«واشنطن بوست»: طائرات ركاب بالبطاريات الكهربائية تدخل الخدمة قريبا
الطائرة السويدية E30
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن العلماء طالبوا بطائرات هادئة وصديقة للمناخ لسنوات طويلة، وتعتمد على البطاريات بدلا من الوقود، والآن هم أقرب إلى جعلها تطير في السماء.
طلبات لاستخدام الطائرات الكهربائية
وذكرت الصحيفة، أن مجموعة من شركات الطيران، بما في ذلك «يونايتد» و«ميسا»، و«إير كندا»، بدأت في تقديم طلبات لاستخدام طائرة تعمل بالبطاريات، تسمى ES-30؛ إذ تتسع الطائرة السويدية الصنع التي تعمل بالبطارية لما يصل إلى 30 شخصًا، ويمكن أن تطير لمسافات قصيرة دون انبعاث أي كربون، ومن المقرر أن تكون في الجو بحلول عام 2028.
وفي الوقت ذاته، ستحصل الطائرات الكهربائية الصغيرة التي تتسع لراكب واحد أيضًا على الضوء الأخضر للطيران، وبعضها ستستخدمه الجيوش في أوروبا؛ إذ يجرى اختبار بعض الطائرات المائية الكهربائية واستخدامها في كند.
وبحسب الصحيفة، يتوقع المحللون في المختبر الوطني الأمريكي للطاقة المتجددة الآن، أن الطائرات الكهربائية الهجينة التي تتسع من 50 إلى 70 مقعدا، يمكن أن تعمل في غضون عقد من الزمن.
الطائرة الكهربائية يمكن أن تطير لمسافة 200 كيلومتر
وأشار التقرير إلى أن الطائرة الكهربائية يمكن أن تطير لمسافة تصل إلى 124 ميلا بالكامل، أي حوالي 200 كيلومتر، اعتمادا على البطاريات ولا تصدر أي انبعاثات.
وقالت الشركة المصنعة إنه يجرى تشغيلها بأكثر من 5 أطنان من بطاريات الليثيوم، بالقرب من معدات الهبوط، وستشحن الطائرة في غضون 30 دقيقة تقريبًا، وقد طلبت شركة طيران «إير كندا» شراء 30 طائرة من هذه الطائرات.
كما قدمت «يونايتد إيرلاينز»، و«ميسا إيرلاينز»، طلبيات لشراء 100 لكل منهما.
ونقلت الصحيفة عن خبراء الصناعة قولهم إن الطائرات الكهربائية يمكن أن تحل المشكلات الرئيسية لشركات الطيران والمصنعين وخبراء الصناعة؛ إذ يمكن أن تساعد الشركات على تحقيق الوعود بخفض الانبعاثات وجعل مسارات الطائرات الأقصر مجدية من الناحية المالية، من خلال تقليل الوقود وتكاليف الصيانة، لكن لا تزال هناك تحديات كبيرة، بدءًا من تقنية البطاريات، التي تحتاج إلى التقدم بسرعة لجعل السفر التجاري قابلا للتطبيق.
علاوة على ذلك، ستحتاج الطائرات إلى موافقات تنظيمية، وشركات الطيران إلى إقناع الركاب بأن الطيران على ارتفاع آلاف الأقدام في الهواء باستخدام طاقة البطارية آمن أيضًا.