اتكلم براحتك.. سنوات القطيعة ولعبة تبادل الأدوار
أرشيفية
كأب وابنه لعبنا أدوارنا بكفاءة في بداية فصول المسرحية الهزلية، ومع تتابع الأحداث انقلب الأب على الابن ولم تعد هناك رابطة تربط الاثنين معاً، وحين جاء الختام كان على الابن أن يتبادل الدور مع الأب، فهل تلوموني على تأدية دوري بحرفية عالية، كما أراد لى القدر، وكما رسمته لى الظروف؟ لا حيلة لى كما لم تكن لى حيلة من قبل، فأنا مجرد صاحب دور، يؤديه كما يطلب منه، ثم ينتظر تصفيق الجمهور في النهاية أو صيحات الاستهجان.
أنا الابن الثالث وسط 10 أبناء أنجبهم والدي من ثلاث زيجات متعاقبة، وأمي هي زوجته الثانية، وضعتني في قلبها منذ ولدت، خوفاً علىّ من الهواء الطائر، لكن أبي تاجر الغلال الكبير في إحدى المحافظات النائية، كان له رأي آخر، كان يريدني رجلاً يشد به عضده في التجارة، بالإضافة إلى ابنيه الكبيرين اللذين تركا التعليم في سن مبكرة لمساعدته، وكان يعتبر حرص أمي علىّ نوعاً من التدليل الزائد، يخلق رجلاً عديم المسئولية، لا يتحمل نصيبه من الهم، وعليه أن يربيني بطريقته.
لم تكن طريقة والدي في التربية سهلة على الإطلاق، الشدة والزجر عمادها، أنا مطالب طول الوقت ألا أضحك في حضرة أبي، أو ألعب، أو أظهر اهتماماً بأقراني، أو أستمع إلى الراديو أو أقرأ في كتاب أو صحيفة، علىّ أن أسمع لأبي طول الوقت ولا أقول سوى «حاضر»، لا أتذكر يوماً أنني رأيت أبي يبتسم في وجهي، أو يخرج من جيبه نقوداً ليعطيني إياها، كانت أمي على الطرف الآخر من النهر ترعاني بكل جوارحها، ليس فقط لأني ابنها البكري، ولكن لأنها كانت ترى خشونة أبي في التعامل معي، انحصرت علاقتهما بعد ولادتي في النزاع المستمر حول مستقبلي، وإلى أين يجب أن ينتهي بي المطاف: تاجر غلال أساعد أبي في محلاته الكثيرة، أم طالب علم يرسم مستقبله بصورة مختلفة بعيداً عن عباءة الأب؟
لم يطل التساؤل كثيراً، اصطلح أمي وأبي على أن أنخرط في الدراسة تاركاً العمل في مجال الغلال لشقيقي الأكبر مني، على أن أتولى مسئولية العمل بعد أن يشتد عودي، وأحصل على القدر الذى يحدده أبي من التعليم، لم يبلغني أحد بالخطة الموضوعة لمستقبلي، فاستقبلت الحياة ككل الأطفال في مثل عمرى، أذهب للمدرسة وأتلقى العلم وأعود للبيت لأستذكر دروسي وأنجح كل عام بتفوق ملحوظ، دفعني لأن أضع لنفسى طريقاً مختلفاً تماماً عن حياة عائلتي وخطط الجميع، متحاشياً ما أمكنني التعامل مع أبي، أو طلب أي شىء منه مهما كان صغيراً أو تافهاً، وتولت أمي عني لعب ذلك الدور حتي لا تضعني في مواقف صعبة معه.
