4 محاور تبرز دعم مصر للقضية الفلسطينية وعملية السلام.. إعمار وجهود للمصالحة
الرئيس المصري ونظيره الفلسطيني
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، نظيره الفلسطيني محمود عباس، في زيارة رسمية للقاهرة، لتجسيد التشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، والتأكيد على متانة العلاقات المصرية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بحرية الشعب الفلسطيني والحصول على حقوقه وانتزاع ملكية أراضيه المحتلة.
روابط وثيقة بين الشعبين المصري والفلسطيني
تتميز العلاقات المصرية الفلسطينية، بروابط وثيقة ومتينة على مدار عقود طويلة، حيث كانت مصر هي الداعم الأول والأكبر للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، منذ احتلال الأراضي العربية عام 1948، فمنذ ذلك التوقيت لم تتخل مصر عن الشعب الشقيق، وكانت تعمل جاهدة لتقديم سبل الدعم للقضية الفلسطينية، بالإضافة للجهود الكبيرة التي كانت وما تزال تبذلها القاهرة للفلسطينين حكومة وشعبا، بحسب ما قاله الدكتور محمد صادق، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير المركز العربي للدراسات السياسية في حديثه لـ«الوطن».
4 محاور لدعم مصر للقضية الفلسطينية
يشير الدكتور محمد صادق، إلى أنّ الدعم المصري للقضية الفلسطينية ودور القاهرة في دفع عملية السلام وتحديداً خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمكن تقسيمه إلى 4 محاور رئيسية:
مساعي توحيد الجهود الفلسطينية
المحور الأول يتضمن الجهود التي تبذلها الوفود التي تغادر القاهرة لزيارة مقر إقامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتوجيهات من الرئيس السيسي، وعلى الجانب الآخر فإنها أيضا تقوم بزيارة قطاع غزة، حيث معقل حركة حماس، لتوحيد الجهود الفلسطينية تحت راية وكلمة واحدة، وإتمام عملية المصالحة بين جميع الفصائل، كما فتحت القاهرة أبوابها للوفود الفلسطينية، لتقديم مقترحاتها، وهو ما تجسد اليوم باستقبال الرئيس السيسي لنظيره الفلسطيني محمود عباس.
تثبيت وقف إطلاق النار
المحور الثاني من الجهود المصرية، الذي يدعم العلاقة بين البلدين تمثل في ما يعرف بـ«تثبيت وقف إطلاق النار»، وهو ما سعت مصر جاهدة لتنفيذه، من أجل حقن دماء الفلسطينين، وظهر الدور المصري جليا وبقوة خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
جهود إعادة الإعمار
المحور الثالث، يتعلق بالجهود المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القطاع بغارات مكثفة دمرت الأحياء والبنية التحتية للقطاع، حيث سعت مصر بشكل حثيث لتوفير حياة آدمية للفلسطينين داخل أرضهم والتخلص من عبء العيش داخل المخيمات، بعد تدمير المنازل والمرافق الأساسية.
الدفع نحو عملية السلام
المحور الرابع والأخير تضمن عملية السلام والمصالحة الفلسطينية الإسرائيلية، وهو تتويج للجهود المصرية المبذولة خلال المحاور الثلاث السابقة، لضمان حصول الفلسطينيين على دولة مستقلة عاصمتها القدس، ولينعم الشعب الشقيق للعيش في سلام.
يقول أستاذ العلوم السياسية، إنّه منذ عقود طويلة تبنت مصر القضية الفلسطينية، وحملت على عاتقها هم الفلسطينيين سلما وحربا، لروابط اللغة والدم والدين والجوار، مشيرا إلى أنّه في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كان لمصر الدور الأبرز خلال اتفاق «أوسلو» عام 1993، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ويوضح صادق، أنّ دوران الآلة العسكرية مرّة أخرى تجاه الجانب الفلسطيني، وتحديدا خلال انتفاضة الأقصى عام 2000، كان ناقوس مهم لتجدد الدور المصري، إذ كانت هناك دعوة من خلال مصر لانعقاد جلسة الجامعة العربية، تزامن ذلك مع قمة عربية طارئة برعاية مصر، لبحث الجهود لوقف الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.