القصة الكاملة لاتهام أب بقتل ابنه بشبرا الخيمة.. حرق جثته في مقلب قمامة
شهود عيان: أشعل النيران بجثة الطفل بعد وضع كرسيين وكومة قمامة فوقه
موقع جريمة حرق جثة طفل في قليوب
تفاصيل صادمة شهدتها واقعة اتهام عامل بقتل نجله البالغ من العمر 12 عاما، وحرق جثته للتخلص منها في نفق الطريق الدائري بمنطقة منطي قرب مركز قليوب، بعد أن تركها في المنزل 5 أيام عقب إنهاء حياته، لكن بعد أن لاحظ الأهالي رائحة غريبة وكريهة تفوح من داخل شقة المتهم، أبلغوا أجهزة الأمن، في الوقت الذي سارع فيه المتهم في التخلص من الجثة.
خطة الأب المتهم لإخفاء معالم جريمته، انكشف عنها الستر في وقت قصير، إذ إن أجهزة الأمن اصطحبت المتهم بقتل نجله في شبرا الخيمة، إلى مكان حرق الجثة في نفق ومقلب قمامة بجوار الطريق الدائري بمنطي، حيث مثل جريمته واعترف بها تفصيليا، موضحا كيف تخلص من الجثة، بعدما أوهم شهود العيان، بأنه يتخلص من القمامة لإقامة جراج سيارات في المكان.
روايات صادمة عن الجريمة
يروي أحد شهود العيان بالمنطقة، في تصريح خاص، أن المكان الذي تخلص فيه الأب المتهم من جثة نجله، تنتشر فيه القمامة بشكل واضح «مقلب»، موضحا أنهم فوجئوا في الساعة الثانية ظهرا، بتواجد المتهم في النفق ومعه جوال وكيس، وقيامه بإشعال النيران فيهما وسط القمامة، وبسؤاله قال إنه ينظف المكان لإقامة جراج وساحة للسيارات بالمنطقة، ليتفاجأ الجميع بتواجد نفس الشخص في المساء، لكن هذه المرة مع رجال المباحث وجهات التحقيق، الذين اكتشفوا جريمته، موجهين له اتهام بقتل نجله الخميس الماضي، في محل إقامته بشبرا الخيمة، وفشله في التخلص في الجثة، بعد ظهور رائحتها الكريهة، قرر التخلص منها في النفق بإشعال النيران فيها، خاصة أن مكان العثور عبارة عن مقلب للقمامة.
وقال جيران المتهم، إنهم شعروا منذ عدة أيام برائحة غريبة تملأ العقار محل سكنهم، وباستطلاع الأمر حددوا مكان الرائحة في شقة المتهم، وبسؤاله قال إنه اشترى 10 كيلوات لحمة، وأنها فسدت وتسببت في الرائحة، مما تسبب في شك الجيران، خاصة أن المتهم علي خلاف مع زوجته التي تركت له المنزل والأطفال، وأنه غير مقتدر ماليا على شراء تلك الكمية.
ورغم محاولاته إقناعهم بأن الفريزر تعطل ورش الإسبريهات ومعطرات الجو، إلا أن الرائحة استمرت مع اختفاء نجله المشار إليه، وظهور أشقائه الـ3 الآخرين فقط، ليقرر الجيران إبلاغ الشرطة التي حضرت للموقع، وبالتضييق علي المتهم اعترف بتفاصيل جريمته، قائلا إنه كان «يؤدب» نجله، بسبب مشاكله مع شقيقته، وأنه كان يظن أنه يعاني من غيبوبة فقط، وما يزال على قيد الحياة ولم يتوقع وفاته.
المتهم مدمن مخدرات
كشف أحد الشهود، أن المتهم ليس من أهل المنطقة وغير معروف لديهم بشكل كبير، ويتردد أنه من مدمني المخدرات، وزوجته تركت المنزل بسبب الخلافات الزوجية، ولم يكن له اختلاط بأحد، مشيرا إلى أن الجثة وجدت «دايبة» بسبب تحللها، وأنه وضعها في النفق الساعة 2 ظهرا، في جوال وشنطة بلاستيك، وأشعل النيران بعد وضعها تحت كرسيي أنتريه، وكمية من القمامة بحجة أنه ينظف المكان، مما تسبب في حريق كبير بالنفق طال بعض أسلاك الكهرباء بالمنطقة.
كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المتهم، لاتهامه بقتل نجله، والاحتفاظ بجثته في غرفة نومه لمدة 5 أيام، قبل أن يقطعها ويضعها في شيكارة، ويتوجه بها إلى الطريق الدائري، ويشعل النيران فيها، في محاولة للتخلص منها، وقررت أجهزة الأمن نقل بقايا الجثة إلى مشرحة مستشفى ناصر العام، وتحرر المحضر اللازم، وتولت الجهات المعنية التحقيق.
يأتي ذلك بعد تلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد أنور حشيش مأمور مركز شرطة قليوب، يفيد بورود بلاغا من الأهالى، بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق، بمنطقة منطي في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
انتقلت قوة أمنية من مباحث مركز قليوب بقيادة المقدم مصطفى دياب رئيس مباحث المركز، وبمعاينة وفحص الشقة، تبين آثار دماء في الشقة، وآثار رائحة كريهة بها، وبسؤال الأب ويدعى «ي. ف.»، 36 سنة، عامل، أفاد بأن اثار الدماء هي لنجلة، ويدعى «أحمد»، 12 عاما.
واعترف تفصيليا بأنه، قتلة برطم رأسه في حائط حجرة نومه عدة مرات، بسبب خلافه وتشاجره مع شقيقته، حتى سقط على الأرض فاقدا الوعي، ليضعه على سرير نومه، على اعتقاد أنه ما يزال حيا، إلا أنه فارق الحياة، وتركه لمدة 5 أيام، وعندما ظهرت رائحته وبدأت الجثة تتحلل، وضعها فى جوال، وحملها إلى نفق منطي أسفل الطريق الدائري، وأشعل فيها النيران.
وأرشد الأب المتهم أجهزة الأمن عن مكان الجثة، وتم نقلها لمشرحة مستشفى ناصر العام تحت تصرف جهات التحقيق، التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل نجله، وطلبت جهات التحقيق تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بالدفن عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية.