اتكلم براحتك.. التصالح مع الحياة وحَلّ العقد النفسية
صورة تعبيرية
تشرق الشمس كل صباح، فتحمل لنا رسالة بالأمل، يوم جديد محمول على ضفاف تلك الأشعة المبهرة، أجلس على أحد المقاعد وأتأمل ما مضى من عمرى، أرصد تفاصيل الرحلة فى ذاكرتى فتقفز على وجهى ابتسامة الانتصار.
نعم، انتصرت على كل المصاعب التى اعترضت طريقى وخرجت منها فاتحة ذراعى للحياة مبتهجة وسعيدة، وكأن كل ما عشته لم يكن، وكأن الله قد نظر إلىّ وربت على كتفى فزال عنى كل هم مر بى خلال رحلتى الطويلة.
قبل سنوات طويلة لا أعرف كيف أعدها فتحت عينى لأجد نفسى أعيش فى بيت خالتى وسط أبنائها الكثيرين، مع الأيام عرفت أن أمى ماتت وأنا صغيرة، دون أن تنجب غيرى، وأن أبى تزوج بأخرى وحملها إلى منزل أمى، لينجب منها أشقاء لا أعرفهم، وحين أشفقت علىّ خالتى من الحياة مع زوجة الأب احتضنتنى لأعيش مع أولادها فى منزلها، فى الوقت الذى كان فيه والدى يزورنى من وقت لآخر، على فترات بعيدة، تنشب خلالها المشاجرات بينه وبين خالتى بسبب تركه لى دون مصاريف، ودون أن يعرف عنى شيئاً.
لم تكن الحياة فى بيت خالتى سهلة، حيث أسكن مع الجميع فى شقة صغيرة تضيق بأولاد خالتى وزوجها، ورزقهم يكفيهم بالكاد، وأنا أشعر فى كل وقت بأننى عبء على الأسرة، لا حق لى أن أطلب ما يطلبه أولاد خالتى، لا طعام ولا ملابس، ولا حتى مصروف يومى، فقط أنتظر ما تجود به علىّ خالتى وأقارب أمى الذين يتواصلون مع الخالة، والذين لم تنقطع عنى هباتهم طوال سنوات الطفولة، وبعضاً من سنوات الصبا، وهى هبات كانت خالتى تتولى إنفاقها بمعرفتها على المنزل، وينوبنى منها الجانب الضئيل، وإن لم أطمع فى غيره.
ألحقتنى خالتى بالمدرسة كما فعلت مع كل أولادها، لكن تعثرى فى التعليم كان واضحاً منذ سنواتى الأولى فى الدراسة، لم أكن أفهم معظم ما أتلقاه فى المدرسة، وكذلك لم أكن أجد الوقت الكافى، ولا المكان الملائم لاستذكار الدروس عقب عودتى من المدرسة، وكان طبيعياً أن يصبح الرسوب صديقى المخلص، فلا يفارقنى، لا فى السراء ولا فى الضراء، تطوعت إحدى المقربات فاقترحت على خالتى أن تُنهى مسيرتى فى التعليم ما دمت لم أوفّق فيه، وأن أجلس فى البيت أتلقى مبادئ التدبير المنزلى، فمصيرى فى النهاية لبيت زوجى، وليس معقولاً أن أتزوج دون أن تعدنى خالتى لهذا اليوم.
لم آسف كثيراً على ترك المدرسة، إذ لم أكن أحبها من الأساس، ولم أشعر بأى نوع من التمييز ضدى، على الأقل لأن ابنة خالتى الكبيرة سبقتنى إلى ذلك، وكان أمراً شائعاً فى محيط نشأتى أن تترك الفتيات التعليم إذا لم يوفّقن فيه، وبعيداً عن المدرسة فقد علمتنى إقامتى الدائمة فى المنزل أشياء كثيرة أحببتها فى ما بعد، تعلمت الطهى والغسيل وتنظيف المنزل، كما عشقت نزول السوق والتردّد على محلات البقالة، والمخابز، ولم أشعر فى أى وقت من الأوقات بأننى أؤدى عملاً مرهقاً، أو فيه إذلال لى، فقد كانت شطارتى فى أعمال المنزل حديث الجارات، مما أشعرنى بنوع من الأهمية نابع من نجاحى فى أداء شىء، أى شىء، وفى الحقيقة غمرنى ذلك التقدير بسعادة كنت فى أمس الحاجة إليها، وبمرور الوقت كانت حصيلتى تزيد، وكنت أكبر أضعاف عمرى، على الأقل على المستوى الجسدى.
