شريك قاتل شيماء جمال يطعن على حكم إعدامه
المتهم بقتل شيماء جمال - صورة أرشيفية خلال جلسة المحاكمة
تقدم «حسين. أ» شريك المتهم بقتل زوجته شيماء جمال، بمذكرة أمام محكمة النقض، للطعن على الحكم الصادر ضدهما بالإعدام شنقًا في جريمة مقتل شيماء جمال ودفنها داخل إحدى المزارع في منطقة البدرشين بالجيزة.
تفاصيل مذكرة الطعن
وجاء في المذكرة، أنّه من أسباب النقض فساد الاستدلال وقصور وخطأ في تأويل القانون، مبناهم استظهار الحكم المطعون بأدلة سائغة لقصد الطاعن في التدخل مع المحكوم عليه الآخر في إيقاع القتل، بل إنّ ما أثبته الحكم يرشح بالكلية لانتفاء هذا القصد ما أثبته والخطأ في دور الطاعن بوصفه فاعل، وأنّ الحكم وإن صح استدلاله يجعل منه شريكًا بما يوجب تطبيق المادة 235 عقوبات رقم 26 من الثوابت في القانون، أنّه يلزم أن يتوافر لدى الفاعل مع غيره قصد التدخل في ارتكاب الجريمة.
وكشفت المذكرة، عن أنّ محكمة النقض عرفت التوافق بأنّ قيام فكرة الإجرام بعينها عند كل من المتهمين، أي توارد خواطرهم على الإجرام واتجاه خاطر كل منهم ذاتيًا إلى ما تتجه إليه خواطر سائل أهل فريقه، من تعمّد إيقاع الأذى بالمجني عليه، فإذا تواردت خواطر جماعة على قتل غريمهم لدى رؤيته، فابتدره بعضهم بالقتل قبل أن تتاح للآخرين فرصة الاعتداء عليه، سُئل مرتكب القتل باعتباره فاعلًا دون الآخرين، لأن إرادتهم اتجهت إلى القتل، لكنها لم تتحدد عليه، أي أنّها توافقت على القتل دون أن تتفق عليه، ويترتب على التفرقة بين الاتفاق والتوافق في القتل، أنّه إذا كان بين الجناة اتفاق على القتل توافرت الجريمة في حقهم جميعًا بصرف النظر عن صاحب الضربة القاتلة.
كما تضمنت مذكرة الطعن، فساد استدلال الحكم على الاتفاق هذا والبادئ من الحكم المطعون فيه، أنّه أطلق القول بوجود اتفاق بين الطاعن والمحكوم عليه الآخر، لكنه استدل على هذا الاتفاق من أدلة متعارضة، بل أنّ ما أورده الحكم في بعض الروايات على لسان شهود الإثبات يؤكد انعدام هذا الاتفاق، وأنّ مساهمة الطاعن في القتل كانت لحظية بسبب خشية الطاعن من أن تفضحهما المجني عليها إن ظلت على قيد الحياة بعد انفراد المحكوم عليه الآخر بالتعدي عليها وإيذائها، أي أنّ إرادتهما اتجهت إلى القتل فرادي دون اتحاد أي وافقت على القتل دون أن تتفق عليه، وذلك إن صح الإسناد.
الإعدام شنقًا
يذكر أنّه في جلسة يوم 11 سبتمبر الماضي، قضّت محكمة جنايات جنوب الجيزة بالإعدام شنقًا للمتهمين بتهمة قتل شيماء جمال ودفنها داخل إحدى مزارع البدرشين بالجيزة، بعد ورود رأي مفتي الجمهورية في إعدامهما، والمتهمين في القضية هم زوج الضحية وصديقه.