أسرار وكواليس من حياة علاء ولي الدين في ذكرى ميلاده ترويها ابنة شقيقه
علاء ولي الدين
تحل ذكرى ميلاد الفنان الراحل علاء ولي الدين، الـ59، اليوم الخميس، إذ أنه من مواليد 11 أغسطس 1963، لتروي ابنة شقيقه المخرجة الشابة «آلاء محمود»، كواليس وأسرار عن «ناظر مدرسة الكوميديا»، كما تستعرض العديد من المواقف التي جمعتها به.
وتقول «آلاء»، لـ«الوطن»: «لم يكن خالو علاء من الناس الذين يحبوا عمل عيد ميلاد ودعوة الكثير من الناس، فكان يكتفي بمفاجآت الأهل والأصدقاء وينبسط بها جدًَا، وكان شخص بسيط جدًا ويتعامل مع كل شيء بالضحك والكوميديا».
رفض دخولي مجال التمثيل بسبب بيئة العمل
عن رغبته في أن تصبح مهندسة، تقول آلاء: «عندما كنت في عرض (مسرحية ألابندا) قلت لخالو علاء ولي الدين، بطفولة: أنا عايزة أطلع فوق هنا، وأعمل زيكم كدة، وبعد فيلم (عبود على الحدود) قلت له: أنا عايزة أدخل جوة الشاشة وأعمل زيك.. لم أكن أدرك وقتها ما هو التمثيل، فكتب لي على صورته (إلى بنت أختي آلاء.. يا رب تبقي مهندسة كبيرة)، وقال لأمي وقتها: بلاش مجال التمثيل عشان صعب والبنت هتتعب.. وهذا لأنه فعلًا تعب جدًا حتى حقق ما وصل إليه في السينما».
وأشارت ابنة شقيقة الفنان علاء ولي الدين، «يقول لي المقربون مني، ومن يعرفوا خالوا علاء جيدًا إنني ورثت عنه حسه الفكاهي وملامحه، وبسبب الشبه الكبير بيننا وتقارب أسامينا يظنني الكثير من الناس ابنته، بل ويناديني البعض بـ علاء بدلًا من آلاء، ويقولون إننا فولة وانقسمت نصين».
غرفته كانت مليئة بأفيشات الأفلام وبها روح مميزة
أضافت آلاء: «من أكثر الذكريات والمواقف التي لا أزال أتذكرها صوتا وصورة وتضحكني جدًا، عندما كان يجري خلفي بصينية البسبوسة وأنا صغيرة، وكنت أقول له إنني لا أحبها فيقول لأمي ابنتك لا تأكل جيدًا ويجري خلفي بها ويصمم أن آكل منها، وكنت أحب دخول غرفته وأشعر أن فيها روح مختلفة عن باقي البيت، وكانت تحتوي العديد من بوسترات الأفلام ولها طابع مميز».
وعن رد فعل الناس عندما يعرفوا صلة القرابة بينها وبين علاء ولي الدين تقول: «الموضوع يكون كوميدي جدًا عندما يعرفوا إنه خالي، ويشبهوني بشخصية جواهر في فيلم الناظر، لأن نظارتي تشبه نظارتها».
وتتذكر آلاء أحد المواقف الكوميدية وقت عرض فيلم «الناظر» فتقول: «حضرت الفيلم في السينما، وعندما كنا نشاهد الفيلم وظهرت شخصية الست جواهر، كنت أظن إنها تيتا، وكان موضوع إنني أريد التمثيل قد أغلق تمامًا، ولكني فتحته وقتها وكانت حجتي إنه طب من تيتا بتمثل أهوه أمال في إيه بقا يا خالو، وحاولوا وقتها إقناعي أن جواهر هي أيضا خالو علاء وهو عامل ست».
علاقة علاء ولي الدين بالأكل تشبه علاقة أم كلثوم بالمنديل
وعلقت آلاء على علاقة علاء ولي الدين بالأكل والحلوى قائلة: «كانت علاقته بالطعام مثل علاقة أم كلثوم بمنديلها، لكن خالوا كان أكيل وليس أكول، فقد كان يحب الأكل الحلو اللذيذ الذي يكون شكله حلو، وكان يحب التعرف على أنواع الأكلات المختلفة والأكل المختلف لكل بلد، لكن لا يمكنني إنكار إنه كان يحب الحلويات جدا وخاصة البسبوسة التي كان يجري خلفي بها في المنزل».
وأضافت ألاء أن علاء ولي الدين كان لديه حس روحاني كبير، وكان حريصًا على الورد اليومي، ومن الحكايات التي قصت عليها عنه ولا تنساها إنه عندما كان يصور فيلمه الأخير في البرازيل كان يسبح الله كثيرًا وسط الجبال والبحر ويقول أنها تشهد لنا.
تفاصيل وفاة علاء والدين أول أيام العيد
وعن يوم وفاته تقول: «لا أنسى تفاصيل هذا اليوم، كان صباح يوم العيد، وكنا نستعد للذهاب إلى منزل تيتا وخالو علاء، وأكون متحمسة جدا لأول يوم العيد لأن خالو علاء أكثر إنسان يجلس مع أطفال العائلة ويلعب معهم ويضحكهم، وقبل أن نخرج من المنزل رن التليفون فأجبت وطلبوا محادثة أمي، ثم أخبروها بوفاة خالو، وارتدت أمي اللون الأسود ووقتها أدركنا أن شيء وقع، وكانت الذكرى الأصعب على الإطلاق».
وعن أعمالها الفنية تقول آلاء: «بعد تخرجي من المعهد العالي للسينما أخرجت فيلم قصير يحمل اسم 1+1 من بطولة أمير المصري وسارة عبد الرحمن، وأقوم حاليا بتحضير فيلمي الروائي الطويل الأول».