يسخر القدر منا كثيراً، فله قدرة عجيبة على إفشال مخططاتنا، بل وقلبها رأساً على عقب، إذ وجدت نفسى في مواجهة أبي وأنا الذى كنت أتحاشاه لسنوات طويلة، بعد أن اعترض على التحاقي بالثانوية العامة عقب حصولي على شهادة الإعدادية بتفوق، أدرك أبي وقتها أن مشوار التعليم سيطول، وأنني لن أتراجع عن دخول الجامعة في حال حصلت على الثانوية، وقف بالمرصاد في طريقى، وصمّ أذنيه عن إلحاح أمي وأقاربي الذين وسطتهم ليتراجع عن قراره، قال إن الإعدادية جيدة جداً، وإنني ما دمت أعرف القراءة والكتابة فلا حاجة لإكمال تعليمي، والرحيل عن بلدتنا إلى عاصمة محافظتنا حيث تستقر المدرسة الثانوية، خاصة أنه لا يريد مني في عمله أكثر من ذلك، وعلىّ أن أساعده وقد بلغت الخامسة عشرة من عمرى، فلا يصح أن أكون في طول «ضلفة الباب»، وأمد يدى لأمي لتنفق علىّ.
طاش عقلي وكدت أجن وأنا أرى زملائي يتقدمون للمدارس الثانوية، في حين أجلس في البيت، أثرتها حرباً شعواء كما يليق بمراهق صغير، تدخل أولاد الحلال واقترحوا حلاً وسطاً: أن ألتحق بمدرسة التجارة في بلدتنا، وأحصل على دبلومها، فلا تنتهي رحلة التعليم في منتصفها قبل أن أضع قدمي على بر الأمان، وفي نفس الوقت أكون مؤهلاً بصورة كافية لمساعدة الوالد في التجارة بعد حصولي على الشهادة المتوسطة، وبعد عناء كبير وافق أبي على هذا الحل، في الوقت الذى كنت فيه أحترق غيظاً وغضباً وألماً.
لم يكن أمامي إلا الامتثال للقرار النهائي، فعصيانه يعني حرماني وأمي وأشقائي الصغار من رضا الأب ونقوده التي ينفقها علينا، وهو أمر لا تطيقه أمي، التي لم تجد عيباً في التحاقي بالثانوي التجاري، فكله بالنسبة لها تعليم، والشهادة مهمة أياً كان اسمها، ووظيفة في تجارة الأب العامرة أفضل عندها من المرمطة في أي عمل آخر.. هكذا تلقيت الحكم النهائي، وهكذا عشت أسوأ ثلاث سنوات في حياتي، أدرس ما لا أحب، وأخنق أحلامي بداخلي كمن يقضى عقوبة الحبس في زنزانة انفرادية.
حتي المحكومون بالإعدام يصبح لديهم أمل في إلغاء الحكم بمعجزة تهبط من السماء، رغماً عني كنت أتفوق في سنوات الدراسة، وبداخلي ينمو أمل في الحصول على مجموع عال يؤهلني للالتحاق بكلية التجارة، لم أسأل نفسى كيف سيحدث هذا في ظل سطوة أبي وجبروته المقيم، ركزت في دراستي حتي حصلت على الدبلوم بمجموع كبير للغاية، أظنه الأعلى بين دارسى التجارة على مستوى الجمهورية في ذلك العام، حانت ساعة الإعدام، وكدت أساق إلى الغرفة المظلمة لتنفيذ الحكم، ينتظرني أبي في محلاته لألحق به، ومن خلفه تدفعني أمي دفعاً لأن أنظر لمستقبلى وأكوّن نفسى لأتزوج من بنت الحلال، وأنا لا أرى أمامي سوى الجامعة في القاهرة، فكيف الخلاص؟
رحت أرتب للالتحاق بالجامعة من وراء الجميع، لم أطلع أحداً على سرى، وعندما بدأت التجربة تؤتي ثمارها لم يكن هناك مفر من المواجهة، وكنت أعرف أنها ستكون دامية هذه المرة، أعلنت رغبتي في وجه والدي: «أنا هادخل كلية التجارة».. سأل وهو يعرف الإجابة: «ومين اللي هيصرف عليك إن شاء الله؟».. جاء ردى قاطعاً: «مش عاوز منك حاجة.. هاصرف على نفسى».. استشاط غيظاً: «لو عملت كده لا هتبقى ابني ولا أعرفك».. كان كمن غرس نصل سكين في قلبي، لكني لم أتوقع منه أفضل من ذلك، جمعت ثيابي على عجل وغادرت بلدتنا ومعي أوراقى في الطريق للقاهرة.
