إنشاء «برج الحمام» لسيدة بدوية.. من أم معيلة إلى سيدة منتجة تنفق على أبنائها
«الأمير»: الدولة تنقل الأسر من الإعانات إلى الإنتاج
إنشاء برج حمام للسيدة المعيلة
مدت بعض جهات الحكومة يدها لانتشال العديد من الأسر من الفقر المدقع الذى يعيشون فيه، ومساعدتهم على مواجهة الظروف الصعبة، ومداواة آلامهم لدعمهم وإيجاد مصدر رزق ثابت لهم يتناسب مع ما يقاسونه، خاصة فى صحراء مطروح بالقرى والنجوع، الذين كانوا يفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء، ولا يجد الكثير من الأسر ما يسد الرمق من معدومى الدخل، الذين يشربون من آبار مياه الأمطار، ويكثّفون الدعاء وينتظرون الغيث لزراعة الشعير وحصاده إذا جادت به الأرض، ليعيشوا عليه طوال العام.
إنشاء برج حمام لإنقاذ سيدة بدوية من الفقر
وفوجئت إحدى الأسر فى نجع صحراوية بمركز ومدينة سيدى برانى، 140 كم غرب مدينة مرسى مطروح، التى تضم سيدة بدوية «ت. ع»، 40 سنة، تعيش مع أبنائها الصغار بعد وفاة والدهم، بإنشاء برج حمام لها بالقرب من البيت البسيط المقيمين به، ضمن مشروعات «المرأة المعيلة»، التى يتبناها مركز التنمية المستدامة لبحوث الصحراء، حسب المهندس محمود الأمير، مدير مركز بحوث الصحراء بمطروح، والانتهاء منه ومده بأزواج الحمام، وكمية من الأعلاف، لتبدأ مشروعها المناسب لطبيعة البيئة الصحراوية، لإنتاج الحمام الذى يستطيع العيش فى الصحراء، والحصول على مصدر دخل من ناتج بيع «الزغاليل»، ليقتاتوا منه، لتتحول المرأة من سيدة يتم مساعدتها فى المواسم من أهل الخير والجيران والجمعيات الخيرية والجهات المانحة إلى امرأة منتجة تعول نفسها وتستطيع أن تساعد أولادها على مصروفات المدرسة واستكمال تعليمهم، لتستكمل حياتها الطبيعية، وتتبدل حياة هذه الأسرة تماماً وتعتمد على نفسها دون أن تلتفت لأحد.
مشروعات مناسبة لظروف المرأة المعيلة في مطروح
«نقدم مشروعات مناسبة لظروف المرأة المعيلة فى مطروح من أبراج الحمام والماعز العشار والدواجن البلدى البياضة مع بوكس وأعلاف تكفى لدورة إنتاجية»، طبقاً لحديث «الأمير» لـ«الوطن»، مشيراً إلى أن ذلك يتم من خلال فروع المركز فى المدن من «رأس الحكمة» شرقاً حتى «السلوم» غرباً، خاصة أن أبناء البادية لهم طبيعة خاصة لا يسألون أحداً، ويتم التعرف على الأكثر احتياجاً فى القرى والمجتمعات المحلية بقاعدة البيانات التى لدينا، والعمد وشيوخ القبائل والعواقل للتعرف على ظروفهم والوصول إليهم، للقيام بدورنا المجتمعى تجاه أهلنا فى ربوع مطروح.