كان شكلى بالفعل أكبر من عمرى، لذلك لم يكن غريباً أن يطرق باب خالتى أول خاطب لى ولم أكد أتم السابعة عشرة من عمرى، جاءت به إلينا إحدى الجارات، فرحت كما تفرح كل الفتيات بـ«العريس»، ولم تكذب خالتى خبراً، أرسلت من يسأل عنه، فعرفت أنه شاب فى منتصف العشرينيات من العمر، من أسرة كريمة للغاية، يتيم الأب، كما كنت أنا يتيمة الأم، ويعمل أشقاؤه فى مهن محترمة، أما هو فقد التحق بالعمل فى إحدى الورش، كصاحب حرفة بعد أن تعثر فى التعليم مثلى تماماً، ظننت أن هذا هو السبب الوحيد الذى اختارنى من أجله ذلك الخاطب «ابن الناس»، لكن حين زارتنا والدته للمرة الأولى راحت تسأل عن طبيعة علاقتى بوالدى، وهل يزورنى أم لا، علقت خالتى بالقول إن السيدة كانت ترغب فى معرفة ما إذا كنت «مقطوعة من شجرة»، أم أن لى أباً يمكننى اللجوء إليه فى أى وقت.
صدق حدس خالتى مع الدخول فى تفاصيل الزواج، فقد عرض الخاطب شراء شبكة هزيلة، ودفع مهر قليل، وكتابة مؤخر لا يُذكر، ولم يعترض أبى الذى حضر الاتفاق مثله مثل أى شخص غريب، وكذلك لم ترَ خالتى بأساً فى ذلك، فمن وجهة نظرها أن «سُترة» البنات أهم شىء، و«ضِل راجل ولا ضِل حيطة»، والعريس لا يعيبه شىء ما دام جاهزاً، فلديه شقة فى منزل أسرته الذى يقع فى المنطقة نفسها التى تسكن فيها خالتى وإن كان يبعد عنه قليلاً، وهو على استعداد لفرش حجرتين من الثلاث حجرات التى تتكون منها الشقة، وعلىّ أن أفرش الباقى، مع توفير الأجهزة الكهربائية، وتجهيز المطبخ بمشتملاته وتنجيد العفش، واتفق الطرفان على عقد القران كما يحدث فى الأماكن الشعبية، حتى يتمكن خطيبى من زيارتى على راحته، فلا يعترض أحد دخوله أو خروجه من وإلى منزل خالتى، فحدث ذلك بالفعل.
غرقنا فى متاهة جهاز العروسة، منحنى أبى مبلغاً بسيطاً للغاية، قال إنه أقصى ما يستطيع توفيره لى، وساعدنى أقارب أمى على شراء ما عجزت عنه، رضيت بأقل القليل، وكلى أمل أن ينقلنى الزواج لحياة أكثر رحابة، أتعرف فيها على طعم السعادة للمرة الأولى، فيصبح لى منزل مستقل، وأسرة صغيرة أشرف عليها وأديرها بطريقتى، غير أن خلافاً نشب بين والدة خطيبى وخالتى على بعض تفاصيل الجهاز أثناء تلك الفترة عطل مسيرة الزواج بعد أن أصرّت والدة خطيبى على رأيها، وهدّدت بعدم إكمال الزيجة، قائلة لخالتى وهى تشير إلىّ بطرف إصبعها «هاخليها قاعدة كدة زى البيت الوقف، لا هيتجوزها ولا هيطلقها علشان تعرف تتجوز غيره»، صُعقت خالتى فتراجعت للخلف عدة كيلومترات، وانهد ما بنيته فى لحظة، وبدا خطيبى عاجزاً عن مخالفة والدته، ولولا تدخل «أولاد الحلال» لإصلاح ما انكسر، ما عادت المياه إلى مجاريها بعد أن كشف الخلاف عن تجبّر فى شخصية والدة خطيبى، وتخاذل فى شخصيته.
