جريمة الزقازيق.. قصة عامل انتهت حياته على يد صديقه: كان بيدافع عن أخوه
ياسين ممدوح - المجني عليه
لم يدر «ياسين ممدوح» صاحب الـ26 عامًا، أن تنتهي حياته بهذه الطريقة المأساوية على يد صديقه «عمر» بطعنة نافذة في الصدر أثناء دفاعه عن شقيقه بعد محاولة المتهم تعدى عليه داخل مكان عملهما في ورشة الوميتال بمنطقة القومية في الزقازيق، وجرى نقل جثمان المجني عليه إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بدفنه عقب الإنتهاء من الإجراءات.
كانت الساعة تتجه عقاربها إلى الحادية عشر من مساء الأحد الماضي، عندما ورد لقسم شرطة ثان الزقازيق بلاغا يفيد بمقتل الشاب «ياسين ممدوح» صاحب الـ26 عامًا بمنطقة القومية دائرة القسم، وبالانتقال تبين مقتل عامل في ورشة المونتال على يد آخر يدعى عمر 15 سنة طالب، وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم.
عرض المتهم على الطب الشرعي
اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وجرى عرضه على الطب الشرعي، لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات من عدمه، وبيان إذا كان المتهم وقت ارتكاب الواقعة كان تحت تأثير المخدرات والكحوليات أم لا، واستعجلت النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاص بسبب وفاة المجني عليه، كما استعجلت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها، كما طلبت تحريات رجال الشرطة في الواقعة.
شقيقة المجني عليه تروي ماحدث
«الوطن» تواصلت مع «رغدة ممدوح» شقيقة المجني عليه لكشف تفاصيل الواقعة، حيث روت:«أن المتهم حضر للورشة محل عمل شقيقها ياسين وشقيقها الأصغر محمد لأنهما يعملان سويا في نفس المكان من مدة كبيرة، كان في ذلك الوقت قاصدا افتعال مشكلة والتشاجر معهما وأنها ليست المرة الأولى الذي يحاول التعدي فيها عليهم رغم وجود علاقة صداقة قديمة بينهم».
وذكرت:« معروف عن المتهم افتعال المشكلات وسوء الخلق مع الآخرين، ثم حاول الاعتداء شقيقها محمد فتدخل الأخ الأكبر ياسين موجها اللوم له انت بتضربه ليه؟، فرد عليه المتهم: قاله هو لسه شاف حاجة أنا هموته».
المتهم كان قاصد يقتل أخويا
وأضافت شقيقة المجني عليه:« المتهم افتعل المشاجرة مع شقيقها ياسين وأخرج سلاحا أبيض، وطعنه في الصدر واستمر في الاعتداء عليه بالضرب أثناء سقوطه على الأرض مضيفة: «المتهم كان حقودا على حب الناس لشقيقها».
وتابعت أن شقيقها تنبأ بوفاته قبل مقتله بأيام «كل شوية يقولي أنا هموت بدري يا رغدة» داعية إلى توقيع أقصى العقوبة على المتهم وهي الإعدام شنقًا لأنه حضر مخططا وقاصدا افتعال المشكلات وحاملا مطواة في طيات ملابسه رغم صغر سنه.
الموقف القانوني
وحول الموقف القانوني، يقول أيمن محفوظ المحامي والخبير القانوني، إن المتهم إذا كان حدث أقل من 15 سنة فإن القانون يرتب له بعض التدابير وليس العقوبات منها اللوم وتسليم الصغير للأهله مع التعهد برعايته أو وضعه في مؤسسة للعمل مما لايضر بصحته أو نفسيته أو إيداعه في منشأة صحية للعلاج النفسي أو إيداعه في إحدى دور الرعاية، وتلك التدابير يملك القاضي توقعيها على الطفل المتهم.
وتابع: إذا تجاوز المتهم 15 سنة فإنه يحاكم بتهمة القتل العمد وأقصى عقوبة توقع عليه مهما أجرم ومهما ارتكب من جريمة ستكون السجن 15 عامًا.