محمد يحي_ مات في حادث
يتمنى كل مسلم أن ينال الشهادة في سبيل الله، والشهادة ليست مقتصرة على من يحارب عدوًا في أرض المعركة، ولكنها أنواع كثيرة، وأحد هذه الأنواع ما لقيه «محمد» أثناء طلبه للعلم، والذي توفي أمس في حادث سير، فنعاه كثرة من زملائه وأساتذته بالجامعة، ونعته كليته.
محمد يحيى، تخرج من كلية الإعلام بجامعة الأزهر منذ عامين، والتحق هذا العام بقسم الإعلام كلية الدراسات العليا بنفس الجامعة، ولكن لم يشأ له الله أن يكمل رحلته في التعليم، يروي زميله في الكلية محمد الغرباوي لـ«الوطن» أنه كان رفيقًا له منذ أن التحق بالكلية، «من أول ما دخلنا وهو أكتر واحد خدوم، وهو المسؤول عن الدفعة، ودايما كان مبتسم، كان معايا في مشروع التخرج، وأخدنا مركز أول بسبب اجتهاده وعزيمته، الدكاترة كانت بتحبه لاجتهاده، وأي عمل خير كان أول واحد يروحله».
منذ اللحظة التي أعلن فيها عن وفاة طالب الدراسات العليا، انهالت صفحات التواصل الاجتماعي بالنعي له، فنعته كلية الإعلام جامعة الأزهر، على صفحتها، «تنعى كلية الإعلام وفاة «محمد يحي» الطالب بقسم الإعلام بكلية الدراسات العليا، إثر حادث أليم، داعين الله تعالى أن يظله بسحائب رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون»، ونعاه الدكتور محمود شهاب أحد أساتذته بالكلية، بكثير من عبارات الحزن والأسى، قائلًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون!! فجعني موت أحد أولادي الطلاب اليوم محمد يحي ولسه مش مستوعب الخبر .. الله يرحمك يا ابني ويسامحك.. ويكتبك في شباب أهل الجنة.. كنت باسمًا هادئًا.. خدت قلبي معاك يا محمد ربنا يصبر أهلك ويسكنك الفردوس الأعلى..» بجانب الكثير من نعي زملائه الطلاب له.
كان «محمد» يعمل في مركز لتصليح الهواتف المحمولة، وينفق على دراسته منه، وكان هو الذكر الوحيد بين أخواته البنات؛ وله العديد من الأمنيات التي كان يطمح إلى أن يصل إليها، «كان بيقولى أنه هيخطب في شهر 11 اللي جاي».
تعليقات الفيسبوك