حكايات عن مسن توفي أثناء الصلاة بالبحيرة.. خصص مأوى للمحتاجين مجانا
عبدالحليم السايس
حسن الخاتمة كانت خير الجزاء لـ«عبد الحليم السايس»، المسن الذي لقي ربه أثناء صلاة الجمعة الماضية في البحيرة، والذي كان دائما يطلب من الله بـ«حسن الخاتمة والرحيل والجنة»، حسبما ذكر أحد المصلين في المسجد الذي شهد وفاته.
وفاة مسن أثناء صلاة الجمعة في البحيرة
بوجهه المبتسم وكلماته الطبية، بدأ عبدالحليم السايس حديثه مع المتواجدين في صلاة الجمعة كعادته، حول حسن الخاتمة وأعمال الخير لمساندة المحتاجين، حيث عُرف بذلك بين أهالي مدينة إيتاي البارود.
ويروي «بهاء الغنام»، أحد أهالي قرية أمليط ،مسقط رأس عبدالحليم السايس، أنه خصص منزلا كمأوى للمساكين والمحتاجين دون مقابل مادي، حيث تحمل مع غيره تلك النفقات.
مأوى مجاني لغير القادرين
«كان بيعمل لهم الأكل، ويغسل لهم لبسهم بنفسه»، هكذا واصل «الغنام» حديثه عن المسن الراحل، مشيراً أنه كان دائم المشاركة في أعمال الخير وخدمة المساكين، لا سيما المشردين وأصحاب المرض النفسي في الشوارع.
ويضيف: «كنا فاتحين مكان نأكل ونشرب ونكسي طول أيام السنة دون مقابل مادي، كان بيلاقي نفسه في خدمتهم وبينهم عشرة، كانوا بيحبوه ودايما يدعو له بالجنة، وكان حريص على صلاة الجماعة خاصة الفجر حتى لو مريض»، مشيرا أنه كان يتمتع بصحة جيدة في الآونة الأخيرة، ولم يعان أمراضا.
وبحسب «الغنام»، فإن الأشخاص في المأوى يشعرون بحالة حزن عقب وفاته، كونه كان المسؤول عنهم لتوفير كافة متطلباتهم، كما أنه كان يدبر جميع أمور معيشتهم دون مقابل مادي، سوى دعائهم حيث كان يردد «دعواتهم ليا بكنوز الدنيا».
تشييع جثمان مسن توفي أثناء صلاة الجمعة
كان الآلاف من أهالي مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة شيعوا جثمان عبدالحليم السايس، موجة سابق في التربية والتعليم، بعد وفاته أثناء صلاة الجمعة الماضية.