حلوى المولد
أيام قليلة تفصلنا عن المولد النبوي الشريف، ويتهافت المواطنون على شراء الحلوى بكميات كبيرة، يجهلون المخاطر الصحية، التي قد تدمر وظائف الجسم، نتيجة الإفراط في تناولها، وهو ما أوضحه الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، والتي ترصدها «الوطن»، في السطور التالية.
عدم الإكثار من تناول حلوى المولد، لأنها تحتوي على سعرات عالية، تؤدي إلى زيادة الوزن، فيجب الانتباه جيدًا، بتناول كميات بسيطة، خاصة أثناء اتباع نظام صحي.
الإكثار من تناول حلوى المولد والحلويات بصفة عامة، يؤدي إلى مشاكل في الأسنان، وأبرزها التسوس.
تؤثر الحلويات بشكل سلبي على وظائف الكلى، لاحتوائها على نسبة عالية من السكر، وقد تؤدي إلى مشاكل صحية في غنى عنها.
الإكثار في الحلوى يدمر كبد الإنسان، لأنه يحول النشا المخزن به إلى سكر، فضلًا عن السكر الموجود بالحلويات، مما يسبب عبئًا كبيرًا على وظائف الكبد.
يجب تناول كمية بسيطة جدًا من حلوى المولد، خاصة مرضى القلب، لأن كثرة السكريات تعمل على إفراز الأنسولين، مما يؤدي لزيادة سمك الأوعية.
كما شدد «الحوفي»، على التأكد من صلاحية حلوى المولد؛ لأن المنتهية صلاحيتها تصبح فاسدة وغير صالحة للطعام، وقد يصاب الشخص بأمراض عديدة، خاصة في الجهاز المناعي والمعدة، مشيرًا إلى أن هناك بعض التجار يلجأون إلى بيع فائض الحلوى من العام السابق بأسعار مخفضة بعض الشيء للتخلص منها، والتي قد قربت على انتهاء صلاحيتها.
وفي ذات السياق، يعد فائض حلوى المولد مشكلة كبيرة، تواجه التجار وأصحاب المصانع، لذلك يتبعون بعض الخطط لتدارك الأزمة، قبل بدء الموسم، فيضطرون لبيعها بنصف الثمن.
تنتج المصانع كميات ضخمة من حلوى المولد كل عام، مما يترتب عليه كمية كبيرة من الفائض، وهي أزمة كبيرة لدى التجار وأصحاب المصانع، وهناك عدة طرق للتصدي لهذه المشكلة، والخروج منها بأقل خسارة ممكنة، بحسب حمادة الشرقاوي، صاحب مصنع لإنتاج حلوى المولد، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»: «الفائض مشكلة كبيرة، لأننا بننتج كميات ضحمة من الحلويات المختلفة، وبالتالي الخسارة هتبقى كبيرة».
يتصدى التجار لمشكلة الفائض، ببيعها بنصف الثمن للبائعين المتجولين، وقد تبلغ ثمن الحلوى الواحدة بعض الجنيهات، وفقًا للتاجر: «الفائض بيبقى مصدر رزق لناس تانية، بعد المولد ما يخلص، يبيعوها للناس في الشوارع».
تعليقات الفيسبوك