ورغم ذلك سار المركب بنا، وواصلنا الرحلة لنتزوج فى حفل متواضع حللت بعده فى شقتى التى تقع فى منزل والد زوجى، هو منزل كبير يتكون من عدة طوابق كان نصيبنا منه الطابق الثالث، فى حين تسكن والدة زوجى الطابق الأول، ويسكن شقيقه الأكبر المتزوج فى الطابق الثانى تحتنا مباشرة، وتخصص باقى الشقق فى الأدوار العليا لأشقاء زوجى الصغار الذين لم يتزوجوا بعد، دخلت المنزل لأكتشف فوق تجبر حماتى تعنّت زوجة شقيق زوجى «سلفتى»، لم ألتق بها كثيراً فى فترة الخطوبة، لكنى تعرّفت عليها عن قُرب بعد الزواج، هى متعلمة كزوجها، وتعمل فى إحدى الوظائف الحكومية، فتقضى أغلب الوقت خارج المنزل، وحين تعود لا تخرج من شقتها إلا نادراً، وهى لم تنجب رغم أنها متزوجة منذ أكثر من 5 سنوات، وتضع طوال الوقت حواجز بينها وبين الآخرين، فلا تستقبلنى فى شقتها، أو تزورنى فى شقتى، والأكثر من ذلك أنها لا تزور حماتها التى تسكن تحتها، ومع مرور الوقت أضافت إلى انعزالها شبه تعالٍ ربما جاء من كونى لم أكمل تعليمى، ووصلت فيه هى إلى آخر المطاف.
كان من الممكن أن أتجاهل المنغصات التى سبّبها وجود «سلفتى» فى المنزل، وأعيش حياتى سعيدة هانئة بزوجى الذى منّ الله به علىّ، فوجدته بعد الزواج من أطيب خلق الله، لولا حماتى التى تعاملت معى منذ يومى الأول فى المنزل كخادمة مخصّصة لراحتها، مطلوب منى أن أنظف شقتها قبل أن أنظف شقتى، وأن أطهو لها الطعام قبل أن أطهوه لزوجى، وطلباتها أوامر، وأوامرها أحكام قاطعة لا تُرد، وزوجى يقدّرها ويبجلها ولا يعارضها فى أى شىء، وحين رفعت صوتى بالشكوى كان رده «أمى وماليش غيرها بعد وفاة أبويا.. وما أقدرش أزعلها»، ولم يكن ممكناً أن أشكو لخالتى أو لأبى اللذين غرقا فى مشكلاتهما الخاصة، وكان علىّ أن أتدبّر أمرى بنفسى، فرضيت بما قسمه الله لى.
سلمت أمرى لله، واجتهدت من أجل أن ألبى كل طلبات حماتى، كنت أعلم أنها تجور علىّ، ولا تستطيع أن تفعل ذلك مع «سلفتى»، التى كانت تتجاهل الجميع، وحين حملت فى طفلى الأول ظننت أن ذلك سيعفينى من الدور المرسوم لى فى المنزل، غير أن حماتى واصلت طلباتها التى لا تنقطع، ولم تُعفنى ولو للحظة واحدة من خدمتها، فخُضت شهور حملى كعقوبة أشغال شاقة، إلى أن وضعت الطفل، لأرتاح قليلاً ثم أعود مرة أخرى للعمل موزّعة وقتى بين رعاية حماتى ورعاية الوليد، ولم أكن أعلم أن ولادتى للطفل ستفتح علىّ نيران الغيرة من «سلفتى»، التى بالغت فى تعاليها علىّ، وراحت تخترع الخلافات بينى وبينها اختراعاً، لتستعدى علىّ حماتى، التى وللغرابة أخذت صفها، لتناصبنى العداء دون مواربة، ثم تقدم على ما لم يستطع زوجى فعله خلال عام كامل هو عمر زواجنا القصير.. طردتنى.
