صديقة «سيدة البحيرة» تروي اللحظات الأخيرة في حياتها.. «رحلت أم ضحكة حلوة»
ماجدة مع أولادها
حالة من الحزن سيطرت على صديقات «ماجدة» التي توفيت إثر إصابتها بالسرطان في البحيرة، تاركة وصية مؤثرة لزوجها، والذي تبدل حاله وأسرته عقب رحيلها، تاركة أفراد أسرتها في في حالة يرثى لها.
رحيل ماجدة «أم ضحكة حلوة»
صاحبت «ماجدة» ابتسامتها طوال حياتها، ولقبها أصدقاؤها بـ«ماجي أم ضحكة حلوة»، وذلك إثر محاولاتها المستمرة للتغلب على المرض وتخفيف آلامها عقب إصابتها بمرض السرطان، من خلال إعداد الطعام الذي كانت بارعة فيه، حسبما روت نجوى كامل، صديقة «ماجي» أثناء حديثها لـ«الوطن».
تغيّر صوت «نجوى» أثناء الحديث عن رفيقة دربها، «كانت ملاك ماشية على الأرض، عمرها ما زعلت حد، الدنيا كلها كانت بتحبها مكنتش بتحسس حد بتعبها وقوية قدام الكل».
«كانت بتلاقي نفسها في عمايل الأكل»، هكذا واصلت صديقة «ماجدة» حديثها، مشيرة أنه بعد اكتشاف إصابتها بمرض السرطان قررت تغيير روتين يومها، فلم تجد سوى إعداد الطعام كونها بارعة في ذلك، وتفوقت عليهن جميعا.
سيدة البحيرة كانت تتمسك بالحياة لآخر لحظة
تحكي «نجوى» ودموعها تسبقها، أن «ماجي» كانت تتسمك بالحياة لآخر لحظة، حيث كانت تردد دائما «إن شاء الله هخف قريب، وأخد بالي من أسرتي وأعوضهم خير عن اللي شافوه معايا».
وتضيف أن صديقتها كانت تتحدث دوما عن حبها لزوجها وتقول عنه «ابن أصول عمره ما قصر معايا ولا مع أولادي ربنا يعوضه كل خير عننا»، متابعة أن حالتها الصحية ساءت في الآونة الأخيرة ونقلت إلى المستشفى، الأمر الذي دفعها إلى ترك وصيتها لزوجها قبل وفاتها بساعات قليلة.
ماجدة توصي صديقتها على طفلها
وكشفت صديقة «ماجدة» عن اللحظات الأخيرة في حياتها، حيث تعرضت لأزمة صحية عقب وفاة شقيقها الأكبر الذي تولى رعايتها منذ صغرها بعدما فقدت والديها، «تعبت جدا بعد وفاته، وحالتها النفسية تعبت، وأثر على مرضها، كانت بتقوله يا بابا».
«كانت دايما بتوصيني على ابنها مهيمن، علشان مع ابني في الفصل»، تلك هي الوصية الأكبر من «ماجدة» لصديقتها «نجوى»، حيث كانت مريضة ولم تستطع متابعة ابنها في مدرسته، طالبة منها أن توصي نجلها عليه.
وصية «ماجدة» إلى زوجها قبل وفاتها
تركت «ماجدة» وصيتها لزوجها، ودونت فيها عبارات مؤلمة نالت تعاطف الجميع حيث قالت فيها: «خد بالك من أولادنا، بلاش تدخل حد في حياتهم، هات لأيمن تابلت وتعمله العملية، وإياد ياخد تليفوني، وتعالى أنت وأولادي زورني صباحية موتي علشان هتوحشوني، شكرا ليك يا ابن الأصول، أشهد الله إنك عاملتني كابنتك وليست زوجتك، عملت اللي عليك وزيادة، ربنا يعوضك خير في أيامك اللي جاية».