مصر تستأثر بحصة كبيرة من استثمارات بريطانية لإنتاج الهيدروجين الأخضر
انتاج الكهرباء من طاقة الرياح - صورة أرشيفية
تعتزم الحكومة البريطانية تعزيز تعاونها مع مصر لإتاحة فرص جديدة ضمن خطط مواجهة تغير المناخ، وتوسيع أعمالها في القارة الأفريقية، مؤكدة في دراسة جديدة لها أن أفريقيا تُعد واحدة من أكثر المناطق عُرضة لتأثيرات تغير المناخ، على الرغم من إسهاماتها المنخفضة نسبيًا في الانبعاثات العالمية، وأنّ المملكة المتحدة في وضع قوي لمساعدة أفريقيا على بناء أعمال مستدامة وخضراء وشاملة ومرنة لدفع عملية انتقال 25% من مصادر الطاقة العالمية بحلول عام 2050.
الطاقة النظيفة والزراعة والتمويل الأخضر
وحددت الدراسة 8 مجالات ذات إمكانات عالية لتفعيل التجارة والاستثمار بين المملكة المتحدة وأفريقيا، بينها مجالات الطاقة النظيفة والزراعة والتمويل الأخضر بشكل رئيسي، وذكرت الحكومة، في دراستها، أن هذه الفرص تميل إلى أن تكون أقل تكلفة من الناحية التكنولوجية، كما أنها في مستويات مختلفة من النضج، ومعظمها في المناطق التي تمتلك فيها أفريقيا ميزة قوية من الموارد الطبيعية.
وأوضحت أن التأثير البيئي المحتمل لمجموعة المشروعات التي يمكن تنفيذها يمتد على نطاق واسع من النتائج سواء الحد من انبعاثات الكربون، أو تعزيز التكيف والمرونة، وتقليل النفايات، وزيادة التنمية في أفريقيا مع تعزيز المصالح التجارية لكل من الشركات الأفريقية والبريطانية.
25% من مصادر الطاقة العالمية سيكون مصدرها الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050
وأكدت الدراسة أنه من المنتظر أن تتوجه الاستثمارات إلى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر حيث سيصل إنتاجه إلى ما يقرب من 25% من مصادر الطاقة العالمية بحلول عام 2050، مع إمكان حصول أفريقيا على حصة كبيرة، خاصةً جنوب أفريقيا ومصر والمغرب وناميبيا.
زيادة إنتاجية طاقة الرياح
وكذلك مشروعات طاقة الرياح التي من المنتظر أن تزيد من 2 جيجاوات في عام 2013 إلى 80 جيجاوات في عام 2030، مع وجود فرص في جنوب أفريقيا ومصر على وجه الخصوص، حيث تتوفر لبريطانيا خبرة كبيرة في هذا المجال، وهناك فرصة قوية للشركات البريطانية لزيادة الاستثمار في أفريقيا لإنشاء مزارع الرياح وتوسيع نطاقها، كما ستطرح الحكومة للشركات البريطانية فرصا للاستفادة من خبراتها القوية في مجال الطاقة الشمسية، لقيادة المشاركة في مشروعات الطاقة الشمسية في كل من مصر وجنوب أفريقيا.