انقسم أشقائي وأفراد عائلتي إلى قسمين: قسم يراني ابناً عاقاً يخالف أوامر والده، وبالتالى يستحق القطيعة لا من الأب وحده، ولكن منهم هم أيضاً، وقسم آخر يوافقني على تصرفي مع خشيانه المجاهرة برأيه إكراماً للأب المهيب صاحب التجارة الواسعة، ألقيت كل ذلك خلف ظهرى واستعددت للتجربة الجديدة، كانت تلك هي المرة الأولى التي أفارق فيها بلدتنا وأنزل القاهرة، مدينة كبيرة صاخبة ومزدحمة، استعنت بما لدىّ من جنيهات قليلة على الإقامة في أحد الفنادق الرخيصة، كادت نقودي تنفد قبل أن أوفق للعمل في إحدى الصيدليات مساعداً للصيدلي وموصلاً للطلبات في المنازل على دراجة، عشت أياماً صعبة قبل أن تفتح الجامعة أبوابها وأنتقل للإقامة في المدينة الجامعية، كان خالى يراعيني طول الوقت بتكليف من والدتي ويراسلني ليطمئن علىّ، ويمدني بالنقود من وقت لآخر، وبدا الدور الذى ألعبه مناسباً لى جداً، العمل والدراسة والمستقبل الواعد الذى أرسمه لنفسي، كان من الممكن أن تبتلعني المدينة الكبيرة، لأتوه في مباهجها، لكنني ألزمت نفسى ألا أحيد عن الخط المستقيم، تماماً كما لو كنت أعيش مع أسرتي، أكثر ما كان يضايقني حرماني من رؤية والدتي وبعض أشقائي بانتظام، واقتصار لقاءاتي بهم على زيارات خاطفة لمنزل شقيقتي المتزوجة في قرية أخرى تبعد عن القرية التي يقيم فيها والدي، بعد أن حظر دخولي لمنزله أو نزول القرية من الأساس.
بكثير من الصبر وكثير من الجهد مرت سنوات الدراسة الجامعية، اجتزتها بتفوق كفل لى وظيفة لا أحلم بها في أحد البنوك، هكذا حققت ما كنت أصبو إليه، شهادة جامعية عالية، ووظيفة محترمة، نلت على أثرها مسكناً محترماً في منطقة راقية بقلب القاهرة، وظن أهلى من أمي أن تفوقى ونجاحى قد يصلحان ما فسد من العلاقة بيني وبين أبي، لكنه رفض رفضاً باتاً أن أزور البيت، أو أن أحاول وصل ما انقطع، بل وهدد أمي بالطرد والطلاق إن هي استقبلتني، باختصار أوصد كل ما بيني وبينه من منافذ وقطع علىّ محاولات الصلح، دون أن يعرف أنه بذلك يدمر علاقتي به نهائياً.
وطنت نفسى أن أعيش بعيداً عنه، مع صعوبة ذلك علىّ، هو أبي مهما حدث، ولا يستغني الإنسان عن أبيه، صحيح أنه لم يشعرني في أي يوم بأبوته، وصحيح أنني عانيت من اقترابي منه أضعاف ما أعاني في البعد، لكن تظل تلك الصلة الوثيقة بيننا مهمة لى على الأقل، خبرتها جيداً حين تقدمت لخطبة إحدى الفتيات، سألني والدها: «فين أبوك؟» توقفت كثيراً أمام السؤال، لم تكن الإجابة صعبة علىّ، لكني غرقت في أفكارى، ورجعت بذاكرتي للوراء أتفحص أين كان أبي على مدار سنوات عمرى، متي اهتم بي وسأل عني، متي أشعرني أنه أبي بالفعل، وليس مجرد اسم ملتصق بي في شهادة الميلاد؟ غاب أبي عن حفل زواجى كما غاب عن كل حياتي، بل وحذر كل من يقترب مني بالقطيعة، فلم يحضر سوى نفر قليل من أقاربنا.. وظهرت أمام أهل زوجتي كـ«المنبت».. لا «أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى».
