بعد تسجيل 6 آلاف إصابة.. خبير أوبئة يكشف سبب تفشي «جدري القردة» في 58 دولة
فيروس جدري القردة
بعد إعلان منظمة الصحة العالمية تسجيل أكثر من 6 آلاف إصابة بمرض جدري القردة في 58 دولة، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن ارتفاع حالات الإصابة شيء يدعو للقلق، بما يجعل الفيروس يأخذ منحنى آخر، مضيفا: «من الممكن أن يكون هناك اختلاف في التكوين الجيني للفيروس، لأن الموجات السابقة من الفيروس لم تصب سوى 300 حالة أو أكثر قليلًا».
وأضاف في تصريحات حاصة لـ «الوطن» أنه من المفترض أن انتقال فيروس جدري القردة صعب لأن معامل انتشاره قليل لا يزيد عن واحد بخلاف فيروس أوميكرون، على سبيل المثال: «يعني لو شخص أصيب بفيروس جدري القردة يعدي واحد بس، لكن في حالة إصابة الشخص بفيروس مثل أوميكرون بيعدي 12 شخصا»، ولذلك اعتبر أستاذ اقتصاديات الدواء أن وصول عدد الإصابات لـ 6 آلاف حالة ينذر بحالة تفشي غريبة.
الجنس الشرجي ساعد على انتشار الفيروس
وتابع أن ممارسة الجنس الشرجي ساهم في انتشار الفيروس، خاصة في أوروبا، ولذلك جرى تسجيل إصابات عديدة بين الشواذ جنسيًا، كما يمكن للفيروس أن ينتقل عن طريق التماس اللصيق للجلد بين شخص وآخر، بالإضافة إلى انتقال العدوى عن طريق الرذاذ كبير الحجم في الجهاز التنفسي، وفقًا لحديثه.
جدير بالذكر، أن منظمة الصحة العالمية في اجتماعها السابق في 27 يونيو، قررت أن التفشي لم يرق بعد إلى وضع حالة الطوارئ الصحية العالمية، على الرغم من ارتفاع الإصابات في كل من البلدان الإفريقية، إذ ينتشر المرض عادة، وكذلك في دول أخرى حول العالم.