عُدت إلى منزل خالتى أجر أذيال الخيبة، هذه المرة طفلى معلق فى رقبتى، لا أدرى ماذا جنيت، كانت إقامتى فى بيت خالتى بمثابة دخول جهنم، أعود إليهم ومعى طفلى، دون مصاريف من زوجى فأنحشر فى الحجرتين «وكأنك يا أبوزيد ما غزيت»، لم يطل بى المقام عند خالتى، فقد سعى زوجى لإصلاح ما فسد، ونجح فى استرضاء والدته وعُدت إلى المنزل بعد عدة أيام بشروط، أهمها ألا أضايق حماتى أو أضايق «سلفتى»، حتى لا تتكرر التجربة الأليمة، ولما عُدت كنت قد وعيت درس الطرد جيداً وعزمت أن يكون الأول والأخير فى مسيرتى الزوجية، فعُدت أكثر خضوعاً عن ذى قبل، مستعدة لتلقى أى معاملة من حماتى أو «سلفتى».
تحملت الكثير، لا أستطيع أن أُحصى المرات التى كنت فيها أعمل طوال اليوم دون ساعة راحة واحدة، ولا أستطيع أن أنسى تعبى وإجهادى طوال فترات حملى الثلاث التى تلت إنجابى لابنى الأكبر، ووضعى ثلاثة أطفال آخرين، زادت المعاناة مع مرض حماتى والتزامها الفراش، وحاجتها لمن يخدمها بصورة خاصة، فلم يجد الجميع غيرى لأحمل العبء، ولما لم يكن أمامى أى خيار آخر، فقد ارتضيت الوضع الجديد كما رضيت بغيره من قبل.
زادت وطأة المرض على حماتى، فتخفّفت من تحفّظها معى، وكلما زادت خدمتى لها زاد اقترابها منى، وبدت فى آخر أيامها وكأنها تجلس على كرسى الاعتراف، فكشفت لى أشياء ظلت مخبوءة طوال عشرتى معها، وعرفت منها سبب اختيارها لى أنا تحديداً لأصبح زوجة لابنها، وهو سبب لم يبتعد كثيراً عن تحليل خالتى فى أول لقاء لها مع حماتى، كما أوضحت سبب انحيازها الدائم لـ«سلفتى»، فى محاولة لتعويضها عن حرمانها من الإنجاب، وحتى تضمن استمرار عشرتها لابنها الأكبر، رقّت حماتى للدرجة التى تحولت معها لإنسانة أخرى، وحين أسلمت الروح كان كل ما فى نفسى ضدها قد زال تماماً، وكأنى لم أحمل لها ضغينة يوماً.
برحيل حماتى وجدت زوجى أكثر حرية فى ترتيب أوضاعنا المعيشية، توافق مع أشقائه لبيع منزل الأسرة وحصل كل منهم على نصيبه بالكامل، وبالإضافة إلى ذلك كان قد نجح فى توفير مبلغ لا بأس به مكننا من شراء شقة جيدة فى منطقة محترمة، وبدا وكأن الحرب بينى وبين الدنيا قد وضعت أوزارها، خاصة وأنا أرى أولادى يكبرون من حولى، ويتفوقون فى دراستهم ويدخلون الجامعات والكليات المرموقة، وأنا أعيش هانئة قريرة العين، دون عناء أو تحمل ما لا يطاق، واقتصرت علاقتنا بأشقاء زوجى على المجاملات العائلية المعتادة، فلم يعد أحد يتدخل فى حياتنا ولا نتدخل نحن فى حياة أحد.
