بعد موت إخوته.. أسرة تستغيث لإنقاذ طفلها من «المرض الغامض» في الدقهلية
أسرة السيد وأطفاله الثلاثة أصيبوا بمرض غامض
البيت أصبح هادئًا، بلا صوت أطفال وهو الذي كان لا يخلو من أصوات أبنائهم الثلاثة منذ أن رزقهم الله بطفلهم الأول «محمد 11 عام»، وتبعه «مروان 9 أعوام، وعلى 5 أعوام»، إلى أن ظهر المرض الغامض للأطفال، ومات طفلان متأثرين به، وبقي «محمد» يعاني من نفس المرض الغامض، الذي تتمثل أعراضه في تبول لا إرادي ثم ألم في البطن مع أي طعام يدخل المعدة، وهو المرض الذي لم يستطيع الأطباء الوصول إلى تشخيص له إلى الآن.
داخل بيت الزوجين في منية النصر بمحافظة الدقهلية، علت أصوات الأب والأم بالبكاء: «عاوزين نعرف إيه اللي يصيب أطفالنا، عملنا كل التحاليل والفحوصات منذ شهر أبريل 2022 إلى الآن ولا نجد طبيب واحد يشخص المرض الغامض الذي أصاب أبنائنا»، وبعد فقدان نجليهما، وسارعوا بالحجز لعرض طفلهم الثالث في «المركز الطبي العالمي» في القاهرة، وتوقيع الكشف الطبي عليه هناك.
الكشف الطبي على «محمد» بمركز الطب العالمي
«رفضت حجز ابني محمد في المركز الطبي العالمي، وفضلت انتظار نتائج التحاليل التي تم إرسالها إلى ألمانيا».. يحكي الأب السيد علي السيد، 39 عاما، من مدينة منية النصر بمحافظة الدقهلية، تفاصيل رحلته الأخيرة للبحث عن علاج ابنه محمد بعد أن فقد طفليه مروان وعلي، مضيفًا: «ابني عنده وهم أنه هيموت زي مروان الله يرحمه، وعنده عقدة نفسية من المستشفى، ووجوده في البيت أفضل نفسيا له، خاصة أن أي تحاليل أو فحوصات سبق وأن عملناها من قبل في المنصورة أو مستشفى سيد جلال الأزهري».
«تعاطفوا مع حالي في مركز الطب العالمي، وسبق وأن أجري لمحمد كل التحاليل الممكنة، ولا نعرف الحل، ومنتظرين نتائج التحاليل تأتي من ألمانيا، ووصفوا لنا علاج، خاص بالتمثيل الغذائي»، يروي الأب المأساة التي يعيشها الآن وخوفه الكبير عن ابنه الأكبر من أن يلقي نفس مصير شقيقيه، الذين رحلا في غضون الشهور الثلاثة الماضية.
ويتذكر الأب أعراض المرض الغامض التي أصابت نجله علي: «فوجئت بمرض علي، ونحن نبحث عن علاج محمد وبعد يومين تعب بدأ يظهر لديه تبول لا إرادي، ويشتكي من بطنه، وعينيه زائغة، ونفس ما حدث مع مروان، مات على وهو جالس في الأنترية مع والدته، ودخلت البيت لقيت تبكي وتقول «السر الإلهي طلع».
أعراض المرض الغامض الذي أصاب الأطفال الثلاثة
وعن ظهور أعراض المرض على ابنه محمد، أكد الأب أنه بعد أن انتهى من عزاء مروان، ظهرت تلك الأعراض على ابنه الثالث وذهبن إلى طبيب غدد، وتم حجزه في مستشفى منية النصر المركزي، وعندما شاهد أحد الأطباء حالة ابنه وهو يأكل ويشرب ثم ينام ويتبول لا إراديا، أرسلوه إلى مستشفى سيد جلال الأزهري وظل هناك نحو 20 يوما.
واختتم الأب تصريحاته قائلًا: «أنا مش طالب حجز في المستشفيات أنا عاوز حل لعلاج ابني، إما يسافر أو نتابع مع تحاليل خارج مصر، كان عندي 3 أطفال راح منهم 2 في غمضة عين، والثالث مريض بنفس المرض الغامض».