«بايدن» من أرض السلام: شكرا لـ«أم العالم» (ملف خاص)
قمة «السيسي- بايدن»: 100 عام من العلاقات المصرية الأمريكية
الرئيس السيسى خلال لقائه جو بايدن على هامش قمة المناخ فى شرم الشيخ اليوم
تزامنت القمة التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، مع نظيره الأمريكى جو بايدن على هامش مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ، مع مرور 100 عام على العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ما يعكس قوة ومتانة هذه العلاقات التى يمكن وصفها بأنها علاقات شراكة استراتيجية متميزة بين قوتين كبيرتين، «القاهرة» كقوة إقليمية لها ثقلها السياسى والاقتصادى فى منطقة الشرق الأوسط، والمحور الرئيسى فيه و«واشنطن» كقوة عظمى تقف على رأس النظام الدولى، وتعد هذه الزيارة فرصة لعرض جهود الولايات المتحدة لمعالجة أزمة المناخ، وإظهار ما تقوم به بتعبئة تمويل عام وخاص تاريخى، وغير مسبوق للشراكة مع البلدان النامية، فى الحد من انبعاثاتها الحرارية، والتكيف مع التأثيرات المناخية.
وجاء «بايدن» إلى «COP 27» وهو يحمل معه زخماً تاريخياً بشأن المناخ، حيث أعلن البيت الأبيض إطلاق الرئيس الأمريكى مبادرة جديدة لدعم مصر فى نشر 10 جيجاوات من طاقة الرياح الجديدة والطاقة الشمسية مع إيقاف تشغيل 5 جيجاوات من الطاقة المولدة بالغاز، وتعزيز إجراءات تنظيم الميثان المحلية فى قطاع النفط والغاز، والتى يمكن أن تقلل من انبعاث الميثان من المصادر المغطاة بـ87% أقل من مستويات 2005.
«السيسي» لـ«بايدن»: أطلقنا استراتيجية حقوق الإنسان والحوار الوطني والعفو الرئاسي.. علاقاتنا تعتمد على التفاهم المشترك
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن العلاقات المصرية الأمريكية قائمة على التفاهم المشترك فى كل الموضوعات التى تخص القضايا الخاصة بالمنطقة، متابعاً: «دائماً ما يكون لدينا فى مصر مقاربة شاملة خاصة فى موضوع حقوق الإنسان».
استراتيجية حقوق الإنسان
وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى لقائه مع الرئيس الأمريكى جو بايدين: «إحنا حريصين على هذا الموضوع وتطوير أنفسنا»، مؤكداً أن مصر أطلقت استراتيجية لحقوق الإنسان ومبادرة الحوار الوطنى فى أبريل من هذا العام، بالإضافة إلى لجنة العفو الرئاسى لمتابعة كل القضايا والقوائم التى يتم تحديدها ويتم التوقيع والتصديق عليها. وقال الرئيس إن الأمور فى مصر تسير بشكل جيد، متابعاً: «فخامة الرئيس الأمريكى أهلاً وسهلاً».
علاقات قوية بين مصر وأمريكا لم تتغير على مدار 40 عاماً
وأكد الرئيس السيسى أن لقاءه مع نظيره الأمريكى بحضور الصحافة الأمريكية مهم من أجل نقل تطورات الأوضاع داخل مصر، متابعاً: «أنا عارف إن ده محل اهتمام لكم». وأضاف: «أؤكد على العلاقة الاستراتيجية القوية بين مصر والولايات المتحدة ولم تتغير على مدار 40 عاماً».
وقال «السيسى» إن لقاءه مع الرئيس الأمريكى جو بايدن فرصة للتباحث حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، متابعاً: «امبارح كان فيه فرصة رائعة مع نانسى بيلوسى رئيس مجلس النواب الأمريكى والأعضاء وتحدثنا كثيراً فى موضوعات مختلفة».
الرئيس الأمريكي: نشكر القاهرة على دورها وجهودها المبذولة لوقف القتال فى قطاع «غزة».. وموقفها من الأزمة الروسية الأوكرانية
من جانبه أكد الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أن «مصر هى «أم الدنيا» أكثر مكان مناسب لانعقاد قمة المناخ 27 COP، وأتمنى بعد هذه الزيارة أن تصبح العلاقات أقوى من الماضى»، وقدم الشكر للسلطات المصرية على الوساطة والجهود المبذولة لوقف القتال فى قطاع غزة. وقال إن الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقاً وحليفاً قوياً تعول عليه فى المنطقة.
مصر تلعب دوراً أساسياً فى مواجهة التحديات العالمية
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، قال إن «مصر تحدثت بقوة عن الحرب فى أوكرانيا وكانت الوسيط الرئيسى فى غزة» موضحاً أنه سيناقش الكثير من القضايا مع الرئيس السيسى، وستجرى مناقشة قضية حقوق الإنسان.
وأكد أن 100 عام مرت على العلاقات الأمريكية المصرية المشتركة، معرباً عن تمنيه زيادة قوة العلاقات المصرية الأمريكية، وأن يكون البلدان أقرب لبعضهما، موجهاً الشكر للرئيس السيسى على الاستضافة فى مصر.
وقال جو بايدن إن الولايات المتحدة تحرص على استمرار الحوار مع مصر، وتتطلع إلى مشاركة بناءة فى «COP27»، مؤكداً أن مصر تلعب دوراً أساسياً فى مواجهة التحديات العالمية، ولدينا شراكة قوية معها.
قضية السد الإثيوبى
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تطرّق إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس تمسُّك مصر بالحفاظ على أمنها المائى للأجيال الحالية والقادمة من خلال التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لملء وتشغيل السد، يضمن الأمن المائى لمصر وفقاً لمبادئ القانون الدولى، لتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأمريكى للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.