«لايف ساينس»: ثوران بركان «تونجا» سيزيد درجة حرارة الأرض لأشهر مقبلة
بركان تونجا
قالت مجلة «لايف ساينس»، إنه بعد أكثر من 8 أشهر من ثوران بركان «تونجا» تحت الماء بالقرب من إندونيسيا في يناير الماضي، لا يزال العلماء يحللون آثار الانفجار العنيف، ويرون أنه يمكن أن يزيد من درجة حرارة الأرض.
إطلاق 50 مليون طن من بخار الماء وكميات من الرماد والغازات البركانية
وتابعت المجلة أنه في الآونة الأخيرة، قدر الباحثون أن ثوران بركان تونجا أدى إلى إطلاق 50 مليون طن من بخار الماء في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى كميات هائلة من الرماد والغازات البركانية، وأدى هذا البخار الهائل إلى زيادة كمية الرطوبة في طبقة «الستراتوسفير» في الغلاف الجوي بنحو 5٪، ويمكن أن يؤدي إلى دورة من تبريد «الستراتوسفير» وتسخين سطح الأرض وقد تستمر هذه التأثيرات لأشهر مقبلة.
ثوران البركان كان الأقوى منذ عقود
وكان ثوران بركان تونجا، الذي بدأ في 13 يناير وبلغ ذروته بعد يومين، أقوى ثوران يشهده كوكب الأرض منذ عقود، وامتد الانفجار لمسافة 260 كيلومترًا وأرسل أعمدة من الرماد والبخار والغاز إلى أعلى من 20 كم في الهواء، وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بالولايات المتحدة.
النشاط البركاني العنيف ساهم في تغير المناخ
وتابعت المجلة أنه عادة ما تبرد انفجارات البراكين الكبيرة الكوكب عن طريق خروج ثاني أكسيد الكبريت في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى ترشيح الإشعاع الشمسي، ويمكن لجزيئات الصخور والرماد أيضًا تبريد الكوكب مؤقتًا عن طريق حجب ضوء الشمس، وذلك وفقًا لمؤسسة الجامعة الوطنية لأبحاث الغلاف الجوي التابعة لمؤسسة العلوم الوطنية، بالولايات المتحدة، وبهذه الطريقة، قد يكون النشاط البركاني العنيف والواسع النطاق في الماضي البعيد للأرض قد ساهم في تغير المناخ العالمي، مما تسبب في انقراضات جماعية منذ ملايين السنين.