الرقابة المالية: تخريج الدفعة الأولى من برنامج محاكاة إجراءات التحكيم
جانب من الاحتفالية
اختتم المركز المصري للتحكيم الاختياري وتسوية المنازعات المالية غير المصرفية، فعاليات البرنامج التدريبي «المحاكاة الصورية لإجراءات التحكيم» الذي يقدم لأول مرة في الشرق الأوسط، وذلك بحضور الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ونائبيه الدكتور إسلام عزام وأحمد الشيخ، حرصا من الهيئة العامة للرقابة المالية على تحسين بيئة ممارسة الأعمال بالقطاع المالي غير المصرفي.
تأهيل المشاركين من مختلف القطاعات المالية
جاء البرنامج عقب الانتهاء من برنامج تطوير المهارات الأساسية في التحكيم، الذي سبق عقده بمقر المركز المصري للتحكيم الاختياري وتسوية المنازعات المالية غير المصرفية شهر مارس الماضي، تحت إشراف نخبة من كبار الأساتذة المحكمين الدوليين، لمزيد من التأهيل للمتدربين المشاركين من مختلف القطاعات المالية غير المصرفية ليتمكنوا من التطبيق العملي لما تم تحصيله خلال البرنامج التدريبي.
تسهيل ممارسة أنشطة الأعمال
من جانبه، قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إنّ عملية تسهيل ممارسة أنشطة الأعمال عامة وفي القطاع المالي غير المصرفي بشكل خاص، يتطلب سرعة تسوية المنازعات وانفاذ القوانين، مؤكدا أهمية ودور التحكيم كآلية لتسوية المنازعات بالأنشطة المالية غير المصرفية، تعمل على تخفيف عبء التقاضي أمام المحاكم، ويراعي فيها طبيعة التخصص والخبرة المطلوبة للفصل في المنازعات، والفهم الجيد والعميق للأمور الفنية المتعلقة بتفصيلات المعاملات المالية.
تحسين مناخ الاستثمار
وأشار فريد، إلى أنّ الدراسات التي يتم إجرائها لتحسين مناخ الاستثمار دعما لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، توصلت إلى وجود ارتباط قوى بين وجود آلية سريعة لفض المنازعات وسرعة الفصل فيها وتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، ما يدفعنا للتواصل مع المؤسسات الجامعية لتضمين التشريعات المنظمة للأنشطة المالية غير المصرفية أمام الدراسين القانونين من البداية.
وثَمَنَ رئيس الهيئة، دور مركز التحكيم الحيوي في نشر ثقافة التحكيم والتوسع في اللجوء إليه لتسوية المنازعات المالية غير المصرفية من خلال ما يقدمه من دورات تدريبية، وامتلاكه لقائمة قوية من المحكمين المتخصصين والمشهود لهم بالخبرة والكفاءة في تسوية المنازعات المالية غير المصرفية.في ذات السياق.
7 جلسات تدريبية عقدت على مدار أكثر من شهر
وأوضحت المستشارة دكتورة ماريان قلدس، المدير التنفيذي لمركز التحكيم، أنّ الهدف من إقامة البرنامج يكمن في تأهيل المشاركين فيه من خلال 7 جلسات تدريبية عقدت على مدار أكثر من شهر، أتيح خلالها للمشاركين فرصة ممارسة إجراءات العملية التحكيمية بصورة واقعية ابتداءً من تقديم طلب التحكيم حتى صدور الحكم، وحرصا من المركز على تعظيم الاستفادة من البرنامج تم تقسيم جميع المتدربين الى 3 مجموعات يتولى تدريب كل منهم أحد كبار الأساتذة والمحكمين الدوليين، إضافة إلى تقسيم أدوارهم بين هيئة التحكيم، وأطراف الدعوي التحكيمية، ومحامين، وخبراء مختصين.
في ختام اللقاء، سلّم رئيس هيئة الرقابة المالية، شهادات اجتياز برنامج المحاكاة للمتدربين، والتقاط صورة تذكارية مع أول دفعة انهت برنامج المحاكاة، حيث بلغ عدد المتدربين المشاركين في المحاكاة 34 متدرب من مختلف القطاعات المالية غير المصرفية والمصرفية حيث شارك من قطاع سوق رأس المال 12 متدربا ومن التأمين 4 متدربين ومن أنشطة التمويل المالي غير المصرفي الأخرى 7 متدربين كما شارك 11 متدربا من القطاع المصرفي.
وفي الختام، ثمّن جميع المشاركين أثناء كلمتهم بالحفل الدور الفعال للمركز في نشر ثقافة التحكيم لتسوية المنازعات المالية غير المصرفية، وما يقدمه المركز من دورات عملية ومتخصصة تساهم في رفع كفاءة ومهارة المشاركين فيها بما يمكنهم من إدارة العملية التحكيمية بصورة احترافية.