سيدة من البحيرة تعثر على ابنيها بعد فراقهما بـ 35 عاما.. «كانوا فاكريني ميتة»
فايزة مرجان
ربما دعوة صادقة من أم مكلومة دفعتها الظروف لفقد صغيريها منذ سنوات، كانت السبب وراء لقائهما مرة أخرى، حيث عاشت فايزة مرجان، من البحيرة، أياما قاسية لسنوات طويلة، كانت صورة ابنيها دافعا لاستكمال حياتها أملا في عودتهما إليها.
سيدة بالبحيرة تعثر على ابنيها بعد 35 عاما
لم تفقد الأم أملها في لقاء ولديها رغم مرور ما يقرب من 35 عاما، حينما تركت أحدهما في سوريا وقررت العودة إلى مصر برفقة الآخر في زيارة لأهلها، ولم تتمكن من العودة حيث جاءت، خاصة بعدما أرسلت طفلها الآخر لوالده، ثم انقطعت الاتصالات بينهم.
تركت الأم طفليها الصغير «رضا» والذي لم يتجاوز عمره 9 أعوام حينها، بينما كان الكبير «سامر» في عمر الـ16 عاما، لتبدأ رحلة معاناة كل منهم في البحث عن الآخر لسنوات طويلة، حيث بدأ ابنها في التواصل مع عدد من صفحات «فيس بوك» الخاصة بالمفقودين، وبدأ في نشر تفاصيل حياتهم، حسبما ذكرت والدته أثناء حديثها مع «الوطن».
أول مكالمة لسيدة البحيرة مع ابنيها
تروى «فايزة» ودموعها تسبق حديثها، أنها أصيبت بحالة إغماء في أول مكالمة جمعتها بنجلها منذ عدة أيام عبر الإنترنت، حيث قادهم القدر إلى اللقاء مرة أخرى، «ابني كان منهار من العياط أول ما سمع صوتي، كان فاكرني ميتة».
«كان دايما ابني يقول لمراته نفسي أشوف أمي قبل ما أموت، وبعد ما مراته سمعت الكلام دا منه، بدأت تبحث عن أي حد يعرفني على مواقع التواصل الاجتماعي»، هكذا تقول الأم التي لم تستوعب حتى الآن لقاءها بنجليها مرة أخرى.
انتقال الأبناء من سوريا لألمانيا
وتواصل سيدة البحيرة حديثها باكية، أن ابنيها تركا سوريا منذ سنوات عديدة، ورحلا إلى ألمانيا، «سبتهم أطفال رجعوا ليا معاهم أحفادي، واتحرمت أعيش طفولة أبنائي».
تضيف الأم أن الفرحة دفعتها إلى عدم النوم والأكل مرة أخرى، «من كتر فرحتي مش قادرة آكل، لأول مرة أحس إني عايشة».