واصلت حياتي بإصرار كبير على النجاح، ساعدتني زوجتي الشابة وكانت خير معين لى، لم يمر وقت طويل حتي وضعت زوجتي طفلنا الأول، شاهدته أمي خلسة حين أخذته لها في بيت شقيقتي، تلا ذلك إنجابي لابنتي الثانية، فالثالثة، اقتصرت علاقة أمي بي وبأولادى على تلك اللحظات الخاطفة كل عدة أشهر، حُرمت من وداع أعز الناس في وفاتهم، إذ كان محظوراً علىّ الاقتراب من قريتنا، كما حُرمت من مشاركة أشقائي أفراحهم وحفلات إنجابهم، عشت منبوذاً من عائلتي لا لشىء، إلا تنفيذاً لإرادة أبي ورغبته، كان من الممكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه بعد أن تعودت ولم أعد آسفاً على القطيعة، لكن الصفعة الحقيقية جاءت بوفاة أمي.
حين رحلت أمي لم أستطع أن أبقى بعيداً، كان علىّ أن أودعها وليكن ما يكون، رفض أبي دخولى المنزل رغم محاولات ومحايلات الأقارب والجيران وحتي الأعداء، انتظرت عند المقابر مثل أي غريب يلقى عليها نظرة الوداع الأخيرة، لم أعش مع أمي كما ينبغى، ولم أستطع أن أودعها كما يليق، حيل بيني وبينها، ولم أستطع أن أقف في صوان العزاء لأتلقى عزاءها، وعدت إلى القاهرة أجر أذيال الخيبة، عازماً أن أقطع كل صلة بيني وبين العائلة جميعها، فلا أحد يستحق أن أصله، ولا أنا في حاجة إلى أحد.
سنوات طويلة مرت على تلك اللحظة التي شاهدت فيها أمي تتوسد التراب، كبر أبنائي، وكبرت أنا في عملى، وحرصت على أن أقطع كل علاقة لى ببيت العائلة وأهله، لكن أحد الأقارب فاجأني ذات يوم بزيارة في مقر العمل يخبرني فيها بمرض أبي مرضاً شديداً، يظنون أنه مرض الموت، وكيف أنه ندم على كل ما جرى، ويرغب الآن في أن يراني قبل أن يرحل عن الدنيا، لم يستلزم الأمر مني وقتاً في التفكير، جاء ردى قاطعاً: «لم يعد هناك ما يربطني به وبالعائلة كلها، ارجع إليهم وقل لهم إنني شطبتهم من حياتي منذ زمن طويل»، خرجت تلك الكلمات من فمي وأنا لست آسفاً عليها، على الأقل لأنني لم أؤد في ذلك أكثر من الدور المطلوب مني، علىّ أن أتبادل الدور مع الأب في ختام العرض المسرحى، وعليه أن يتقبل ذلك بروح رياضية، فما زرعه بيده عليه أن يحصده أيضاً بيده، ولا عزاء لى أو له.
م.ع
القاهرة
الرد
قصتك يا صديقي صعبة للغاية، أكاد أشعر بالمرارة تسد حلقك في كل كلمة كتبتها، ولا أدرى، هل ألومك أم ألوم أباك، بالقطع أخطأ الأب حين حرمك تحقيق حلمك، وأغلق دونك الأبواب، فمنعك من استكمال دراستك التي تريد، ثم أعلن مقاطعته لك حين أصررت على مواصلة دراستك، ثم حدث ما هو أعظم حين فرض عليك عدم دخول منزله ورؤية والدتك حتي في لحظات رحيلها، الأمر الذى يدفعني للسؤال عن الغرض من كل ذلك، وهل الهدف هو ترويضك أو عقابك على ما يرى والدك أنه ذنب وقع منذ سنوات طويلة؟ ولماذا يعتقد بعض الآباء أن التربية الجافة الصارمة ينتج عنها أبناء أسوياء؟ ربما تؤدى الصرامة للعكس، فينشأ الأبناء معقدين، يردون الصاع صاعين لآبائهم حين يجىء عليهم الدور، وهو ما تريد أن تفعله أنت بالضبط.
