الموسيقار فتحي سلامة: «منير.. مالوش شبيه»
صورة تجمع «منير» مع الموسيقار فتحى سلامة
«دى عينيك شبابيك.. والدنيا كلها شبابيك»، بهذه الكلمات خلق الموسيقار الكبير فتحى سلامة شكلاً جديداً للأغنية فى مصر، مستعيناً بصوت ابن النوبة الكينج محمد منير، واستمر التعاون بينهما من نجاح إلى نجاح سنوات طويلة.
وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد منير، قال الموسيقار فتحى سلامة فى حديث خاص لـ«الوطن»، إن رحلته مع محمد منير امتدت لأكثر من 40 عاماً مكللة بالنجاح الباهر، وقال: «منير فنان عظيم ومميز وموهوب، وهى صفات لا تجتمع فى فنان بسهولة، فالموهوبون قليلون، وقدّمنا معاً عدداً كبيراً من الأعمال الناجحة، قد نكون افترقنا لسنوات، لكننا عُدنا من جديد فى حفل ناجح مؤخراً بالشيخ زايد».
أجرينا 10 بروفات لحفل الشيخ زايد الأخير
وبدأ «سلامة» الحديث عن رحلته مع «منير» من خلال كواليس الحفل الأخير، الذى أعادهما للعمل معاً مجدداً من خلال قيادته للفرقة الموسيقية، فقال: «أعدت تجديد الفرقة الموسيقية الخاصة بالكينج، وكذلك توزيع عدد من الأغانى، وبالفعل التغيّرات حققت نجاحات كبيرة ولاقت إعجاب الجمهور، وكان حفلاً ناجحاً بكل المقاييس، وما لا يعرفه أحد أننا أجرينا 10 بروفات للحفل قبل انطلاقه».
كما تحدث «سلامة» عن مشهد بكاء الفنان محمد منير، الذى لمسه الجمهور على المسرح، وقال إن هذا يرجع إلى عدة أسباب، أولها افتقاده صديقه المقرب وأحد أعضاء فرقته رومان بونكا، الذى رحل مؤخراً، وهو كان صديقاً أيضاً مقرباً لى، وأنا من قدّمته لـ«منير» فى البدايات، وكلنا تأثرنا برحيله، كما أن الحالة الصحية التى يمر بها «منير» أثّرت عليه نفسياً بشكل كبير، والسبب الأكبر هو لحظة مشاهدته للكم الهائل من الجمهور الذى حرص على الوجود فى حفله الغنائى، كل هذا جعله لا يتمالك دموعه.
ألبوم «شبابيك» غيّر شكل المزيكا فى مصر.. وأعدت تجديد الفرقة الموسيقية
وعاد الفنان فتحى سلامة إلى ذكريات بدايات العمل مع الكينج، وقال إن ألبوم «شبابيك» كان واحداً من الأعمال الغنائية المميزة التى قدماها معاً، لأنه غيّر فى شكل الأغنية بمصر فى ذلك التوقيت، وقال: «وقت ما عملنا شبابيك ماكانش فيه النوع ده خالص من الأغانى، وقتها كان شبابيك يعتبر انحرافاً عن الموجود فى السوق بنسبة 100%، وبالفعل عندما تم طرحه حقق نجاحاً كبيراً، ولا يزال الجمهور يتحدث عنه حتى الآن».
وتابع «سلامة» قائلاً إن ألبوم شبابيك كان له فريق عمل كبير، وكل فرد كانت له مهمة محدّدة، فمثلاً الموسيقار يحيى خليل هو الذى جمع التوليفة التى قدّمت الألبوم، وأنا والموسيقار عزيز الناصر قدّمنا شكل الموسيقى الجديدة وصوت منير هو الذى زيّن العمل».
وأضاف الموسيقار أن هذا الألبوم هو الذى تضمّن أغانى مثل «الليلة يا سمرة، والكون كله بيدور، وشجر الليمون، وأشكى لمين، وشبابيك»، وكل هذه الأغانى يردّدها الجمهور حتى وقتنا هذا، فهى الأغانى الأكثر طلباً من الجمهور فى كل الحفلات. وبخلاف ألبوم شبابيك، قدّم فتحى سلامة مع «منير» عدداً كبيراً من الأعمال، كان من بينها وأقربها لقلبه «يا ليلة عودى تانى»، وكشف أن هذه الأغنية شارك فيها أوركسترا كامل، واستغرق إعدادها وقتاً طويلاً، لذلك ظهرت بشكل خاص لا تشبه أى أغنية أخرى حتى وقتنا هذا، قائلاً: «الأغنية دى باعتبرها كائن كامل، وحتى الآن الجمهور كله بيسمعها وبيحبها».