بعد انفجار خطوط الغاز الروسية.. من يقف وراء الحادث؟
انفجارات «نورد ستريم» تسببت في تسرب 350 ألف طن من غاز الميثان النقي
نورد ستريم - لقطة أرشيفية
مع استمرار التحقيقات التي تجريها السويد والدنمارك وألمانيا في حادث انفجار خطي غاز «نورد ستريم 1 و2»، وتبادل الاتهامات بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى، ظهرت بعض النتائج التي تشير إلى ماهية تنفيذ التفجيرات والمسؤول عن تلك الحادثة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «التليجراف» البريطانية.
في تمام الساعة 2 صباحا، يوم 26 سبتمبر الماضي، لاحظ مهندسون ألمانيون هبوطا حادا في ضغط أنبوب نورد ستريم 2، المبني حديثا والذي يوصل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، وفي اليوم التالي، لوحظ نفس الحادث في أنبوب نورد ستريم 1 المبني قديما والذي يوصل أيضا الغاز الروسي إلى ألمانيا.
وبتعاقب الأيام، تسرب أكثر من 350 ألف طن من غاز الميثان النقي، والذي يمكن أن يستنشقه سكان مدينة «بورنهولم» الدنماركية.
استهداف نورد ستريم
وأشار تحقيق مشترك بين السويد والدنمارك إلى أن الانفجارات تم تنفيذها باستخدام نصف طن من مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار شحنت على عمق 300 قدم تحت قاع البحر.
حادث صناعي
منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، لم يكن أي من الأنابيب يعمل، حيث إن «نورد ستريم 2» كان من المقرر تشغليه هذا العام ولكن ألمانيا رفضت، أما «نورد ستريم 1» فقد تم إغلاقه في أغسطس الماضي بغرض «الإصلاحات».
ويرجح الخبراء أن كثرة الإصلاحات التي تم إجراؤها لخطي «نورد ستريم» جعلتها لا تعمل بشكل مستقر مما تسبب في حدوث أضرارا بالغة.
مؤامرة أمريكية
طالما عارضت واشنطن شبكة «نورد ستريم» بسبب تخوفاتها بأن تصبح أوروبا معتمدة بشكل كبير على الغاز الروسي، والآن بعد توقف ضخ الغاز الروسي عبر الأنابيب – وتقريبا لن يتم ضخه مجددا، بعد الانفجارات – فإن الولايات المتحدة تضخ مئات ملايين الأطنان من غازها إلى أوروبا، حيث تحقق الكثير من الأموال في هذه العملية.
وانتقد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الدول الموردة للغاز الطبيعي بسبب الأسعار الباهظة التي تطلبها تلك الدول والتي تتضمن دولا صديقة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بادين حذر، في فبراير الماضي، أنه «سينهي» نورد ستريم إذا ما اندلعت أزمة روسية أوكرانية.
رسالة روسية للغرب
يعتقد قادة دول الغرب والمحللون أن هدف روسيا من تفجير أنابيب «نورد ستريم» هو إرسال رسالة للأوروبيين مفادها أن موسكو ستتعامل مع البنية التحتية للدول الغربية مثل ما فعلت في «نورد ستريم».
يذكر أن سلسلة انفجارات أصابت أنابيب شبكة نورد ستريم، في سبتمبر الماضي، الأمر الذي أدى إلى حدوث أضرار بالغة أتبعها تسرب 350 ألف طن من غاز الميثان النقي.