المخلفات العضوية
يسعى بيل محروس، من خلال مؤسسته «ازرع شجرة» لتنفيذ بعض المشاريع المربحة، ذات التكلفة البسيطة ببعض الأدوات المنزلية، إذ أنه يمكن بدلًا من التخلص الكلي للنفايات، الاستفادة منها وتحويلها إلى سماد عضوي.
يوضح نبيل محروس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ازرع شجرة، التي تعمل في مجال البيئة والحفاظ عليها، وفيما يتعلق بفكرة مشروع تحويل المخلفات لسماد عضوي، فهو واحد من المشاريع التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع بكل سهولة، ويمكن عرض طريقة تنفيذه وخطواته فيما يلي:
يضع «محروس» أمام نصب عينيه مدى المشكلة التي تشكلها المخلفات العضوية، إذ أنها توجد بكميات كبيرة وجب استغلالها على أكمل وجه، إذ تتواجد هذه المخلفات في أشكال متعددة منها مخلفات المطبخ، الخضار، أوراق الشجر، كراتين البيض، وغيرها وتضمن فكرة المشروع ببساطة، موضحًا: «أنه يتم الاستعانة بدودة تسمى التايجر أو الزاحف الأفريقى، التي تتغذى على هذه المخلفات العضوية ويحولها إلى سماد عضوي في صورة مخرجات أو فضلات، يتم رشها فيما بعد على النباتات لتغذيتها بديلا للأسمدة الكيماوية وتعرف هذه الأسمدة بالذهب الأسود».
ويمكن لأي شخص القيام بالمشروع فهو لا يخاطب فئة معينة دون الأخرى، إذ تم اطلاق الشرارة الأولى في عام 2017 بواسطة دور التوعية ودور نقل الفكر للناس، كان الأمر يبدو غريبًا في الوهلة الأولى فكيف لدودة أن تحول المخلفات إلى سماد عضوي، وبهذه الطريقة تم الوصول إلى أمرين في غاية الأهمية تتمثل الاولى في التخلص من النفايات العضوية، بينما الثانية تشكلت في قفل باب استيراد الأسمدة الكيماوية من الخارج وفقًا لـ«محروس».
لا يحتاج الشخص سوى لبعض المتطلبات البسيطة لتنفيذ المشروع، منها قفص فاكهة صغيرة أو جركن يتم وضع بداخله المخلفات العضوية إلى جانب مجموعة من ديدان الزاحف الإفريقي التي لا يتعدى حجمها بضع جرامات، إذ أن كيلو واحد من هذه الديدان يتحول إلى 6 كيلو في غضون شهرين فهي من الديدان سريعة التكاثر بحسب«محروس».
يمكن حساب العائد المادي لهذا المشروع من خلال فهم هذه المعالة البسيطة، إذ أن كل طن من المخلفات العضوية يتحول إلى نص طن سماد عضوي، ليسجل الربح الصافي لهذا المشروع 10 آلاف جنيه، إذ رغب الشخص في البدء بتنفيذ المشروع عليه التوجه أولًا إلى مركز الوعي البيئي التابع لمؤسسة «ززرع شجرة» للحصول على الجزء النظري، والعملي في دورة تدريبة لا تزيد عن أسبوع كحد أقصى.
وحرص «محروس» على إطلاق مبادرة لتعليم الأشخاص فكرة المشروع« بنعلم الناس مقابل زبالة كل أسرة، إذ أن مقابل كل شنطة يتم إعطاء الشخص بعض الوحدات النباتية بالإضافة إلى تعليمهم خلال فترة تدريبية كل ما يتعلق بالمشروع».
تعليقات الفيسبوك