محافظ الإسكندرية ينفي تجريف حديقة أنطونيادس: «هترجع زي ما كانت»
حديقة أنطونيادس
قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، إن حديقة أنطونيادس مهمة لمصر والعالم أجمع، نافيًَا ما يثار عن تجريفها لأن تقليم الأشجار يتم من خلال خبراء متخصصين لإعادتها إلى رونقها الطبيعي.
وأضاف الشريف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج كلمة أخيرة، على قناة ON: «الحديقة من أقدم حدائق العالم، وهي عبارة عن 3 حدائق داخل أنطونيادس، الأولى تسمى حديقة النزهة وترجع إلى العصر البطلمي بواقع 300 سنة قبل الميلاد، وهناك حديقة الورد المليئة بالورود الجميلة النادرة، ثم حديقة أنطونيادس التي بها قصر محمد علي وجرى إنشاؤها منذ عام 1860م وهي مليئة بالتماثيل المصنوعة من المرمر والرخام وهي غاية في الفخامة والروعة».
وتابع محافظ الإسكندرية: «تمثل أساطير آلهة الإغريق منذ زمن بعيد، وهذه الحديقة فيها أشجار وشجيرات ونخل نادر جدا، وبعض الأشجار يصل عمرها إلى 500 سنة والبعض الآخر يصل إلى 300 سنة، وهي أشجار نادرة لا مثيل لها في العالم».
وأضاف: «نعي جيدا، مدى أهمية الحديقة تاريخيا، لكن ما يحدث في الحديقة، أن بعض الأشخاص مخالفي القانون اقتحموا الحديقة وكسروا الأسوار وكان ذلك في عام 2011، وتم تدمير جزء كبير جدا منها، والعبث بالتراث مثل القصر والفسقيات والنوافير الجميلة».
التدهور بدأ منذ 2011
وأشار، إلى أنه منذ عام 2011 تراجعت حالة الحديقة وتكاد تكون مدمرة وأحجم السائحون عن زيارة الحديقة، ووجهت القيادة السياسية بإعادة تطوير الحديقة وإعادتها إلى تاريخها وأصلها وتصبح كما كانت منذ سنوات طويلة.
الشريف: لا يجرؤ إنسان على قطع شجرة في الحديقة
وشدد، على أن تقليم الأشجار يختلف تماما عن تجريف وقطع الأشجار، موضحًا أن التقليم ينقسم إلى قسمين، العادي والجائر، والتقليم الجائر هو إزالة فروع كثيرة جدا، لأنها ميتة ولا فائدة منها: «عشان نرجع للشجر والنخل شبابه، وما يتم يحدث بمعرفة الخبراء والمتخصصين، ونطور الحديقة بالكامل، مثل النوافير وقصر محمد علي والفسقيات، وخلال شهور سيتم إعادتها كما كانت منذ عشرات السنوات، ولا يجرؤ إنسان يقطع شجرة في هذه الحديقة».