عميد كلية إعلام السويس السابق: الكوادر والأطقم المدربة أساس نجاح «القاهرة الإخبارية» «حوار»
الدكتور حسن علي
أكد الدكتور حسن على، عميد كلية إعلام السويس السابق، أن إنشاء قناة إخبارية مصرية، كان أمراً ضرورياً للغاية لمواجهة الشائعات، من خلال نقل الأخبار فى وقتها، وبصدق واستقلالية، لافتاً فى حواره مع «الوطن» إلى أن «القاهرة الإخبارية» ستلعب هذا الدور فى الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن الأهم من توفير الأموال لتحقيق التنافسية العالمية، هو توفير الكوادر، والأطقم المدربة والاستعانة بـ«صنايعية إعلام»، مع إتاحة مساحة كاملة لعرض الأخبار لحظة وقوعها.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى إنشاء قناة القاهرة الإخبارية؟
- إطلاق قناة إخبارية مصرية كان أمراً ضرورياً ومهماً للغاية، فمصر لديها قنوات تقوم بوظيفة الإخبار، لكنها ليست بالمستوى المطلوب، كما أن إنشاء قناة جديدة يحتاج إلى كوادر جديدة بتفكير جديد، لذلك كانت خطوة إنشاء قناة القاهرة الإخبارية أمراً لا بد منه، وهى خطوة تحتاجها مصر، فهذا البلد يحتاج إلى قناة إخبارية محترمة وعندها ستنتهى الشائعات بإنشاء قناة للأخبار تجعل المصداقية والحرية شعاراً لها، حينها ستتمكن من مواجهة الشائعات، والحل بسيط هو أن ننقل الأحداث فى وقتها، ويكون هناك تدفق فى المعلومات.
حسن: تحتاج إلى البث بسرعة لتسبق غيرها من القنوات في الدول المختلفة
وماذا عن مقومات نجاحها؟
- تحتاج القناة إلى البث بسرعة، لتسبق غيرها من القنوات فى الدول المختلفة، ومن الضرورى أن تحظى القناة بالاستقلالية الكاملة لتحقيق المطلوب منها، ولتحجز مكانها بين غيرها من القنوات الكبيرة والمعروفة، كما يجب أن تكون هناك فلسفة تتيح للقناة تأدية وظيفتها كاملة، بسياسات واضحة وستايل بوك محدد، وفى هذه الحالة ستكون قد أسست قناة تستطيع مواجهة التحديات بشكل كامل.
كيف تحقق القناة السبق والمصداقية؟
السبق هو السبب فى المصداقية، فهناك بعض القنوات التى تنقل حدثاً معيناً وتكتب «الآن»، ما يعطيها سبقاً ومصداقية كاملين، إذ يشعر المشاهد بأن القناة تنقل الحدث لحظة وقوعه، وأنه فى موقعه دون أى مواربة أو إخفاء، وهى الطريقة الصحيحة لمحاربة الشائعات بأقل تكلفة، كما أن المهنية والاحتراف يمكنان القناة من العمل لصالح الدولة، ومن الضرورى وجود رقابة ذاتية بالإعلام ليعرف كل شخص دوره.
حسن: نقل الأحداث لحظة وقوعها أفضل طريقة لمواجهة الشائعات
ما رأيك فى اختيار المراسلين الأجانب؟
- لكى تخلق قناة تنافس نظيراتها يجب أن يكون لديك مراسلون فى عواصم صنع القرار الدولى، فالأفضل من وجهة نظرى أن يكون بهذه العواصم مراسلون مصريون قلباً وقالباً، ليستطيعوا نقل الحدث كاملاً دون أية مواربة، كما أن عمل المراسلين الأجانب بالقناة مكلف للغاية لأن صناعة الأخبار مكلفة جداً، وهناك مراسلون بالداخل أيضاً على قدرٍ عالٍ من الكفاءة يمكنهم من خلالها تغطية مصر بأكملها فى أى وقت، ويجب توفير الأدوات اللازمة لهم، مع تدريبهم بشكل احترافى، وعموماً فإن تطوير القنوات لا يكون من خلال الماديات أو الأموال، وإنما بتطوير الكوادر المهنية العاملة بها، ولكى تحجز القناة مكانها يجب أن تعمل على تطوير الكوادر باستمرار، وحينها لن يعانى أحد من الشائعات، كما يجب أن نتعامل مع القناة بعقلية حديثة ومتطورة لتواكب كل جديد.
ما رأيك فى اختيار اسم «القاهرة الإخبارية»؟
- اختيار الاسم جيد للغاية، فإذاعة بى بى سى مثلاً دائماً شعارها «هنا لندن»، وكذلك نجد إذاعات هنا موسكو، وصوت أمريكا وغيرهما، فاختيار اسم القاهرة كأقدم عاصمة عربية أمر جيد، وأتمنى أن تكون القناة بقدر تاريخ القاهرة وعراقتها.
«صنايعية إعلام»
توفير الأموال أو الإمكانيات التكنولوجية ليس القاعدة الأساسية لإنجاح القناة، وإنما المهم هو الكوادر الإعلامية المتمكنة والذكية والإبداعية والمبتكرة، كما أنه من الضرورى أن تنقل القناة الحدث فى حينه وألا تتأخر عنه، إلى جانب أهمية تدريب كل العاملين بالقناة، والاستعانة بـ«صنايعية إعلام» وأصحاب الخبرات فى القناة والكوادر لاكتمال النجاح، مع إتاحة مساحة كاملة لعرض الأخبار لحظة وقوعها كى نستطيع المنافسة مع القنوات العالمية.