قصة صندوق أحذية حافظ على كأس العالم لمدة 12 عاما
كأس العالم
بعد تتويج المنتخب الإيطالي بكأس العالم في نسختي 1934 و1938، عاد إلى بلاده حاملا الكأس الأغلى في تاريخ كرة القدم، وبعد أقل من عام، وتحديدا في 1939 اندلعت الحرب العالمية الثانية، وتوقفت بطولات كأس العالم، ليدخل الكأس الذي كان حلما لجول ريميه، وحققه بالفعل على أرض الواقع مهددا بخطر الضياع.
أين أخفيت كأس العالم خلال الـ12 عاما؟
يقول الدكتور أوتورينو باراسي، وهو الشخص الوحيد الذي استطاع الحفاظ على كأس العالم من الضياع طيلة هذه المدة، حيث يعد أحد المسؤولين عن الرياضة في إيطاليا، الذي بدأ مسيرته الرياضية بالمشاركة في تنظيم كأس العالم 1934 في إيطاليا، ثم أصبح مفوضا للاتحاد الإيطالي لكرة القدم عام 1944، ورئيساً للاتحاد عام 1946، ونائبا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وخلال غزو الجيش الألماني معظم دول قارة أوروبا، خاف الاتحاد الإيطالي من ضياع كأس العالم أو سرقته، أو تعرضه للدمار، لذلك وضع الاتحاد الإيطالي كأس العالم داخل صندوق، وتم وضعه كوديعة في أحد البنوك في روما.
لم يقتنع أوتورينو لم يقتنع بفكرة الحفاظ على كأس العالم في البنك، فذهب إلى البنك الذي توجد به كأس العالم في روما، وأخذ الكأس سرا دون أن يعلم أحد، وذهب به إلى منزله، وجاء بأحد صناديق حفظ الأحذية، ووضع بها الكأس ثم وضع الصندوق أسفل الفراش في غرفة النوم الخاصة به في منزله.
هتلر كان يريد تنظيم كأس العالم 1942
عندما طلب أدولف هتلر تنظيم بطولة كأس العالم في ألمانيا عام 1942، وكلف ضباط الجيش الألماني بالبحث عن الكأس في إيطاليا لجلبها إلى برلين، من أجل تنظيم بطولة كأس العالم، وفي صباح أحد الأيام عام 1941 ذهبت مجموعة من ضباط الشرطة السرية الألمانية إلى منزل أوتورينو للبحث عن كأس العالم، وفتشوا كل أركان المنزل لكنهم لم يفلحوا في إيجاد الكأس.
وخلال عام 1943 سلم باراسي كأس العالم إلى الاتحاد الإيطالي، الذي بدوره سلمه إلى المحامي جيوفاني ماورو، وهو أحد الشخصيات المؤثرة في كرة القدم في إيطاليا، الذي سلم الكأس إلى صديقه ألدو تشيفيني، وهو لاعب كرة قدم سابق في ميلان وإنتر، وهو الذي أخفى كأس العالم في منزله الريفي في إقليم بريمباتي دي سوبرا لمدة 4 سنوات.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم تسليم كأس العالم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1947 من أجل إقامة البطولة في البرازيل عام 1950.