المشروبات الساخنة مصدر رزق «صبري» بالإسكندرية: «بربي بنتي بالحلال»
صبري بائع مشروبات ساخنة في الإسكندرية
في حديقة صغيرة أمام مكتبة الإسكندرية في الشاطبي حيث يجلس الناس فيها وسط الأشجار يقف صبري أحمد حسن علي، 24 سنة يحضر المشروبات الساخنة على «الطباخة»، ليوزعها على زبائنه في فصل الشتاء، يتجول الشاب في الحديقة على كورنيش الإسكندرية، بحثا عن رزق أسرته.
منذ 14 عاما، بدأ الشاب الصغير في البحث عن عمل ليساعد أسرته، امتهن الكثير من الحرف بعد أن ترك المدرسة وهو في الصف الأول الإعدادي، ليقرر مؤخرا الاستقرار على بيع المشروبات الساخنة لتوفير نفقات أسرته بعد أن تزوج وفق حديثه لـ«الوطن»: «كنت بشتغل وأنا عمري 10 سنين علشان أساعد أهلي، وبعد ما اتجوزت بشتغل أي حاجة لأكل العيش، أهم حاجة بالحلال».
صبري يبدأ عمله منذ الصباح الباكر
يستيقظ الشاب العشريني، مبكرا، لتبدأ رحلة يومه الطويلة، التي تنتهي في ساعات تاخرة من الليل أملا في الحصول على بضع جنيهات تساعده على توفير نفقات أسرته: «بشتغل من الصبح بدري وبرجع بالليل متأخر وأوقات بكمل لليوم التاني بحثا عن لقمة عيش حلال، وفي يوم ألاقي ويوم ملاقيش».
«صبري» ينصح الشباب: كافحوا علشان تنجحوا
يسعى «صبري»، على رزقه متخذا من الصبر والكفاح طريقا له: «لازم كل واحد يكافح في الحياة علشان لقمة عيش حلال، الشاب المكافح هو من يؤتي ماله بنفسه وليس من يأخذ مصروفه من والديه وفي فرق بين الإيد الشقيانة والإيد اللي بتاخد مصروف».
موقف كثيرة يتعرض لها الشاب العشريني، إذ يقابل بعض الشباب يجلسون على المقاهي دون البحث عن عمل: «في ناس بتقعد على القهاوي ومش عاوزة تتعب نفسها وتشتغل، وأنا بقولهم مع السعي هتحققوا كل اللي عاوزينه حطوا إيديكم في إيد بعض الدنيا هتبقى حلوة وحبوا الخير لبعض هتلاقوه».
يتمنى الشاب توفير «توكتوك» أو فرشة خضراوات، أو أي عمل آخر: «نفسي أعمل مشروع اشتغل على توك توك أو فرشة خضار، لأن المشروبات الساخنة ربحها قليل».