وكنت أتمني يا صديقي أن أشد على يدك، وأبارك قرارك بقطيعة الأب رداً على قطيعته لك، خاصة أنه انتهج معك منذ البداية نهجاً عنيفاً توّجه بحرمانك من وداع والدتك حتي مثواها الأخير.. لكن من قال يا صديقي إنه مطلوب منا أن نرد إساءة الوالدين بإساءة مثلها؟ أخطأ أبوك، ما في ذلك من شك، لكنه ليس من حقك أن تحاسبه أو تعاقبه، حسابه عند خالقه، وأظنه في الطريق إليه الآن، هو وحده جلّ وعلا من يملك حسابه وعقابه على كل ما ألحقه بك من أضرار، أما أنت فينبغى عليك أن تتسامح مع الأب الذى تحمل اسمه، وإذا كان العفو عند المقدرة مطلوباً مع الناس العادية، فإنه في حالة الوالدين يصبح فرضاً لا نقاش فيه، ولا أريد أن أعيد عليك كلاماً معروفاً من نوعية حق الآباء على الأبناء، وكيف شدد القرآن على ذلك، وكيف تناولته الكتب السماوية الأخرى، فلا أظنك في حاجة لسماع كل تلك المرافعات، يكفيني أن أقول لك إنه فات أوان المحاسبة، وليس عليك الآن إلا أن تنسى أو تتناسى.
رحلت أمك يا صديقي وحُرمت من وداعها كما تقول، وها هو والدك في الطريق إليها، وليس هناك أي داع لأن تحرم نفسك هذه المرة من وداعه، بعد أن سعي هو إليك، نادماً ومستجيراً بك، ربما يحمل له صفحك وغفرانك رسالة مؤداها أن كل ما فعله معك كان خطأ كبيراً، وأنك بنسيانك ذلك كله تؤكد على معني صحة قرارك الذى اتخذته ذات يوم، فلقد نجحت يا صديقي حين أراد لك الآخرون الفشل، وثابرت على تحقيق حلمك دون أن تنزلق قدماك وتتوه في البلاد، كان ذلك ممكناً، لولا التربية التي تلقيتها صغيراً في بيت ذلك الوالد، الذى يريد أن يختم حياته بتوبة نصوح أرجو أن تساعده على بلوغها.
-------------------------------------------------------
بالتأكيد يصلنا صوتك حني تتكلم أو تشكو أو تعترض.. ربما تحتاج أن تأخذ القرار.. أن تتكلم بالفعل.. تبوح وتفضفض، وتفتح قلبك لتزيح عنه ما يجثم عليه فيتعبك، ويحرمك من الاستمتاع باللحظات الحلوة.. ضع حملك الذى أنقض ظهرك.. ً في الفضاء الواسع.. دورنا هو أن نأخذ بيدك لتتجاوز المطبات، وتعبر بر الأمان، واترك لروحك العنان حتى تحلق خفيفةً دائما وحتى لو تعثرت وسقطت، فواجبنا أن نساعدك على النهوض نافضين عن ثوبك كل ما علق به من الأتربة.. وتذكر أن العمر قصير، والسنوات كالثيران الهائجة.. تنطلق بلا توقف، فعشها كما ينبغي، وكما تريد أنت، لا كما يريد لك الآخرون.
ارسلوا إلينا آراءكم ومشاكلكم على البريد الإلكتروني:
com.elwatannews@elwatan.bareed أو على عنوان جريدة «الوطن»: 16 ش مصدق - الدقي