الأطفال يحاكون مراسم الحج
يوم مجاني للأطفال للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، يحتوي على مراسم الحج بالكامل في شكل ديكورات صغيرة وأبرزها جبل عرفات ورمي الجمر وبئر زمزم، مع التقاط صورا تذكارية وتوزيع الهدايا التي تعمل على تحسين نفسيتهم، وتجعلهم أكثر قابلية للتعرف على المزيد.
تحكي ولاء قرني، مديرة لإحدى الحضانات التابعة للجمعية الأهلية، عن احتفالية الحضانة بعيد الأضحى، فهي ليست المرة الأولى التي يقام فيها مثل هذه الاحتفالات، بل تُجرى كل عام في المناسبات الدينية أو التاريخية، لربط الطفل بالأحداث التي تمر بها الدولة، مثل يوم المرأة والشهيد وعيد الفيوم القومي، إذ أن محاكاة عيد الأضحى في أرض الواقع، ليس بجديد وفيه يتعرف الأطفال على أركان الإسلام، ومناسك الحج غيرها من المعلومات، فالجانب الثقافي والترفيهي في ذات الوقت لا غنى عنه لبناء جيلًا واعيًا.
يجرى الاحتفال بعيد الأضحى في الحضانة كل عام، لكن مع ابتكارات جديدة كان من بينها، تصميم ديكور بسيط لمكتب جواز السفر للحج وبئر زمزم ورمى الجمر، وهو ما أضاف جمالًا أثناء الاحتفال بالتعرف أكثر على هذه المناطق، إذ كانت رحلة الحج تتلخص لدى الأطفال في الطواف حول الكعبة دون اللجوء للتفاصيل، حسب حديث «ولاء» لـ«الوطن»: «جوازات السفر هي فكرة مشرفه في الحضانة، كانت عاملة عمرة وجابت الجوزات الخاصة بيها هي وزوجها، وعملنا ديكور مصغر زي مكتب قاعد أمامه طفل بملابس ضابط، بيختم الجواز لطفل تاني لابس جلباب أبيض».
رأت «ولاء» ديكور يمثل بئر زمزم وآخر لرمي الجمرات في احتفالات بعض الحضانات الأخرى، وأعجبت بالفكرة وقررت تنفيذها مع المشرفات حتى يكتمل البرنامج الديني عن الحج، ويصبح لدى الأطفال معرفة كاملة بهذه الأمور، مما فتح آفاق بعض الصغار للتفكير بأشياء أخرى، وفقاً لها: «بقى عندهم فكر خاص بيهم، وكان في طفلة طلبت مني تتصور وهي بتقطع اللحمة، ولما صورتها عجبتنى الفكرة أوى، وقولت ليه منعملش ديكور مصغر عن الجزارة نصور فيه كل الأطفال، والمشرفات ساعدوني كتير منهم هبة عبد المنعم وأمل سيد».
يشعر الأطفال بفرحة كبيرة من أعماق قلوبهم، إذ تعمل هذه الحفلات على بث الطاقة الإيجابية، حسب «ولاء»: «الأهالي كمان بتكون مبسوطة، خاصة إننا بنتحمل كل التكاليف ومش بيدفعوا حاجة».
تعليقات الفيسبوك