يملؤنى الآن شعور الانتصار على كل تلك المصاعب، نعم.. انتصرت على يتمى وعلى نبذ أبى لى، وانحشارى فى منزل خالتى، ومعاملة حماتى السيئة، نعم أعيش حياتى الآن كما لم أعشها من قبل، وأشكر الله على نعمته وأتمنى يوماً يتزوج فيه ابنى الأكبر لأصبح حماة لا تُكرر أخطاء حماتها معها، فالحياة أكبر وأرحب من أن نحصرها فى الانتقام من أشخاص سبق أن أساءوا إلينا، أو نبذونا ذات يوم فى أشخاص آخرين لم يرتكبوا أى جرم فى حياتنا، لا لشىء إلا لتنفيس العُقد التى تترسب بفعل الزمن.
ع. ف، السويس
الرد
الحياة بالفعل أكبر وأرحب يا سيدتى، والشمس التى تشرق على الدنيا، تحمل لنا فى شروقها كل يوم توصية بأن نتفاءل بما هو قادم، حتى لو أظلمت الحياة من حولنا، وبدت الطرق مسدودة لا سبيل إلى الخروج منها، هكذا نحصل جميعاً على دروسنا وعبرتنا فى الحياة، وأنتِ كنتِ تلميذة مخلصة للتجربة، نشأت يتيمة فى ظروف صعبة فلم يؤثر ذلك عليك على ما يبدو، وواصلت رحلتك فى الحياة بإصرار ومثابرة، فتغلبت على مشقة المعيشة المشتركة فى منزل الخالة، وصبرت على أذى حماتك وزوجة شقيق زوجك، وأديت أكثر من واجبك حين قبلت خدمة حماتك وهى على سرير المرض، فكافأك الله بأولاد رائعين كما تصفين، وزوج مخلص راعى الله فيك، وحياة مستقرة خالية من المشكلات والمنغصات كما هو الجارى الآن.
نخطئ جميعاً حين نسىء إلى الآخرين، ونستصغر شأنهم فى محاولة للتنفيس عن عقد قديمة مترسبة لدينا كما قلتِ، فلا نتخلص من عقدنا، ولا ينسى الآخرون أخطاءنا فى حقهم، بالطبع أخطأ والدك حين نبذك بعد وفاة والدتك، فنسى أن له ابنة أبسط حقوقها عليه أن يسأل عنها وينفق عليها، وأخطأت حماتك حين استخدمتك فى منزلها حتى فى أحلك الظروف الصحية لك فترة الحمل والولادة، وأثقلت «سلفتك» عليك بغيرتها الشديدة منك لمجرد أن وهبك الله ما حرمها منه، وفى النهاية خرجتِ من كل ذلك بعبرة ودرس رائعين، استوعبهما عقلك الكبير، الذى لم يؤثر فيه حرمانك من التعليم وأنتِ صغيرة، لأنك تملكين من الوعى ما جعلك تستخلصين العبرة من كل ما جرى، وهو ضرورة ألا نُسقط عقدنا على الآخرين، فلا نعاقب أحداً بذنب أحد لنسير فى حياتنا متخفّفين من أحمال الكراهية والبغضاء وضيق الأفق.
----------------------
بالتأكيد يصلنا صوتك حني تتكلم أو تشكو أو تعترض.. ربما تحتاج أن تأخذ القرار.. أن تتكلم بالفعل.. تبوح وتفضفض، وتفتح قلبك لتزيح عنه ما يجثم عليه فيتعبك، ويحرمك من الاستمتاع باللحظات الحلوة.. ضع حملك الذى أنقض ظهرك.. ً في الفضاء الواسع.. دورنا هو أن نأخذ بيدك لتتجاوز المطبات، وتعبر بر الأمان، واترك لروحك العنان حتى تحلق خفيفةً دائما وحتى لو تعثرت وسقطت، فواجبنا أن نساعدك على النهوض نافضين عن ثوبك كل ما علق به من الأتربة.. وتذكر أن العمر قصير، والسنوات كالثيران الهائجة.. تنطلق بلا توقف، فعشها كما ينبغي، وكما تريد أنت، لا كما يريد لك الآخرون.
ارسلوا إلينا آراءكم ومشاكلكم على البريد الإلكتروني:
com.elwatannews@elwatan.bareed أو على عنوان جريدة «الوطن»: 16 ش مصدق - الدقي