قامت من أجل الحفاظ على الهوية المصرية، واستعادة مصر من جماعة الإخوان، التى اختطفت البلد من أجل أن تحكمه، أو تدمره، أقصد بذلك الشعار الذى أطلقته الجماعة، «إما أن نحكم مصر أو نحرقها»، هذه الثورة هى التى غيرت مسار التاريخ المصرى ليس لعشر سنوات فقط وإنما لمئات السنين، وأعتقد أن «30 يونيو» هى ثورة شعب قام بها كل فئات المجتمع المصرى والشباب، وهم يسعون إلى الحفاظ على حاضرهم ومستقبلهم، وبالتالى يلعب الشباب دوراً هاماً وبارزاً فى الثورة، ولهم دور فى شرارة البدء، عندما وقّعوا على استمارة «تمرد»، كما كانوا أحد أهم عناصر قوتها.
مع اقتراب الذكرى التاسعة لـ«30 يونيو».. ما الذى قدمته مصر لتمكين الشباب؟
- تمكين الشباب فى العمل السياسى غير مسبوق فى تاريخ الحياة السياسية المصرية منذ قيام ثورة 30 يونيو ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية عام 2014، حيث حرصت القيادة السياسية على تمكين الشباب، وليس مجرد دمجهم فى المسئوليات فى المؤسسات المختلفة، وإنما أيضاً العمل على تدريبهم وتأهيلهم، بما يسمح بصقل مهاراتهم، لتقديم تجربة متميزة فى القيادة، والقدرة على التأثير وتطوير أى مسئولية يقوم الشباب بتوليها، وبالتالى عند النظر اليوم إلى النتائج، نجد مناسبات عدة تخص تمكين الشباب، منها إطلاق سيادة الرئيس عام الشباب، ثم تدشين مؤتمرات الشباب ومنتدى شباب العالم، وإطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية للتدريب، ونحن نرى الآن النتائج التى تم الوصول إليها بعد تمكين الشباب، وهناك عدد من الدلالات بالأرقام المتعلقة، حيث إننا أمام عدد غير مسبوق من الشباب فى تاريخ الحياة البرلمانية المصرية الممتدة لأكثر من 150 عاماً، إضافة إلى ذلك للمرة الأولى نجد هذا العدد من الشباب فى المسئوليات القيادية المختلفة كمساعدين ونواب للمحافظين والوزراء، ونحن أمام العصر الذهبى فى تمكين الشباب والحياة السياسية والعمل العام، وأعتقد أن على الشباب دوراً أكبر فى أن يثبتوا قدراتهم وأن يقدموا تجربة متميزة تفتح الآفاق لكل هذا الجيل والأجيال المقبلة.
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. إحدى أبرز نتائج التمكين.. كيف ترى ذلك؟
- «التنسيقية» هى منصة حوارية، والأهداف الرئيسية لها هى تمكين الشباب فى الحياة السياسية ودفعهم نحو المزيد من الكوادر فى الحياة السياسية المدربة، التى على قدر الثقل، وهناك جزء رئيسى عن كيف يكون الشباب جزءاً من تنمية الحياة السياسية والحزبية فى مصر، وأصبحت «التنسيقية» أحد أهم الكيانات السياسية فى الساحة المصرية وأصبح لها تأثير هائل على الشباب المهتم بالعمل السياسى، وأصبحت ملتقى للكثير منهم، وبالتالى «التنسيقية» تجربة مهمة للغاية، إذ إنها لا تركز فقط على الشق التنموى فى الحياة السياسية، وإنما على صناعة كوادر قادرة على الاندماج فى العمل العام، ما يمنحهم فرصة لتناقل الخبرات قبل خوض غمار الحياة السياسية.
وماذا عن نجاح «التنسيقية» فى حصد 48 مقعداً برلمانياً.. سواء بمجلس النواب أو الشيوخ؟
- تجربة «التنسيقية» فى البرلمان تتمثل فى أنها أولاً حصلت على 48 مقعداً فى مجلسى النواب والشيوخ، وبذلك فإن «التنسيقية» تقدم تجربة متميزة للغاية فى الحياة البرلمانية المصرية بشهادة كل أطراف العملية السياسية، وهم لم يدخلوا لمجرد التمثيل أو الوجود، وإنما لكل عضو من أعضاء التنسيقية برنامج ورؤية متكاملة وأهداف تشريعية ورقابية يعملون عليها على قدم وساق، وطول هذا الوقت يقيّم الأعضاء أنفسهم وأداءهم ويعملون على تطويره، ونحن أمام تجربة برلمانية متميزة للغاية يخوضها نواب التنسيقية ويفتحون بها المجال لمزيد من التعلم.
الأكاديمية الوطنية منارة بناء الإنسان.. كيف ترى دورها فى ملف التمكين؟
- الأكاديمية الوطنية للتدريب، هى عقل التمكين للشباب ويسبق التمكين التدريب، وهو نسبة عالية من النجاح الذى حققته الأكاديمية الوطنية باعتبارها صرحاً علمياً وتعليمياً وثقافياً كبيراً وهو أحد أعمدة عملية التمكين، وبوجود الأكاديمية هناك ضمانات كبيرة لنجاح هذا الجيل من الشباب فى تقديم تجارب متميزة وناجحة.
«شباب الأحزاب» تسعى لتحقيق نجاح بنسبة 100% فى كل المجالات.. والأكاديمية الوطنية للتدريب عقل التمكين
ما طموحاتك فى ملف تمكين الشباب ونحن مقبلون على جمهورية جديدة؟
- نطمح لمزيد من التمكين للشباب فى مختلف المجالات، سواء كانت سياسية واقتصادية واجتماعية، وكذلك نطمح فى القدرة على أن يلعب الشباب دوراً مهماً، من خلال مزيد من الجهد فى ظل المناخ الذى يسمح للشباب بأن يبدع وينطلق، ونتمنى أن يحقق الشباب المزيد من النجاحات التى تسمح بمزيد من الثقة فى التمكين، وفى توسيع قاعدة المشاركة الشباب فى الحياة السياسية، إضافة إلى الاهتمام والتركيز على القضايا المختلفة للشباب، ولمزيد من العمل لمكافحة البطالة وإدماج الشباب فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمكنهم ليستفيدوا من هذا المناخ العام، ويمارسوا مزيداً من الجهد نحو توسيع قاعدة المشاركة.
تنسيقية الشباب
تنسيقية شباب الأحزاب حققت الكثير من النجاحات، سواء على المستوى السياسى أو البرلمانى أو المجتمعى، وتعمل فى مختلف الملفات الحوارية، منها مؤتمر الشباب ومنتدى شباب العالم، والتفاعل مع الملفات المختلفة والقضايا المختلفة، مثل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتفاعل مع الحوار الوطنى، وبالتالى لها دور تفاعلى كبير، ودور حيادى فى الحالة السياسية