بعد تصريحات «الصحة العالمية».. لماذا تنتشر إصابات جدري القردة بين الرجال؟
جدري القردة
قال الدكتور رتش برنيان، مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق المتوسط مؤخرًا، خلال كلمته في مؤتمر صحفي بالمنظمة، إن معظم الإصابات التي وجدت بين مصابي جدري القردة كانت للرجال أكثر من النساء، خاصة الذين يمارسون الجنس، وفيما يتعلق بالفئة العمرية الأكثر من 20 عامًا.
الإختلاط مع الحيوانات بكثرة
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الرجال هم الأكثر عرضة لمضاعفات فيروس جدري القرود؛ لأنهم الفئة التي تتعامل مع الحيوانات بشكل أكبر؛ فمثلا في أفريقيا يتعامل الرجل مع الحيوانات البرية خلال عملية الصيد، كما يتعامل الفلاح في الريف المصري بكثرة مع المواشي والحيوانات الأليفة التي تحاوطه بشكل دائم خلال عمله.
الإنتشار بين الرجال المثليين
ولفت «شاهين» إلى أن مرض جدري القردة ينتشر بين الرجال المثليين؛ لأن هذه العلاقة الجسدية تُسبب الجروح المُلوثة، بما يؤدي إلى ظهور أعراض الفيروس ومضاعفاته بشكل سريع بين تلك الفئة: «الفيروس ممكن يتنقل عن طريق التنفس، فما بالك بالإلتصاق الكامل».
كما أوضح أن القوارض؛ وبصفة خاصة الفئرن هي أساس انتشار الكثير من الأوبئة: «هناك قاعدة في الطب تقول إذا انتشر المرض في الفئران أحدث أوبئة في الإنسان»، ولذلك ينبغي القضاء على الفئران إذا تواجدت في أي مكان.
وشدد أستاذ علم الفيروسات، على ضرورة الاهتمام بنظافة الحيوانات الأليفة، والحرص على إعطائهم التطعيمات الخاصة بهم بشكل دوري.
الوقاية من جدري القردة
ونشأت معظم الإصابات البشرية على مر الزمن عن انتقال أولي من حيوان إلى إنسان؛ وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ولذلك يجب تجنب المخالطة مع الحيوانات خاصة المريضة أو الميتة، بما في ذلك لحومها ودمها وسائر أعضائها، وكذلك طهي جميع الأطعمة التي تحتوي على لحوم أو أعضاء حيوانية جيدًا قبل تناولها.
وتجرى الآن دراسات علمية لتقييم جدوى وملاءمة التطعيم للوقاية من جدري القردة ومكافحته، وهناك بعض البلدان تضع حاليا، سياسات لإعطاء اللقاح للأشخاص المعرضين للخطر مثل العاملين في «المختبرات، والقطاع الطبي».