«نسرين الصباحي» عضو مشروع وحدة وادي النيل تفوز بجائزة حلمي شعراوي للدراسات الإفريقية
الباحثة نسرين الصباحي
فازت الباحثة نسرين الصباحي عضو الفريق البحثي لمشروع «وحدة وادي النيل.. رؤي مستقبلية»، والباحثة المتخصصة في الشؤون الأفريقية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية (ECSS)، بجائزة المفكر الكبير حلمي شعراوي «حارث الثقافات الافريقية» للدراسات الافريقية لعام (2020-2022)، وسيتمّ تسليم الجائزة للفائزة يوم 24 أكتوبر الجاري بمكتبة مصر العامة.
كانت «الصباحي» قد حصلت على بكالوريوس علوم سياسية بجامعة بني سويف عام 2017 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وقد أثرت «الصباحي» مجال الدراسات الأفريقية خلال 5 سنوات مضت منذ تخرجها، بالعديد من البحوث والدراسات المنشورة بالتركيز على قضايا الإرهاب والصراعات والتغير المناخي ومنطقة الساحل الأفريقي بغرب أفريقيا، كما شاركت كمتحدثة في ورشة «مستقبل أفريقيا في عالم ما بعد الجائحة في ضوء أجندة أفريقيا 2063» بمنتدى شباب العالم عام 2021، تناولت خلالها عرض لتجارب الدول الأفريقية في مواجهة التغيرات المناخية: دراسة الحالة المصرية، ثم لحقتها هذا العام 2022 بدرجة الماجستير في الدارسات الأفريقية جامعة القاهرة بتقدير ممتاز، ومؤخراً هي باحثة دكتوراه في الدراسات الأفريقية بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة.
الصباحي: سعيدة لحصولي على الجائزة
ومن جهتها، أعرّبت «الصباحي» عن سعاتها عند تلقيها خبر حصولها على جائزة حلمي شعراوي واصفةً إياها بأفضل وأحب الأخبار على الإطلاق نظراً للمستوي الرفيع للجائزة في الأوساط الافريقية، لافتة إلى مدى فخرها باختيار رسالة الماجستير الخاصة بها على جائزة المفكر الكبير في مجال الدراسات الأفريقية، كأفضل دراسة في الشؤون الإفريقية لعام 2022.
وفي السياق ذاته، تناولت الرسالة مبحث تمهيدي و3 فصول ومبحث ختامي، وضحت الباحثة خلالها إلى أي مدى أثَّر التغير المناخي على الصراعات الداخلية على دول شرق أفريقيا، وتناول المبحث التمهيدي الاتجاهات النظري في دراسة العلاقة بين التغير المناخي والصراعات الداخلي، أما الفصل الأول فتناول ظاهرة التغير المناخي في شرق أفريقيا، وفي الفصل الثاني تناولت الباحث أثر التغير المناخي في نشأة وتطور الصراعات الداخلية في شرق أفريقيا، فيما تناول الفصل الثالث سياسات الاستجابة للتغير المناخي ودورها في احتواء الصراعات الداخلية في شرق أفريقيا، اما المبحث الختامي فقد اشتمل علي آفاق بناء السلام البيئي في أفريقيا.
«غزالي»: من أبرز الباحثين في وحدة أبحاث المشروع
ومن جهته، أوضح «حسن غزالي» مؤسس «مشروع وحدة وادي النيل.. رؤي مستقبلية» وعضو الفريق البحثي «أفريقانيون» أن الباحثة «نسرين الصباحي» قد كانت من أبرز الباحثين في وحدة أبحاث المشروع، لافتاً أنَّها شاركت في العديد من الفعاليات بشكل متميز والتي كان من بينها الملتقي الأول لشباب مصر والسودان، ضمن «مشروع وحدة وادي النيل.. رؤي مستقبلية»، إلى حانب مشاركتها كباحث في الاستعدادات التحضيرية للمدرسة الافريقية 2063 عام 2018، مؤكّداً أهمية مثل هذا التقليد من الجوائز والفعاليات خاصة في مجال الدراسات الافريقية التي تثمر عن تشجيع وتعزير مشاركة المزيد من الشباب الباحثين لإثراء هذا المجال وبذل المزيد من الجهود في هذا المجال الذي مازال يحتاج المزيد من الدراسة وإنتاج فكري نابع من الأفارقة أنفسهم.
تجدر الاشارة إلى أنَّ المفكر الكبير «حلمي شعراوي» له العديد من الإسهامات في الشأن الإفريقي، منها بينها توليه مسئول ملف حركات التحرير الإفريقية بمصر خلال حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كما عمل أستاذا للعلوم السياسية بجامعة جوبا بالسودان(1981-1982)، وخبيراً بالعلاقات العربية الإفريقية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بتونس (1982- 1986)، كما أنه الرئيس الأسبق للجمعية الإفريقية للعلوم السياسية، ومؤسس مركز البحوث العربية والافريقية، وقد أطلق الجائزة لأول مرة عام 2020، كجائزة سنوية قدرها 10 آلاف جنيه، تُمنح لأفضل الأبحاث العلمية في الدراسات الإفريقية، ويشترط لتقديم الجائزة اعدادها للنشر والطباعة وتقديمها في احتفال خاص عند صدور الكتاب، وتسليم شهادة التقدير ومبلغ رمزي للباحث أو الباحثة.