«خطة المفاجأة».. هكذا استعدت مصر للحرب «تحت أعين إسرائيل» (ملف خاص)
حرب أكتوبر
حاول الرئيس الراحل محمد أنور السادات أن يستقدم، بالتنسيق مع القوات المسلحة، أسلحة هجومية تحقق التوازن العسكرى مع إسرائيل، إذا لم نكن متفوقين عليها، لكن لم يتمكن من ذلك، ليقرر أن مصر لا يوجد أمامها سوى دخول الحرب «بما لديها من سلاح»، ما استلزم اختيار أضعف أوقات إسرائيل لدخول تلك الحرب بأقل قدر من الخسائر.
واستلزم تحقيق خطة الرئيس الراحل أنور السادات، وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة، تحقيق مبدأ «المبادأة»، «المفاجأة»، للعدو، بما يحرم إسرائيل من فترة الإنذار اللازمة للتعبئة، وعدم القيام بضربة وقائية، لينجح العبور بأقل خسائر ممكنة.
وضع «خطة المفاجأة»، كما عرفها المشير محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، فى مذكراته، أو «الخداع الاستراتيجى»، طبقاً للمسمى الإعلامى المعروف لها، بعدد محدود جداً من ضباط هيئة العمليات للقوات المسلحة، كما كُتبت بـ«خط اليد»، بما أكد لإسرائيل أن إجراءات حشد القوات على الجبهة «دفاعية»، وليست «هجومية»، بما حرم إسرائيل من تعزيز قواتها قبل بداية الحرب.