«دكتور شو» تخصص تصليح وتلميع أحذية وجواكيت: «بنرجعها جديدة بمكن ألماني»
تصليح الأحذية
رحلة عمل بدأها أحمد شعبان، مبكرا بعد وفاة والديه في المرحلة الإعدادية، فكان لزاما عليه أن يصبح عائلاً لأشقائه كونه أكبرهم سنا، فاضطر أن يضحي من أجلهم ويترك تعليمه عقب حصوله على الشهادة الإعدادية، ليتفرغ للعمل في «تلميع وورنيش الأحذية» بشوارع مدينة نصر، لتوفير متطلبات الحياة الأساسية لهم، فأصبحت هذه المهنة صنعته هي وأشقاءه الذين حرص على إتمام تعليهم إلى جانب وأسس محل خاص لهذا الغرض أطلق عليه «دكتور شو»، الذي أصبح رائدا في مجال تصليح الأحذية.
اكتسب أحمد شعبان صاحب الـ41 عاما خبرة كبيرة في العمل بمجال الأحذية بدءا من التلميع والورنيش ثم التصليح الذي اكتسب فيه خبرة كبيرة فيهان إلى أن التحق بشركة لبيع الأحذية، وبمرور الوقت تمكن من إنشاء محله الخاص الذي حمل الاسم المميز «دكتور شو» والذي انعكس على الخدمة ذات الجودة العالية المقدمة لزبائنهم، لينتقلوا من فكرة تصليح الأحذية من الخياطة الظاهرية بـ«المكن» أو التصليح اليدوي إلى استخدام مواد و«مكن» كبس ألماني وإيطالي يرجع الحذاء لهيئته التي كان عليها سابقاًن ليحقق شعار «رجعها جديدة زي السحر»، قائلاً: «تصليح الشوز بالخياطة كان بيظهر وشكله مش لطيف ما ينفعش يتلبس».
«دكتور» يستخدم أحدث المعدات في تصليح الأحذية والشنط
يمتلك «شعبان»، أحدث المعدات وأفضلها في تصليح الأحذية حسب قوله لـ«الوطن»: «مفيش حد في السوق عنده نفس معداتنا لصعوبة دخولها مصر»، موضحاً أنه اشتراها في التسعينيات عن طريق مزاد علني لشركة عمر أفندي التي كانت تمتلك تلك الأجهزة: «اشترينا الطقم سنة 1999 بـ20 ألف جنيه من آلات خياطة وكل حاجة تلزم الأحذية»، للحفاظ على مظهرها وتقديم خدمة بجودة عالية.
تصليح الجواكت وتفصيل الشنط
مؤخرا اتجه «دكتور شو» لتصليح الجواكت الجلد المقشرة والشنط بإعادة تفصيلها «بنعملها بنفس الديزاين وبناخد منها الماركة والإكسسوار القديم نحطه فيها» لتظل محتفظة بمظهرها، موضحا: «الفينش على أعلى جودة ما تقدرش تفرقها بين المصنع»، ولا يشترط تصليح نوع ما من الأحذية «مش لازم تكون ماركة أو برند عالي»، مشيراً أن الأسعار بسيطة وفي متناول الجميع «سعر التصليح عادي تفصيل الشنط هو المكلف شوية، لأننا بنستخدم جلد طبيعي»، بالإضافة إلى خدمة توصيل المنازل والتلميع والتنظيف الذي يكون مجاني يوم الأحد.
ويستعين شعبان بفنيين وعمال مهارة عمل معهم في فترات سابقة «اتعلمنا المهنة وطورناها وبقينا كل يوم نخترع جديد»، موضحا أن اختيار اسم «دكتور شو» لجذب الانتباه ولتميز الخدمة التي يقدمها، لافتاً إلى أنه اقتبسها من محل أخر عمل فيه: «إمكانياتنا وصنعتنا أحسن فقلنا نبقي دكتور شو» موضحا أن هناك الكثيرون يقلدون المهنة لكن ليست بنفس الجودة والآلات المستخدمة.